أسباب الشخير لدى المرأة والحلول العلاجية

أسباب الشخير

عند سماع كلمة "شخير"، غالبًا ما يتمُّ ربطها بالرجال، علمًا أنَّ الشخير لدى النساء هو مسألة لا ينبغي الاستخفاف بها.
تعرّفي في الآتي إلى أسباب الشخير وتبعاته الصحية:

الشخير يطلق عليه أيضًا انقطاع النفَس أثناء النوم، وهو عبارة عن اهتزاز صوتي تُحدثه جدران الحنك الرخو والبلعوم، بسبب دوران الهواء في الشُعَب الهوائية. ويتجاوز ارتفاع الصوت في بعض الأحيان 100 ديسيبل، وهذا الصدى مزعج بالنسبة إلى المرأة التي تعاني الشخير، وشريكها المحتمل.
ولدى النساء تحديدًا هناك عوامل عدة قد تكون السبب في ذلك، وهي:


• نمط الحياة السيّىء
إذا كان الأطباء واخصائيو التغذية ينصحون باتّباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، فإنّ هذا بلا أدنى شك من أجل منع الإصابة بمشاكل معينة، بما في ذلك الشخير. فمن الناحية الأولى تسبب زيادة الوزن صعوبات في التنفس، ومن الناحية الأخرى فإنَّ تناول الكحول يساهم في ارتخاء عضلات الحنك، وبالتالي التسبّب في الشخير. كما أنّ التدخين أو المواد غير المشروعة الأخرى مثل المخدرات، فإنها تسبب التهاب أنسجة الشعب الهوائية، الأمر الذي يسبب الشخير مرة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


• أمراض معيّنة
الشخير بحد ذاته ليس مرضًا، ولكنه قد يكون تعبيرًا عن مرض ما. فضلًا عن انقطاع النفس أثناء النوم، هناك التهابات أخرى قد تكون السبب في الشخير. فعندما نعاني نزلة البرد أو الأنف المسدود على سبيل المثال، فقد يسبب ذلك انزعاجًا في الشعب الهوائية وبالتالي الشخير. وفي واقع الأمر جميع الأمراض ذات الصلة بالجهاز التنفسي، قد تسبب الشخير المتقطع لدى النساء.


• العوامل الفيزيولوجية
لدى المرأة، نحن نميّز بشكل خاص الحمل ونتائجه الطبيعية ، وكبر حجم اللوزتين مقارنةً مع الورم الحميد، وعلى نحو أكثر الوضع الذي تتخذه المرأة أثناء النوم. وأثناء الحمل ترى المرأة الحامل جسدها يتغيّر ويتكيّف مع نموّ الجنين. وزيادة الوزن قد تسبب في بعض الأحيان تضيّقًا في مجرى التنفس في الحلق، ما قد يسبب الشخير. كما أنّ هناك عوامل فيزيولوجية أخرى ينبغي ملاحظتها، مثل تضخّم اللوزتين، حيث يعزز ذلك الاهتزاز. وأما في ما يتعلق بوضعية النوم، فإنّ النوم على الظهر يضغط على الشعب الهوائية بواسطة اللسان ويعرقل الحلق، فتبدأ المرأة بالشخير.

عواقب الشخير لدى النساء
الشخير قد يسبب سماكة الشريان السباتي عند المرأة، وهذا قد يعزز الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. والشخير طوال اليوم يسبب مشاكل في التركيز والعمل. ويسبب العصبية والميل إلى الغضب بسرعة. ويمكننا القول إنَّ مثل تلك المرأة لا تتمتع بالشعبية، وينفر منها الأصدقاء، وقد يسبب ذلك، الأرق لزوجها. بالإضافة إلى كل ذلك، فإن النوم بشكل غير مريح يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
للتغلب على هذه المشكلة هناك حلول بسيطة من الممكن أن تنقذ المرأة من الشخير، إذ يجب عليها أن تراقب نظامها الغذائي، وأن تتّبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا ومتوازنًا، وعدم شرب الكحول والامتناع عن التدخين. كما أنّ ممارسة الأنشطة الرياضية قد تكون أسلوبًا مفيدًا للتغلب على الشخير. فهذه الطرق الطبيعية البسيطة والقليلة من شأنها أن تساعد المرأة على التغلب على الشخير بفعالية وقوة.

إضافة إلى ذلك، هناك بعض الأجهزة المساعدة التي يمكنها مساعدة المرأة على التخلص من الشخير. فعلى سبيل المثال، جهاز تقويم الفك السفلي يعمل على تكبير قطر الحنك، وبهذا الجهاز الخاص بالأسنان يتمّ تسهيل دوران الهواء، والتخلص من اهتزاز الأنسجة التي تسبب الشخير.
في حالة توقّف النفَس أثناء النوم، يُنصح باستخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الإيجابي المستمر، وهو عبارة عن علاج يتمّ تشغيله بواسطة آلة خاصة، حيث يرتدي المريض قناعًا ينفخ الهواء في فتحتي الأنف، والهدف هو فتح البلعوم بالقوة. كما توجد حلول أخرى لحل مشكلة الشخير، مثل الوسادة المضادّة للشخير والمحفّز الكهربائي، والرذاذ الأنفي والفموي.