كيف أجعله يأتي لخطبتي؟

السؤال

مرحباً أنا عمري 18 سنة، وحبيبي 22 سنة، التقينا أول مرة لدقائق فقط؛ حيث طلب رقم هاتفي، وقبل أسبوع كانت المرة الأولى التي نتكلم بها. استمتعت لأننا تكلمنا عن أمور الحياة البسيطة لمدة ساعتين... سؤال لك يا خالة كيف أتعامل مع هذه العلاقة الجديدة؟ كيف أجعله يأتي لخطبتي؟ (زوزو)

رد الخبير

1 جيد يا حبيبتي أنك فكرت بالخطوبة والزواج، ولم تجرفك مشاعر الحب الأول إلى الأحلام والأوهام!! 2 لكن الخطوبة أيضاً التزام ومسؤولية، فهل وجدت في هذا الشاب ما يرضي عقلك بأنه يمكن أن يكون شريك الحياة تمضين كل عمرك معه، مثلما وجدت فيه «الحبيب» الذي استمتعت بالتحدث معه ساعتين عن أمور الحياة؟؟؟!!! 3 فكري ابتداءً من هذه النقطة التي ذكرتها لك؛ لأن التعجل بموضوع الخطوبة يشبه الاستمرار في أوهام الحب بعيداً عن الواقع!! 4 الواقع يقول إنك لم تكملي دراستك الجامعية بعد، والواقع يقول إن الشاب ما زال طالباً، لهذا فالإعجاب السريع هذا ليس مقياساً كافياً ليكون هذا الشاب هو فارس الأحلام الموعود! 5 ما أنصحك به ضمن قناعاتي أنه يجب أن يعرف أنك فتاة عاقلة ومحترمة، وأنه لا وقت لديك للهو ولا تسمح لك أخلاقك وسمعتك بأن تفرطي بنفسك في قصة حب تجرك إلى أخطاء أنت في غنى عنها. 6 لهذه ستكون هذه المصارحة فرصة؛ لتعرفي هل يفكر هو أيضاً بالمستقبل مثلك؟ فإذا كان نبيلاً وصادقاً فمن الأفضل أن تخبري عائلتك بفكرة الخطوبة أثناء الدراسة؛ بحيث يأخذ الحب طريقه السليم؛ لينمو في بيئة واقعية وآمنة. 7 أما إذا كانت الفكرة بعيدة عن باله فما عليك إلا أن تخبريه بأنه يمكن أن يحبك من بعيد، وبأنك لن تتورطي في لقاءات حب (ولو كانت باسم الصداقة)؛ لأنها ستربك حياتك ودراستك وتؤثر على مستقبلك، يمكنك أن تحتفظي بمشاعرك نحوه، ولكن دون الحاجة لتبوحي له بها. 8 إذن إما حب من بعيد من دون لقاء وتواصل إلى أن نكمل دراستنا!! وإما خطوبة على سنة الله ورسوله لحماية الحب بجو عائلي بدلاً من التورط بمعركة وهمية، فلا تورطي نفسك يا ابنتي وصدقي أن الهروب من مثل هذه المعركة غنيمة!!