وزير المالية يهنئ الملك سلمان وولي عهده بمناسبة الإعلان عن الميزانية المالية

2 صور

رفع وزير المالية "محمد الجدعان" التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده بمناسبة الإعلان عن الميزانية، مبينًا أنّ الميزانية تشكل مرحلة مهمة في الطريق نحو تحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030)؛ إذ تعكس أرقام الميزانية مسار المملكة الصحيح في ضبط الإدارة المالية بفاعلية رغم التحديات التي تواجهها.
كما أوضح أنّ من أبرز ما جاء في بيان الميزانية العامة للعام 2019م أنّ الأداء المالي والاقتصادي شهد تحسنًا ملحوظًا خلال العام 2018م، حيث يتوقع انخفاض عجز الميزانية لعام 2018م إلى نحو 136 مليار ريال؛ أي ما يعادل 4.6 % من إجمالي الناتج المحلي، مقابل عجز في الميزانية المعتمدة لنفس العام مقداره (195) مليار أي نحو 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي. كما يمثل انخفاضًا بشكل كبير عن عجز الميزانية العام 2017م الذي بلغ 238 مليار ريال؛ أي 9.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتوقع "الجدعان" أن يبلغ إجمالي النفقات نحو 1.030 تريليون ريال (تريليون وثلاثين مليار ريال) أي ما يعادل 35.1% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات لعام 2018م نحو 895 مليار ريال، بارتفاع نسبته 29.4% مقارنةً بالعام السابق، مدفوعةً بنمو الإيرادات النفطية بنسبة 39.3% والإيرادات غير النفطية بنسبة 12.4%، ويعزى ارتفاع الإيرادات غير النفطية بشكل كبير إلى مواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتنفيذ بعض المبادرات مثل ضريبة القيمة المضافة، وتصحيح أسعار الطاقة.
متوقعًا أن يسجل إجمالي الدين العام 560 مليار ريال؛ أي ما يعادل نحو 19.1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار وزير المالية إلى أنّ السياسة المالية تستهدف خلال العام القادم وفي المدى المتوسط التركيز على أولويات الإنفاق ذات العائد الاجتماعي والاقتصادي فيما يخص النفقات التشغيلية؛ مثل برنامج حساب المواطن، وخطة تحفيز القطاع الخاص، وبرامج تحقيق رؤية المملكة 2030 مع الحفاظ على هدف رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، حيث تقدر النفقات التشغيلية لعام 2019م بـنحو 860 مليار ريال أي نحو 77.8% من إجمالي النفقات.
وبيّن أنه يتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات لعام 2019م نحو 975 مليار ريال بزيادة 9.0% عن العام 2018م.
كما رأى الوزير "محمد الجدعان" أنّ التقديرات تشير إلى تحقيق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمعدل نمو 2.6% في العام 2019م مقابل 2.3% في العام 2018م، تدعمها الإصلاحات في مناخ الأعمال، وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة بزيادة مشاركة القطاع الخاص وتسارع نموه، حيث تعمل الحكومة على عدد من الإصلاحات الاقتصادية تشمل تحفيز الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين، وبرامج التخصيص والإنفاق الرأسمالي الموجه بناءً على المساهمة الاقتصادية وعلى المشاريع الحيوية، بالإضافة إلى حزم تحفيز القطاع الخاص، وتنمية قطاعات وأنشطة اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى الدور الفاعل لصندوق الاستثمارات العامة في دفع التنمية الاقتصادية وحسن إدارة وتنمية أصول المملكة على المدى المتوسط والطويل ورفع مستويات الإنتاجية، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.
وحول مضامين الميزانية ومؤشراتها أوضح وزير المالية بقوله:" تعكس ميزانية 2019م قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ومرونته ومواصلة العمل لتحسين مستويات الأداء الحكومي، وتعزيز كفاءة الإنفاق، واعتماد أعلى معايير الشفافية وتنفيذ الإصلاحات الشاملة".
وفي ختام حديثه أكد "الجدعان" أنّ بيان الميزانية الذي صدر يمثل استمرارًا لنهج الحكومة في المزيد من الإفصاح والشفافية حول المالية العامة للدولة الذي سبقه تنفيذ مبادرات أخرى، مثل: صدور التقارير ربع السنوية عن أداء الميزانية العامة، إضافةً إلى صدور البيان التمهيدي في شهر سبتمبر الماضي، في خطوة نوعية لم يشهدها إعلان الميزانية في المملكة سابقًا.