عالجت خيانته لي بعلاج نفسي فازداد همي!!!

1 يؤسفني يا حبيبتي أن تكون سيدة مثلك على هذا القدر من الإحساس، والتي قطعت شوطاً في تجربة الزواج والأمومة وصلت إلى أن تصبح ابنتها عروساً. وأن تتصرف بعد كل هذا كمراهقة صغيرة تتناول حبوب المهدئات!!!! 2 لا يا حبيبتي. لا تخدشي أمومتك بالدرجة الأولى، ولا تبالغي في نظرتك لتصرفات زوجك الطائشة وكأنها الجحيم!!! 3 سأصارحك بما ينبغي أن تصارحي به نفسك، فزوجك رغم كل ما فعل، حرص على ألا يعترف لك وحرص أن يبرر وحرص على ألا تغادري بيت الزوجية، وحرص على أن يستمر معك وكل هذا يعني أنه غير مقتنع داخلياً بتلك العلاقات التي تورط فيها، وفي الوقت نفسه يعتبرها عابرة!!! 4 إنها فعلاً علاقات عابرة يا حبيبتي، والدليل أن أولادك أنفسهم يؤيدونه ويلومونك أنك تركت البيت وأنك تريدين الطلاق!!!! 5 هذه حقيقة يجب أن تضعيها في صالحك لا ضدك، بمعنى أن تعاودي حساباتك وتستثمري موقف بناتك وزوجك وتبدي مرحلة جديدة من حياتك بمنظور أكثر وعياً كسيدة ناضجة أصبحت أم العروسة، وبإمكانها أن تكون قائدة عائلتها التي لا تقهر وبيتها الذي يمكن أن يستعيد سعادته!!! 6 لو كنت مكانك لرميت بكل هذه المهدئات في سلة المهملات والسرعة، وفتحت خزانتي وجددت ملابسي، وبدأت الاعتناء ببشرتي ولياقتي، وأدخلت حصة من التمارين الرياضية أبدأ فيها يومي!! 7 هذا الاهتمام الذي يبدو خارجياً بالإضافة إلى التغذية الجيدة سيساعدك جداً على تصفية ذهنك مما يجعلك تستعيدين تدريجياً ثقتك بنفسك كامرأة وكأم بالدرجة الأولى، ومعهما تأتي بعد ذلك استعادة ثقتك بنفسك كزوجة! 8 تأكدي أن زوجك، بعد هذا التغيير الذي قمت به، سيكون رهن إشارتك. وأول الدروس التي يجب أن تتعلميها هنا هي التجاهل، فأنت أكبر من مغامرة صغيرة عابرة مر بها زوجك، وأنت أكثر ذكاءً من أن تضعي نفسك في مقارنة مع نساء عابرات دنيئات، وأنت كأم يمكنك أن تعلمي الآخرين معنى الصبر والعطاء والتسامح!! 9 تأكدي يا حبيبتي أن بناتك يحتجن هذه الأم التي تعرف كيف تحب وتتصرف وتسعد نفسها وعائلتها، فابتعدي عن كسل الأوهام التي تصور لك أن الحل في مراكز العلاج النفسي، بل هو ملك يديك وعقلك ومدى إيمانك بالله وحبك لبناتك وحماية عائلتك فلا تكوني الضعيفة الخاسرة بل القوية المنتصرة!!!