هبة نور: هذا سر غيابي وعودتي مجدداً إلى الساحة الفنية


بداية، أخبرينا عن عودتك بعد انقطاع 4 سنوات عن العمل في التمثيل؟

قررت العودة، ومتحمسة جداً لعودة أُنجز فيها عملاً على مستوى عالٍ يعوض فترة غيابي. لذا، أنا بانتظار الأدوار والعروض لأختار منها ما يليق بالجمهور الذي انتظرني.

 

مع إعلانك رغبتك في العودة للتمثيل تهافتت شركات الإنتاج لعرض أدوار عليك، ما السبب؟

انقطاعي عن التمثيل لم يكن انقطاعاً عن الوسط الفني إذ ظلت بعض العلاقات مستمرة إلى حد ما. فعندما قررت التوقف كانت علاقتي جيدة مع جميع الشركات والمخرجين والزملاء أيضاً. العلاقات الجيدة التي أسستها في الوسط هي الضامن لي بأنني متى عدت سأحصل على عروض كثيرة. فقد تركت صورة جيدة لدى الناس. وحماس المنتجين في طرح عروضهم عليّ يعطيني التفاؤل ويحمّلني المسؤولية بشكل أكبر لأكون على مستوى أملهم بي.

قررت الابتعاد في الوقت الذي سطع فيه نجمك بشكل كبير وأصبح لديك بطولات مطلقة، فكم كان هذا القرار صعباً؟

هو لم يكن قراراً فجائيًا، إذ حصل الموضوع تدريجياً، وكانت الفكرة هي أنني أريد الابتعاد لفترة قصيرة، أو أن أقلّل من ظهوري إن صح التعبير، ولكن بعد فترة وجدت نفسي منقطعة تماماً ولمدة 4 سنوات.

نشاطك على «السوشيال ميديا» لم يتوقف في فترة الانقطاع بل تجاوزت بمتابعيك على بعض وسائل التواصل الاجتماعي المليون متابع؟

ابتعدت عن اللقاءات الإعلامية والإعلام بشكل عام. ولكنني احتفظت بالصفحات الرئيسية التي كانت موجودة خلال فترة عملي. وما دفعني للاستمرار بتلك الصفحات هو احترامي للناس ومحبتهم لي التي لا تقدر بثمن، فلم أشعر للحظة أنني توقفت عن التمثيل خصوصاً أن الأشخاص المخلصين على صفحاتي والمتابعين، استمروا بمتابعتهم لي رغم أنني توقفت عن العمل والظهور، فكانوا القوة بالنسبة لي لأستمر وأبقى موجودة على «السوشيال ميديا».

طالتك إشاعات كثيرة أثناء فترة انقطاعك، رفضت الرد على أي منها ومعظمها تتحدث عن زواجك وانفصالك، فكيف تبررين هذا الموضوع؟

لو تزوجت لكنت أعلنت عن الزواج. وهذا ما كنت سأقدم عليه أيضاً في حال الانفصال، ولكن أنا لم أُعلن عن أي شيء يخص هذين الموضوعين. وليستمر كل من يقول ذلك بكلامه وتفكيره ولن أرد على أي من هذه المواضيع. والحقيقة أن ابتعادي لم يكن بسبب الزواج بل لسببين: الأول عائلي والثاني له علاقة بالبلد ووضع الدراما فيها.

إذا لم تُقدم لك الشروط الصحيحة لتعودي بقوة هل تعودين للعمل لمجرد العودة؟

لا، مستحيل أن أعود لمجرد العودة، فأنا عدت وأريد أن أعمل، ولكن إن قُدم لي ما هو بالمستوى المطلوب، فسأكون مسرورة جداً وإلا فلن أعمل. وعندما أقول بالمستوى المطلوب لا أقصد بذلك الآن، بل أريد أن أشارك نجوماً سوريين وعرباً في عمل على مستوى عال، وذلك احتراماً للمشاهد الذي منه نستمد نجوميتنا. يهمني الشركة والنص والتعامل وألا تكون هناك أي شروط مجحفة، والشركات التي تعمل بكل العناصر التي ذكرتها موجودة ومنهم من تكلم معي، لذلك أعتقد أنه سيُقدم لي ما هو مناسب.

في بداية مشوارك الفني عملت في مصر في فيلم «عندليب الدقي»، وعُرض عليك عدة أعمال حتى في فترة ابتعادك عن التمثيل، فلماذا ابتعدت عن مصر؟

بعد تجربتي في مصر كان هناك الكثير من العروض، ولكن كان لديّ اتفاق مع الشركة المنتجة هو الذي أثّر على خياراتي الأخرى. ولكنها للأسف لم تلتزم به. وفي نفس الوقت كان همي الوحيد بما أنني جديدة في الدراما السورية أن أثبت نفسي. فالدراما السورية وانشغالي بها هما اللذان أبعداني عن موضوع العمل في مصر. وبعد انتهاء الفترة الزمنية الموقع عليها مع الشركة المنتجة المصرية حصلت على عروض ولكنها لم تكن مناسبة فاعتذرت.

مَن من الممثلين السوريين أثبت نفسه في مصر وتستمتعين حين تشاهدينه بالأعمال المصرية؟

بشكل عام، كل نجماتنا اللواتي عملن في مصر برزن بأدوارهن، كـ سلاف فواخرجي، كندة علوش، ومن النجوم باسل خياط الذي قدم أعمالاً تُحترم وحققت نجاحات كبيرة، إضافة إلى النجم جمال سليمان، وباسم ياخور كان له تجربة هامة. هذه ليست مجاملة ولكن فعلاً النجوم السوريون الذين عملوا في مصر أثبتوا أنفسهم وقدموا أدواراً ناجحة وأضافت للدراما المصرية مثل ما يحصل الآن في الدراما اللبنانية.

ما رأيك بالأعمال المشتركة التي اجتاحت الدراما في السنوات الأخيرة؟

تم اللجوء لهذا الموضوع بسبب الحرب الحاصلة في سوريا، فأصبح الممثل أو الفنان السوري بحاجة إلى العمل خارجاً واستفادت شركات الإنتاج في البلدان الأخرى من خبرة الممثل السوري وحرفيته في التمثيل واسمه في زيادة التسويق.

 

 

تيم ليس ابني

ثمة موضوع أثار جدلاً كبيراً عن حياتك الشخصية وهو «تيم الصغير» الذي قيل إنه ابنك من زواج سري ولا تريدين الاعتراف به، فما ردك؟

قبل تيم، كان حلمي أن يصبح لدي طفل ولكن بعد تواجد تيم في حياتي تم تأجيل موضوع الإنجاب، لأنه استحوذ على كل وقتي وحناني. تيم هو ابن شقيقي وأنا متعلقة جداً بوالده فتعلقت بـ تيم أيضاً، ومنذ ولادته وأنا معه. لديه شبه كبير مني لذلك يقولون عنه ابني.

هل انفصال والديّ تيم عن بعضهما هو الذي جعلك تتعلقين به؟

لا علاقة للانفصال بحبي لـ تيم، تم الانفصال بين شقيقي وزوجته بالتفاهم لأنهما لم يتفقا، واستمررنا جميعنا عائلة واحدة. صحيح أنه تمّ الانفصال ولكن هناك طفل موجود وليس له أي ذنب، وتيم يقضي معظم الوقت أو كله في منزلي.

موضوع آخر انتشر على «السوشيال ميديا» ولم تردي عليه هو الصورة القديمة التي ظهرت لك، نريد أن نعرف ما رأيك؟

لا أستطيع أن أقول إن هذه الصور ليست لي. ولكنها لا تشبهني، وكأن أحدهم قد عدّل عليها أو أن الصور التقطت بطريقة خاطئة. فلنقل إنني اليوم متهمة بالتجميل وجميع الناس يؤكدون أنني وصلت للصورة الجميلة المطلوبة. حتى لو أخذت «سيلفي» بطريقة خاطئة، ممكن أن تكون الصورة سيئة ولا تشبهني. في البداية، انزعجت ولكن بدعم أهلي وأصدقائي القدامى لي كونهم يعرفونني منذ زمن، استطعت أن أنظر للموضوع بطريقة أخرى، وأستطيع القول إن هذه الصور مشوهة. ولو فرضنا أن الصور ليست مشوهة وهذه أنا، فما هي المشكلة إن كنت اليوم أهتم بنفسي وأطور في شكلي؟ فبالنهاية، الذي لا يملك أساساً جميلاً لا يستطيع أن يصبح جميلاً، وأنا أصلاً ضد كلمة جميل وغير جميل. فالله لم يخلق إنساناً غير جميل، وكل إنسان فيه موطن جمال ولكن الذكاء أن تعرف ما هو وكيف تستغله.

نرى اليوم شخصيات وصفحات وهمية تلاحق الفنان وتنشر له صوراً وتعليقات مسيئة لمحاربته، ما رأيك بها؟

هي مواقع فاشلة وزوالها قريب، يستغلون أسماء المشاهير بطريقة سيئة من أجل زيادة المتابعات. وهي مواقع تجارية تجمع أكثر عدد من المعجبين عن طريق الإساءة لغيرها للترويج. ولذلك أقول إن كل نجم يجب أن يكون لديه صفحة رسمية هي منبره وبذلك يقف في وجه أي محاولة حرب أو إساءة إليه. ولكن أعتقد أن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة.

هل تجدين أن بعض الفنانين هم الذين ساهموا في شهرة تلك الصفحات عندما منحوها أهمية وقاموا بالرد عليها؟

طبعاً، وأنا شخصياً لا أرد، وألوم كل فنان أو فنانة يردان على تلك الصفحات، لأن هذا ما تريده ويجب ألا نساهم بتحقيق مرادها.

 

 

ليس لديّ الكثير من الأصدقاء

في فترة غيابك عن الساحة الفنية، هل احتفظت بصداقاتك في الوسط الفني؟

بشكل عام، ليس لديّ الكثير من الأصدقاء والصديقات في الوسط الفني، ولكن الموجودين بقوا. علاقاتي في الوسط ودية ولكن غالباً تكون ضمن العمل.

رحل الكثير من الفنانين هذا العام آخرهم الفنانة دينا هارون وقد نعيت الجميع مع أن منهم من لم تربطك صداقة معهم؟

لا أعرف دينا ولكن تأثرت كثيراً بوفاتها لدرجة أنني بقيت لأيام معتكفة عن «السوشيال ميديا» احتراماً لوفاتها ومشاعر أهلها ولكن الحياة ستستمر. تأثرت جداً بوفاتها لأنني اكتشفت مدى محبتها وودها للجميع من خلال ردة فعلهم على وفاتها، ورغم أن هذا كله لا يعيدها ولكنها تركت ذكرى طيبة في قلوب الناس، ورحلت أيضاً رندة مرعشلي وكانت من الشخصيات اللطيفة والمحببة، ورفيق سبيعي كذلك، يوجد فنانون رحلوا، هم بالفعل خسارة بفنهم وأخلاقهم.

ماذا تفكر هبة في حضرة الموت؟

أنه لا يوجد ما يستحق أن تضحي أو تحارب لأجله في هذه الدنيا، كذلك لا يوجد ما يستحق أن تتنازل من أجله عن حلم، اليوم نحن أحياء وممكن أن لا نكون غداً كذلك. فأصبحت أرى الموضوع بمنظار آخر أن الإنسان يجب أن يكون نفسه ويعيش دون أن يجامل، يجب أن نحيا كإنسان حر كما خلقنا الله ونكون كما يريدنا الله، أن نكون غير مؤذين، أن نحيا كل لحظة بلحظة وندع الغد للغد إلى حد ما.

 

 

لا أتبع نظاماً صحياً قاسياً

نرى أنك من الأشخاص الرياضيين؟ لم تلجئين للرياضة؟

الرياضة أصبحت جزءًا رئيسياً من حياتي منذ 4 سنوات إلى اليوم مع أنني كنت أمارسها قبل ذلك. فهي مفيدة على جميع الأصعدة، نفسياً، صحياً، بدنياً. وتجعلك تحب نفسك لكي يستطيع الآخرون محبتك، ومحبتك لنفسك ودلالك لها يأتي أولاً عن طريق الرياضة. عندما أكون غاضبة أو متشائمة يزول كل هذا بممارستي للرياضة، عدا عن أنني أهتم بجسمي ورشاقتي البدنية.

هل تعتمدين أي نظام صحي خاص بك؟

لا أتبع نظاماً صحياً قاسياً. فأنا أتناول جميع أنواع الطعام ولكن بالحد الطبيعي، أقوم بـ«كنترول» (رقابة) على نمط وكمية طعامي فقط، وأنا أصلاً أمارس الرياضة كي لا أحرم نفسي من أي شيء من الطعام.

أنت من الأشخاص المهتمين بالموضة والأزياء وكل ما ترتدينه جميل. فهل تعتمدين في ذلك على نفسك أم يساعدك أحد في ذلك؟

أعتمد على نفسي بما يلائمني. ومنذ صغري وأنا أحب الملابس والموضة، وممكن أن يساعدني أحد فيما لو أردت أن أرتدي ما هو جريء أو مختلف، ولكن ليس لدي تعاون مع أي شخص بخصوص الملابس.

من المصمم الذي يلفت نظرك وتتابعينه بشكل دائم؟

كثيرون. فالعالميون كلهم رائعون كـ «ديور» وغيره، أما بالنسبة للعرب فالمفضل بالنسبة لديّ ولم أتعاون معه سابقاً هو زهير مراد وأعتبره الرقم واحد بين المصممين العرب، كما يوجد ايلي صعب، وهناك مصممون سوريون أيضاً مبدعون.

في ما يخص جرأتك في لون الشعر، لمَ تعتمدين ألواناً غريبة بين فترة وأخرى؟

حالياً، شعري نحاسي اللون، أنا جريئة بألوان الشعر لأنني أعرف ما يليق بي وأجربه دون خوف، بعض الصبايا يسألنني عن ألوان شعري وبعضهن يحببن أن يصبغن مثل لون شعر هبة نور، علماً أنه شيء بسيط ولكن يفرحني كثيراً، أنني قادرة أن أكون قريبة من الناس وأقدم لهم ما يجعلهم يفعلون مثله ويكون مادة للحديث فيما بينهم.

ماذا عن الفنانات اللواتي يغيّرن لون شعرهن ليصبح مثل لون شعرك، هل يزعجك ذلك؟

أبداً، فلو لم تحب الممثلة اللون عليّ، لما أرادت أن يكون شعرها قريباً منه أو نفسه، ليس لديّ أي مشكلة بل على العكس أفرح جداً. وأنا بدوري لو أعجبني لون شعر فنانة أخرى ممكن أن أبدل لون شعري.

هل تحبين السفر؟

أحب السفر جداً وإن مرت عليّ فترة بدون سفر تصيبني أزمة نفسية، لدرجة أن البعض اعتقد أنني استقررت خارج سوريا وهذا لم ولن يحدث، كل ما في الأمر أنني أحب السفر، ومن الممكن أن حبي للسفر نابع من كوني شخصاً يملّ بسرعة ويحتاج إلى التغيير دائماً.

 

 

لست متهورة

هل تعتبرين نفسك شخصية متهورة بقراراتك؟

أبداً، أنا أدرس الموضوع كثيراً قبل أن أقدم عليه، والقرارات المصيرية بحياتي لا أتخذها إلا إذا كنت على درجة عالية من القناعة بها كي لا أندم لاحقاً، فاليوم أنا لا أندم على شيء حتى في ما يخصّ قرار توقفي لـ 4 سنوات عن التمثيل. أحب أن أحيا وأفرح ولكن ليس بتهور لأن العقل يجب أن يكون دائماً موجوداً.

هل ممكن أن نراك عروساً مرة أخرى؟

طبعاً ممكن، عندما تتوفر الشروط التي أريدها حتماً ستراني عروساً.

ما هي الشروط التي تريدينها؟

حالياً، هذه الخطوة مؤجلة، ولكن الشروط أن أكون أنا نفسي مع الشخص الذي سأشاركه ويشاركني حياتي، وألا أضطر لأستعير شخصية ثانية أي ألا أضحي بما أريد من أجل شخص أو من أجل أن أؤسس عائلة، فالشخص الذي ستتشارك معه الحياة يجب أن يقبلك كما أنت، أن يكون فخوراً بك كما أنت مهما كانت مهنتك. هذا هو الشخص المناسب لتستمر معه.

من من المخرجين لم تعملي معه وتتمنين ذلك؟

الليث حجو، أنا لم أعمل معه ولكنه من المخرجين المحببين إلى قلبي بعمله وحرفيته العالية.

هل قررت هبة نور بأي عمل ستعود؟

نعم، اتفقت على بطولة مسلسل «الحرملك»، وهو عمل مميز وأعجبتني الشخصية جداً التي سأجسدها واقتنعت بأن تكون عودتي من خلالها.

لماذا «الحرملك» بالذات؟

العمل أعجبني كثيراً وهو يضم مجموعة من النجوم السوريين وفي الوقت نفسه هو من إنتاج شركة «كلاكيت» والمعروف عنها بأنها من أهم الشركات في المنطقة العربية التي قدمت أعمالاً مهمة للدراما السورية والعربية.

ماهي شخصيتك في العمل؟

شخصية زمردة.

وماهي تفاصيل الشخصية؟

لا أحب التحدث عن الشخصية كي لا نحرق الأحداث، ومن الأفضل أن يبقى هناك بعض التشويق .

المسك الأبيض.. عطري المفضل

ما هي أنواع العطور المفضلة بالنسبة لك؟

أحب تجربة جميع أنواع العطور ولكن المفضل لديّ هو المسك الأبيض. وهو الأساس في أي عطر أضعه .

 

 

شخصيات.. وآراء

سوف أسألك عن 4 شخصيات ويجب أن تكون الإجابة عنها بكلمات مقتضبة.

| منى واصف: مدرسة أخلاق ونجومية.

| شريهان: نجمة استعراضية لم ولن تتكرر.

| باسم ياخور: ممتع ولديه روح فكاهية رائعة.

| حاتم علي: مخضرم الدراما السورية والعربية .

author
بيروت - علي حلّال
Subtitle
وشروطي للزواج هي...
رقم العدد
1967
Photographer
| ذبيان سعد | ماكياج | ريما الفارس ستايلست | روز عربجي | مكان التصوير | lotusyacht
Slideshow
publication_date_other