لماذا أخفى جثة زوجته في حقيبة سفر، بعد قتلها؟

مجرد شكوك في زوجته لم تصل إلى التأكد من وجود علاقة آثمة تجمعها بآخر، وبنى الزوج على تلك الشكوك قرارًا بالتخلص من زوجته وقتلها بعدة طعنات نافذة في جسدها، ووضع جثتها في حقيبة سفر وألقاها في منطقة بشتيل شمال محافظة الجيزة.
عثرت الأجهزة الأمنية على جثة السيدة داخل حقيبة سفر ملقاة بمقلب قمامة، وتبين من التحريات أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة؛ لاكتشافه خيانتها له وارتباطها بعلاقة آثمة بشخص آخر، بعدما شاهدها وهي تتحدث مع آخر في الهاتف ليلاً.
ظهرت الواقعة للعلن بعد تلقي اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارًا بالعثور على جثة داخل حقيبة سفر كبيرة الحجم ملقاة بمقلب قمامة ببشتيل دائرة مركز أوسيم، وتبين أن بداخلها سيدة في العقد الثالث من العمر، شكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث للكشف عن هوية القتيلة والتوصل إلى الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وقررت النيابة إيداع جثة الفتاة مشرحة زينهم؛ لأخذ عينات الحمض النووي منها؛ لفحصها وتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وأفادت التحقيقات أنه بعد مرور قرابة شهر، تم دفنها بمقابر الصدقة، وطوال الأشهر الثلاثة الماضية، قام فريق البحث بفحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية، وتعميم صورة القتيلة على كافة أقسام الشرطة؛ حتى تم التوصل إلى أسرتها بمنطقة إمبابة؛ حيث حرر زوجها بلاغًا بتغيبها في وقت متزامن للعثور على جثتها، وبعد تعرفهم على صور الجثة، وتطابق عينة الحمض النووي لهم مع عينات الجثة.
وقرر زوجها في تحقيقات النيابة، أنها خرجت من المنزل، ولم تعد؛ مما اضطره لتحرير محضر بتغيبها، خلال المناقشات وبإجراء التحريات، تم التوصل إلى أن الزوج هو الجاني، وبإعادة استجوابه اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، وأقر بأنه نفذ الجريمة بعد اكتشاف خيانتها له مع شخص آخر كانت تتحدث معه في التليفون، ولم يتمكن من تحديد هويته أو مكان إقامته.