موهبة سعودية تحت العشرين وعد محمد: بكيت في «وجدة» فعلاً..

وعد محمد
وعد محمد
وعد محمد
وعد محمد
وعد محمد
وعد محمد
7 صور

وعد محمد (18 عاماً)، شابة سعودية، استطاعت في فترة قصيرة جداً الانتشار فنياً، ووضع بصمتها محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً على الرغم من صغر سنها. ظهورها الفني الأول جاء بالمصادفة عبر فيلم «وجدة» وهي لا تزال طفلة، وساهمت بموهبتها في تحقيق الفيلم لعديد من الجوائز الدولية، كما أنها الفنانة السعودية الأولى التي تؤدي أغنية وطنية باللغة الإنجليزية، وذلك احتفالاً باليوم الوطني الـ 88، وقد حققت الأغنية انتشاراً واسعاً.

وعد كشفت لنا عن كثيرٍ من المفارقات التي حصلت معها خلال مسيرتها الفنية، ورأيها في الشهرة التي حظيت بها، وما تطمح إليه مستقبلاً.
بدايةً، حدِّثينا عن مشاركتكِ في فيلم «وجدة» الذي نال عديداً من الجوائز العالمية؟

شاركت في «وجدة» بعد رسالةٍ نصيةٍ، وردت إلى جوال والدتي برغبة طاقم عمل الفيلم في أن أشارك في التمثيل فيه، وعلى الرغم من رفضها التام للفكرة، إلا أنني تمكَّنت من أداء دور البطولة في الفيلم بعدما لجأت إلى خالي لمساعدتي في إقناع والدتي بالموافقة.

وفي البداية، لا أخفيكم، شعرت بنوع من الإحباط حين وجدت عدداً كبيراً من الفتيات في موقع التصوير للسبب نفسه، والحمد لله تم اختياري بين الجميع، فتحول حزني إلى سعادةٍ كبيرة. وبعد عرض الفيلم ووصوله إلى العالمية، وتحقيقه 12 جائزة متنوعة، ذُهلت بكل ما تعنيه الكلمة، لأنني لم أتوقَّع أن يصل إلى هذه المرتبة العالية فنياً، وقد تم تكريمي بوصفي أفضل ممثلة في دول عدة، منها الإمارات والسويد وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وافتُتح الفيلم في البندقية بإيطاليا، وحضره عدد كبير من المسؤولين، ما دعاني إلى الافتخار بما حققته.

عقبات في التصوير

برأيك هل حظي الفيلم بالانتشار الذي يستحقه عربياً؟


نعم. في فيلم «وجدة»، واجهت كثيراً من العقبات خلال التصوير، منها تعرضي إلى الإصابة، كما أن هناك مشاهد حرصت على أن تكون واقعيةً لا تمثيلاً فقط، لتصل إلى المشاهد كما يجب، مثلاً في المشهد الأخير بكيت فعلاً ولم يكن الأمر تمثيلاً، اليوم أفرح كثيراً وأنا أرى الفيلم يُعرض في جميع الأماكن حتى في الطائرات، وفي أوروبا تجد الـ «بوستر» الخاص به في مختلف الشوارع.

بعدها بست سنوات شاركتِ في مسلسل «صيف بارد»، لماذا تأخرت مشاركاتكِ الفنية؟

صحيحٌ، بسبب ظروف الدراسة وطموحي في إكمال تعليمي والوصول إلى أعلى المراتب العلمية، كما أن محتوى الأعمال التي عُرضت علي لم تكن مناسبة لي، وأتمنى الظهور في عمل يتحدث عن العادات والتقاليد.

هل وصلتكِ عروض درامية؟

وصلتني عروض عديدة من الكويت ودول الخليج، منها فيلم عالمي، وآخر عربي بطاقم أجنبي، وأعمال درامية، لكنني رفضتها كلها للسبب الذي ذكرته سابقاً.

اللغة الإنجليزية

قدمتِ الأغنية الوطنية الأولى باللغة الإنجليزية خلال اليوم الوطني الـ 88، كيف جاءتكِ الفكرة؟


جاءتني الفكرة قبل اليوم الوطني بأيام قليلة، فتحدثت مع والدتي بهذا الشأن ودعمتني لأن صوتي جميل. وخلال ساعة ونصف الساعة فقط، تمكَّنت من تسجيل الأغنية كاملةً على الرغم من أنها باللغة الإنجليزية. وحقيقةً، لم أتوقع أن تحظى بهذا الانتشار الواسع والنجاح الكبير، إذ وصل عدد المشاهدات في أسبوع واحد فقط إلى نصف مليون مشاهدة، خاصةً أن الفترة التي قضيتها للإعداد لها كانت قصيرة جداً.

لكنكِ قمتِ بحذف الفيديو في البداية، لماذا؟

على الرغم من ضيق الوقت، صوّرتُ الأغنية بطريقة الفيديو كليب، لكنني حذفتها بمجرد تحميلها على «يوتيوب» بسبب سوء الفلترة، وعدّلتها لتُعرض بشكل أفضل، وقد جرى التصوير في الرياض ومحافظة الخرج.

التمثيل والغناء

تجمعين بين التمثيل والغناء، أين ترين نفسك فنياً في المستقبل؟


أرى نفسي فنانةً شاملةً لدرجة أنني مستعدة لغناء «تتر» أي مسلسل، وعلى الرغم من أن التمثيل كان بوابتي للدخول إلى عالم الشهرة، إلا أنني لن أتخلى عن هوايتي المفضلة: الغناء.

هل تطمحين إلى التمثيل في عمل رمضاني؟

بالتأكيد، شرط أن يكون العمل مميزاً وهادفاً ومناسباً لي.

وأيهما الأقرب إليكِ الغناء أم التمثيل؟

أفضِّل الغناء على التمثيل، لأنني «أعشق الغناء حافية القدمين».

ماذا عن البرامج الفضائية، هل تلقيتِ عروضاً للمشاركة فيها؟

تلقيت عديداً من العروض، لكنني رفضتها كلها لضيق وقتي.

ماذا عن أولوياتكِ وترتيب أوقاتكِ بين الغناء والتمثيل؟

لا أخفيكم والدتي تساعدني كثيراً في ترتيب أوقاتي وأموري، لأنني فوضوية نوعاً ما.

أهلكِ، هل اقتنعوا تماماً برغبتكِ في الغناء والتمثيل؟

نعم، بل ويدعمونني أيضاً، خاصةً والدتي وخالي، فهما يقدمان لي النصائح باستمرار.

الشهرة

مواقع التواصل الاجتماعي، ما دورها في شهرتكِ؟


مشاهير الـ«سوشيال ميديا» يختلفون تماماً عن مشاهير الدراما والفن الذين نعرفهم جميعاً. من جهتي، أرغب في أن تكون شهرتي عامةً، حتى في مجال الـ «فاشن»، أي أن أكون «شاملة»، وأن أقدم رسالةً هادفة في مواقع التواصل، وتكون حساباتي فيها ذات فائدة كبيرة للآخرين.

تتفاعلين أكثر في «سناب شات» مقارنةً بـ«تويتر» و«إنستغرام»، ما الذي يميِّز هذا التطبيق بالنسبة إليكِ؟

«تويتر» لا يروقني كثيراً، كما أنني عندما أقف أمام كاميرا «سناب شات» أُبدع، وأتحدث بشكل أفضل.

هل ستُقدمين على خطوة الإعلانات التجارية، وكيف ترينها اليوم مع تطور الـ«سوشيال ميديا»؟

نعم، خاصةً الإعلانات التي تهتم بالمرأة، مثل المكياج والأزياء النسائية.

وصلكِ مقطع فيديو عبر «سناب شات» بتقديم هديةٍ لك عبارة عن سيارة، حدِّثينا عن ذلك؟

نعم، حصل ذلك، وهذا الفيديو انتشر على نطاق واسع، إذ أهداني خالي سيارةً بمناسبة وصولي إلى مليون متابع. في البداية، توقعت أن تكون هديته بسيطة، لكنها لم تكن كذلك.

ما الذي تغيَّر في وعد بعد الشهرة والحصول على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي؟

بعد ست سنوات من بروزي فنياً، أصبحت المسؤولية كبيرة علي، خاصةً بعد دخولي الـ«سوشيال ميديا»، كما أن مستوى طموحاتي ارتفع أكثر لأنني أعشق التميز.

ما مستوى التفاعل مع ما تقدمينه؟

يتابعني اليوم مليون و600 ألف شخص عبر الـ«سوشيال ميديا»، وهناك أمور سلبية في هذه المواقع، خاصةً من خلال الردود، وأمور إيجابية تسعدني كثيراً.

ألا ترين أن الشهرة السريعة مخيفة؟

نعم، لها سلبيات كثيرة، وتبعات ومخاوف، لكنني سأواجه جميع العقبات التي تقف أمام تحقيق طموحاتي.

كيف ستحافظين على المكانة التي وصلتِ إليها؟

من خلال الطرح المتميز واعتلاء القمة، وحالياً أدرس جيداً كل ما أقدمه في مواقع التواصل، وأحرص على طرح كل ما هو مفيد للمجتمع.

قيادة السيارة

هل تفكرين في قيادة السيارة في الأيام المقبلة؟


بلا شك، قيادة السيارة أمر لابد منه بالنسبة إلي، وسأخوض هذه التجربة قريباً، وهناك عمل غنائي سأقدمه حول هذا الموضوع، وكان من المفترض أن يكون ذلك في اليوم الأول لتطبيق قرار السماح للمرأة بالقيادة، لكن لسوء الحظ، لم يحصل.

بعد السماح للنساء بذلك، هل دخلتِ أحد الملاعب؟

حقيقةً، لم أدخل إلى أي ملعب حتى الآن، لكنني سأفعل ذلك مستقبلاً، خاصةً مباريات نادي النصر السعودي الذي أعشقه.

في رأيكِ، الفتيات اليوم هل يستطعن تحقيق ما حققته؟

للأمانة، لا وجــود لفتـــاة لا تستطيـــع تحقيــق ما حققته، الطموح والإنجاز سبيلا أي فتاة للوصول إلى الشهرة بشرط الابتعاد عن التقليد والتركيز على التميز.

ما المقومات التي ساعدت وعد في البروز والنجاح؟

وقوف الأهل إلى جانبي ودعمهم لي، ساهما كثيراً في نجاحي، بالإضافة إلى حب العمل والإصرار على التميز فيه، ورغبتي في إتقان أي عمل يُسند إلي.

هل لديكِ إخوة؟

كلا، أنا وحيدة لوالدتي.

ما الهوايات التي تفضلينها؟

أحبّ كثيراً وضع الماكياج، فأتفنن فيه، وأُبدع كثيراً في هذا المجال، إلى جانب «الفاشن» وتنسيق الأزياء.

ماذا عن السفر، وما المدن التي تعجبك؟

أحب السفر كثيراً، خاصةً إلى سويسرا وألمانيا ودبي.

ماذا تقولين لمَن يحاربك؟

يحاربني كثيرون، لكنني لا أهتم بما يقولونه، ولا أرد عليهم، وأرى أن النجاح في العمل أفضل وسيلة لإسكاتهم، وأود في الختام أن أشكر كل مَن وقف إلى جانبي وأتاح لي الفرصة لإبراز إبداعي والوصول إلى القمة. شكراً من القلب.

ماذا عن مستقبلك الدراسي؟

أنهيت دراستي الثانوية، وأخطط الآن للمرحلة الجامعية. سأدرس التجارة والتسويق، وسأجمع بين العمل والدراسة.