شاهد الصورة القاتلة: فتاة تسقط من الطابق الـ 27 خلال التقاطها سيلفي

الضحية ساندرا جالسة على درابزين شرفتها قبل سقوطها
حذر عمال البناء ساندرا من البقاء فوق الدرابزين خلال هبوب رياح قوية لكنها لم تسمعهم
البرتغالية ساندرا سقطت من الطابق السابع والعشرين وتوفيت على الفور
3 صور

رغم كل التحذيرات الرسمية للمواطنين والسياح بتجنب أخذ صور سيلفي من المرتفعات والأماكن الخطرة، بعد سقوط مئات الضحايا جراء محاولتهم أخذ صور سيلفي من جبال ومنحدرات وبحار، إلا أن عشاق صور السيلفي المميزة التي تبرز جمال من يأخذها إلى جانب عمارات شاهقة أو جبال شامخة، ما زالوا يقعون تحت إغراء التقاط مثل هذه الصور المميزة.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت الحسناء البرتغالية ساندرا مانويلا دا كوستا ما سيدو «27 عاماً» آخر ضحايا السيلفي في بنما، فاللحظة الصادمة حدثت بشكل مفاجئ ومباغت في الساعة العاشرة صباحاً من يوم السبت الفائت، حين صعدت ساندرا على درابزين برندة شقتها المرتفعة والمطلة من الطابق الـ 27، وأعطت ظهرها للفراغ، حتى تلتقط صورة لها بعصا السيلفي والكاميرا، وخلال التقاطها الصورة المرادة، اختل توازنها وسقطت إلى الأرض مباشرة، وماتت على الفور قبل وصول سيارة الإسعاف في حيها الشعبي.
وقد صور حادثة السقوط شاهد عيان بالفيديو، وخلال سقوطها من الطابق الـ 27 للأسفل كانت مازالت تمسك بيدها عصا السيلفي لآخر لحظة من حياتها. وقال المصور: هذه مجنونة، شاهدوا.. إنها تسقط.
وأطلقت أجهزة الإنذار في الساعة العاشرة صباحاً من يوم السبت 13 أكتوبر- تشرين أول الجاري ـ في المبنى القابع بالحي الشعبي «إل كانجيريجو» في مدينة بنما، بأمل إنقاذ حياتها، لكن وصل المسعفون متأخرين، وبعد أن لفظت ساندرا أنفاسها الأخيرة، أعلن طاقم الإسعاف من الممرضين والممرضات وفاتها إثر سقوطها على الرصيف.
وصرحت إحدى صديقاتها المقربات عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» أن صديقتها المتوفاة ساندرا وصلت حديثاً إلى بنما، وهي أم لطفلين، وحضرت إلى بنما لتعمل مدرسة بإحدى مدارسها، ولقد كانت صديقة وامرأة جيدة، اختارت مهنتها عن حب وإيمان، ولا تستحق ما حدث لها، وطلبت من متابعيها: هيا نصلي وندعو جميعاً لها ومن أجلها بالراحة والسلام.
وعلق أحد المهتمين قائلاً: من المحزن رؤية إنسان مفعم بالحيوية والحياة، يريد أن يظهر جميلاً في صورة مميزة، لا يدرك، أن اختياره للمكان خاطئ وخطر بسبب هبوب الرياح في تلك اللحظة، ففقد حياته من أجل صورة.
وقيل إن عمال البناء الذين يعملون في برج مجاور شاهدوها وهي تستعد للجلوس على الدرابزين، وصرخوا بها عالياً طالبين منها النزول لأنه مرتفع خطر جداً غير آمن، لكن هبوب الرياح القوية في الحي التي كانت موجودة في تلك اللحظة، منعت الضحية ساندرا من سماع تحذيراتهم لها.
وذكرت تقارير الشرطة المحلية المستمرة بالتحقيق في تفاصيل سقوطها ووفاتها، رجحت احتمال أن «تكون الرياح القوية التي هبت وقت وقوع الحادثة هي من تسببت باختلال توازنها خلال التقاطها صورة سيلفي شخصية».
وأقدمت إدارة الدفاع المدني والإطفاء على نشر تحذير في موقعها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إثر مأساة سقوط ساندرا قالت فيه لمواطنيها: لا تخاطروا بحياتكم من أجل صورة شخصية، أن تفقد دقيقة وصورة من حياتك أفضل وأهم من أن تفقد حياتك كلها من أجل دقيقة واحدة وصورة واحدة.
وقد أكدت دراسة هندية صادرة عن معهد العلوم الطبية في «نيودلهي» أن «259» شخصاً فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم التقاط صورة سيلفي شخصية في مواقع خطرة في فترة ما بين أكتوبر- تشرين أول 2011 حتى نوفمبر – تشرين ثاني 2017 من العام الماضي، وبعد سقوط المواطنة البرتغالية ساندرا مانويلا دا كوستا، ارتفع الرقم أمس السبت إلى 260 ضحية لصورة السيلفي.
وصنفت الدراسة جنس الضحايا، فكان أكثر من 72 بالمئة من الوفيات من الرجال، وأن الغرق هو أكثر أسباب الوفاة انتشاراً خلال محاولة الضحايا التقاط صورة سيلفي ذاتية لهم.