مرض الإيدز: هل يحمل العام الجديد العلاج الشافي؟

بشرى سارّة لمرضى الإيدز: الشفاء قد يكون قريباً !

مرض الإيدز الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية، ربما صار من القريب اكتشاف العلاج الشافي له بحسب معهد باستور الفرنسي.

أصبح بإمكان الباحثين من معهد باستور، أن يفهموا بشكل أفضل طريقة عمل التهاب نقص المناعة البشرية – الأيدز، ويبحثون الآن عن وسائل للتوصل إلى علاج شافٍ تمامًا، والأبحاث تتقدم في هذا المجال.


وفي حين تغيب الإحصاءات الدقيقة عن عدد مرضى الإيدز في الدول العربية، فإنَّه في فرنسا وحدها على سبيل المثال يتعايش حوالى 150 ألف شخص بشكل يومي مع الإيدز. ومن بين هؤلاء، هناك ما بين 30 ألف إلى 40 ألف شخص يجهلون ذلك.
والعلاجات الحالية ضد الإيدز يجب أخذها مدى الحياة. وفي واقع الأمر، فإنّ مضادات الفيروسات الرجعية (بعبارة أخرى العلاج الذي سوف يمنع تقدم الفيروس) لا تسمح بالقضاء على الإيدز تمامًا: هذه الفيروسات تبقى دائمًا في "المخزون الاحتياطي" في الخلايا التائية T CD4 الموجودة في نظام المناعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولكنّ فيروس نقص المناعة البشرية لا يصيب جميع الخلايا T CD4، وحتى وقتنا هذا لا يعرف الباحثون لماذا يحصل ذلك.


ولعلّ الخبر السار هو أنّ الباحثين من معهد باستور، استطاعوا تحديد خصائص الخلايا التائية T CD4التي ستكون مفضلة للإصابة بالتهاب الفيروس. وبعبارة أخرى أوضح، فقد اكتشف العلماء أنّ فيروس نقص المناعة البشرية سيأخذ الأولوية في الخلايا التي تقوم بنشاط أيضي عالٍ، وبالتالي إنتاج كمية أكبر من الطاقة.

احتمال القضاء على الفيروس
يقول الباحثون: "لكي يتكاثر الفيروس فإنه يقوم بتحويل الطاقة والمنتجات التي ترد إلى الخلية". ويضيفون: "وحاجة الفيروس هذه إلى تحويل الطاقة، وأخذ المنتجات التي ترد إلى الخلية، تشكل لديه حالة من الضعف والتي يمكن استغلالها لمهاجمة الخلايا المصابة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وعلى نحو أكثر دقة: بفضل هذا الاكتشاف الكبير، استطاع العلماء الآن تدمير بعض الخلايا المصابة، وذلك بمنع النشاط الأيضي. ويلخص العلماء- الذين تم نشر بحثهم هذا في مجلة Cell Metabolism - ذلك بالقول: "يمثّل هذا البحث خطوة مهمة نحو التفكير باحتمال القضاء على الفيروس، من خلال القضاء على خلايا المخزون الاحتياطي. وسوف تكون الخطوة التالية في البحث، هي تقييم احتمال منع النشاط الأيضي في الجسم الحي".


على أمل أن يتم التوصل إلى علاج نهائي لمرض الإيدز، تبقى سبل الوقاية هي الأساس لمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم.