هيا عبد السلام: كان طموحي أن أصبح مذيعة الأخبار


هي فنانة تؤدي جميع الأدوار على مختلف أنواعها بالقدرة والجاذبية نفسيهما، وذلك لأنها تملك حضوراً قوياً وقدرة على التأثير في قلوب الناس. لديها جميع صفات النجمة الأولى من ناحية القبول على الشاشة وخفة دمها ووجهها الجميل، بالإضافة إلى ذكائها. هي لا تهتم بقراءة دورها فقط إنما تتعايش معه، وتتميز أيضاً باختيارها الدقيق لملابسها حسب المشهد الذي تؤديه وليس مجرد استعراض فساتين وملابس. النجمة الكويتية هيا عبد السلام في حوار فني مع «سيدتي» لا يخلو من الصراحة .

لنتحدث عن آخر اعمالك الدرامية «روز باريس» وعن أصدائه؟

هناك الكثير من الأصداء الجميلة والإيجابية التي قد حصدتها وما زلت. فهو عمل إنساني وغير متكلف، ناقش العديد من القضايا الإنسانية الاجتماعية مثل عقوق الوالدين، وما ينتج منه. الأحداث تدور في فلك «روز»، فتاة من أم فرنسية، وأب كويتي، تعاني من مرض القلب، فتُضطر لإجراء عملية جراحية في فرنسا، حيث تلتقي بالشاب «مشاري» الذي أدى دوره الفنان محمد العلوي. وأثناء عودتها إلى الكويت، تسخّر نفسها للعمل الإنساني، وخاصة رعاية المسنين. للأمانة، فرحت جداً بهذا التعاون المثمر مع جميع العاملين.

شكلتِ ثنائية جميلة مع الفنان محمد العلوي. ما سر هذا التناغم والانسجام؟

محمد العلوي فنان له أدواته الفنية وإحساسه العالي. الفن الحقيقي ينبع من صدق ما يقدم. والممثل يجب أن يمتلك هذه الصفة بغضّ النظر عن نوع العلاقة التي تربطه بزملائه. والسر بكل بساطة أن الفن الحقيقي يولّد التناغم.

برأيك الثنائيات ما زالت مطلوبة ومسوّقة في الدراما حالياً؟

الأمر الوحيد المطلوب حالياً هو التطور والارتقاء في مستوى الأعمال التي تُقدم واحترام عقل المشاهد. فالمشاهد واعٍ تماماً لما نقدمه.

ومن ترين أيضاً من جيل الشباب قد قدم «ديو» ناجحاً؟

عدد كبير ومن أهمهم محمد صفر ويوسف البلوشي، خصوصاً في بداياتهما الفنية في مسلسل «ساهر الليل».

ماذا عن «الديو» مع زوجك فؤاد علي، هل من إطلالة درامية جديدة معه؟

ربما سنجتمع في عمل ولكن ليس كثنائي، من يدري (تضحك). البعض كوّن فكرة عنا بأننا لا نعمل إلا معاً، لكننا غيرنا هذه الفكرة بأعمالنا التي قدمناها بعد مسلسل «للحب كلمة». ومتى ما وجدنا الدور والحبكة المناسبَيْن، فلن نتردد أبداً.

قدمتِ مسلسل «الخافي أعظم» في رمضان. هل تعتقدين أنه قد حقق المطلوب منه؟

طبعاً العمل نجح وردود الأفعال كانت فوق المتوقع. والحمد لله اجتهدنا وحصدنا الثمار.

لكن البعض وجّه انتقاده للعمل، بماذا تردين؟

المخرج أحمد المقلة هو قائد السفينة. وهو من أهم المخرجين في الخليج. وأنا أحترمه جداً. ولله الحمد، نجحنا مع بعض كمخرج وممثلة في عملين وهو الأجدر بالسؤال. من ناحية أخرى، اجتهدنا جداً والأعمال التي تتحدث عن حقبة قديمة تطالها الانتقادات ولكن «الزين يفرض نفسه». وهذا ما حصل معنا ونجحنا.

قدمتِ أيضاً دوراً مميزاً في «كلام أصفر» والذي تصديت لإخراجه. كيف كانت التجربة؟

الحمد لله متعبة جداً وممتعة أيضاً. فالعمل لمدة تقارب السنة هي رحلة طويلة. ولكن ما أن تلتمس النجاح، يطمئن قلبك.

 

 

شروط وضعتها لنفسي

التنوع مطلوب ولكن على أي أساس تختارين أدوارك؟

هنالك عدة شروط وضعتها لنفسي وأهمها أن أتفادى التكرار، أن أجد أدواراً جديدة وأحاول البحث عن تلك الأدوار، ولا أخفيك بأنني لا أجدها بسهولة. فالمشاهد يعتقد أنها مسألة بسيطة. لقد عانينا من هذا الأمر. لذا أحاول وبنات جيلي ومن سبقنا من ممثلين، تقديم الجديد لتطوير الدراما الخليجية.

أعتقد بأن هناك مفاجأة ستصرحين عنها لـ«سيدتي» عن جديدك القادم.

طبعاً مع الكاتبة مريم نصير التي أعتبرها شريكة النجاح ونحن الآن «ديو». لدينا عملان قبل الموسم الرمضاني وبإذن الله أعمال كثيرة في المستقبل وتعمدنا التنوع في هذه السنة. أحد الأعمال «لايت كوميدي» والآخر دراما.

طبعاً تستحقين النجاح لأنك نجمة. هل لنا أن نتعرف على ملامح الشخصيات التي ستقدمينها؟

أنا دائماً أحب أن لا أتكلم عن الشخصيات التي سأقدمها لتكون مفاجئة. فما زال هناك العديد من الشخصيات التي لم يسبق لي أن جسدتها. لكنني أعدكم بأدوار جديدة ستعجبكم.

من بين شخصياتك التي قدمتها لهذا الموسم «روز»، «حصة» و«روان». أيهما الأقرب لشخصية هيا؟

ولا واحدة فيهنّ. إذا أحسست أن الشخصيات تشبهني، فلن أقبل بالدور. يجب التغيير.

راودني هذا السؤال. ألا تلاحظين أن الأدوار ذات الطابع الرومانسي هي الأكثر استحواذاً وقبولاً لديك؟

دور «حصة» فقط هو البنت الرومانسية. «روان» كانت قضيتها اجتماعية بحتة و«روز» بين الرومانسية والإنسانية. عموماً دائماً ما تُنسب لي الأدوار الرومانسية. ولله الحمد تلقى قبولاً رائعاً.

وماذا عن الكوميديا، ذكرت عملاً كوميدياً يلوح في الأفق؟

عملاً كوميدياً يجب أن يحمل خاصية «اللايت كوميدي» وقدمت في السابق أعمالاً كوميدية ونجحت فيها «ساهر الليل» (بدور رشا) و«للحب كلمة» (بدور دينا). والآن أنا جاهزة لهذا العمل وربما ترونني مع زوجي فؤاد علي، من يدري (تضحك).

هل اختيارك للكوميديا بسبب كثرة الأعمال الدرامية التي قدمتها مؤخراً؟

متى ما وجدت النص الممتاز، لن أفوّت أي فرصة سواء كانت كوميدية أو درامية.

 

 

أنتقد نفسي بالورقة والقلم

أخرجتِ عدة أعمال لكن هذه «الغابة» من النساء في العمل، كيف استطعت التحكم بها، خصوصاً أن أغلب الفنانات في الوسط الفني يشعرن بالغيرة من بعضهنّ البعض؟

الشعور بالغيرة وتحفيز روح المنافسة مطلوبان وأمران طبيعيان وصحيّان في أي مجال، يجب على الشخص التحكم بهما.

وماذا عن الغيرة الفنية لدى هيا.. من يغار منك وممن تغارين؟

أنا أغار على شغلي وعلى نفسي وأحرص أن أكون مختلفة ولا أعرف من يغار مني.

بعد كل هذا النجاح، كيف ترين نفسك على الشاشة؟

ما زلت في بداية المشوار. أتعلم يوماً بعد يوم أمراً جديداً.

عندما تشاهدين أعمالك على الشاشة، هل تكونين الناقدة أم المشاهدة الصامتة؟

أنتقد نفسي بالورقة والقلم وأعترف أنا ناقدة قاسية على نفسي، أعرف أخطائي وأدونها وأحاول أن لا أكرّرها.

وأين ترين موقع الدراما الخليجية من الوضع الذي يعيشه المواطن؟

جيد وسيتحسن في المستقبل أكثر، إذا قدمنا أعمالاً تحمل قضايا وهموم هذا المواطن.

كيف تحسّنين من أدائك الفني يومياً؟

بالاطلاع على ما يدور في سوق الدراما في الخليج والعالم.

من يؤثر فيك أكثر، انتقادات الصحافة أم تعليقات الجمهور؟

يؤثر بي كل ما يغيّرني للأفضل.

ما النصيحة التي تذكرينها وكان لها أثر في مسيرتك المهنية؟

«الالتزام يصنع النجوم» سمعتها من القديرة الفنانة سعاد عبدالله.

ما أهمية التواضع في مسيرة الفنان؟

التواضع مع الشخص المتواضع والفنان يجب أن يكون قريباً من جمهوره. هذا ما تعلمناه من جيل الرواد.

هل اكتشفت في مجال الفن أقنعة غير التي تظهر على الشاشة؟

هذه الأقنعة موجودة في كل المجالات. ربي يبعدهم عني.

أنت نجمة صف أول. هل لقب «نجمة الشباب الأولى» يضايقك؟

أبداً على الإطلاق. لكنني أنا من صنع نفسي وليس اللقب من صنعني.

تتشاركين في هذا اللقب مع الفنانة شجون الهاجري، ماذا تقولين؟

كلٌ حسب اجتهاده وشجون لا غبار عليها. فهي فنانة من الطراز الأول.

 

 

مذيعة الأخبار

علمت بأنك إلى جانب هواياتك في الرسم، كنتِ ستصبحين مذيعة أخبار؟

(ترد وتستغرب من هذه المعلومة) فعلاً هذا الموضوع قلة من يعرفونه (مصدومة). قصتي كانت قبل البدء في المجال الفني إذ كنت مقررة أن أكون مذيعة نشرة أخبار. تعجبني فيهم جديتهم، قدمت لقناة ولكن للأسف لم تقبلني. وبعد فترة عندما دخلت المجال، عرضت عليّ القناة نفسها أن أقدم برنامجاً. وقتها أطلعت إدارتهم على ما حصل في السابق. فضحكوا وقالوا لقد خسرناكِ، لكني كنت قد حسمت أمري في تخصصي.

 

 

«السوشيال ميديا»

إلى أي مدى برأيك غزت التكنولوجيا حياتك؟

للأمانة بنسبة كبيرة جداً تكاد تكون 50 %.

البعض يقول إن تقييم الفنانين الآن يعتمد على «السوشيال ميديا». ماذا تقولين؟

طبعاً لا وأنا قلتها عدة مرات، التلفزيون لا تربطه علاقة بـ«السوشيال ميديا».

هل هناك خطوط حمراء تتبعينها في «السوشيال ميديا»؟

أتواصل مع جمهوري بالمعقول وهم متفهمون ويحبوني لأني مختلفة ويعلمون جيداً أهمية حياتي الخاصة والخطوط الحمراء فيها.

الفنانة القديرة حياة الفهد صرحت ذات مرة: إن ظاهرة تحول الفنانات إلى «السوشيال ميديا» تثير استفزازها. ماذا عنك يا هيا؟

أنا مؤيدة جداً. فكل شخص عليه أن يكون مبدعاً في مجاله.

على ذكر الفنانين الكبار، هل ممكن أن نراك مخرجة لعمل أبطاله إحدى القديرتين سعاد عبدالله أو حياة الفهد؟

بإذن الله أتشرف بأن أكون مخرجة وقائدة عمل تحت لواء القديرتين سعاد عبدالله أو حياة الفهد.

هل تقبلين بإخراج عمل أو المشاركة في عمل تكون إحدى بطلاته «فاشينيستا»؟

إذا كانت تجيد التمثيل طبعاً أقبل. التمثيل أولاً، فهذا ما يهمني.

 

 

الأسرة و«أم علي»

علاقتك بزوجك فيها بعض الخصوصية برغم أنكما تتشاركان في نشر الصور على «السوشيال ميديا». هل تأثرت علاقتكما بسببها؟

لم تؤثّر في علاقتنا الزوجية برغم من يقحمون أنفسهم في حياتنا وأمورنا. أنا وفؤاد نتشارك في أبسط الأمور ومتصالحان مع بعضنا البعض وعلى رأي المثل «ما يهزك ريح يا مركب هوانا».

ما هو السبب الرئيسي لعدم استمرار زواج المشاهير برأيك؟

الزواج قسمة ونصيب للمشاهير وغيرهم. يجب أن نكون واعين تماماً لأهمية الزواج واستمراره.

ما الخلطة السحرية التي تتبعانها أنت وفؤاد لنجاح «عش الزوجية»؟

نحن كأي زوجين. تمرّ حياتنا ما بين يوم حلو ويوم مر. أكيد لا يوجد شيء كامل إلا رب العالمين. علاقتنا أساسها الاحترام.

ألا تحلم هيا بالأمومة ومتى ستكونين «ماما هيا». ولماذا يطلقون عليك لقب «أم علي»؟

ينادوني «أم علي» لأنهم ينادون فؤاد «بو علي» من قبل أن يتزوجني ولهذا ورثت التسمية (تضحك). طبعاً أحلم بالأمومة وكل شيء بيد الخالق.

تحبين إنجاب «الولد» أو «البنت» في البداية؟

كل ما يهبه الخالق جميل. والاثنان خير وبركة.

كيف تقيّمين عام 2018، وماذا تتأملين من العام الحالي؟

الحمد لله كانت 2018 سنة حلوة على جميع الأصعدة وأقول لها شكراً وألف الحمد لله والعام الحالي متفائلة فيه وكل عام وأنتم وجميع القراء بألف خير.

 

 

أسرار الجمال لـ هيا عبدالسلام

كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتك؟

بالتنظيف اليومي والترطيب وكريمات الحماية، خصوصاً ونحن نعيش في جو حار وشمس تكاد تكون حارقة. فيجب الاهتمام وشرب المياه وترطيب البشرة.

ما هو الروتين التجميلي الذي تتبعينه يومياً؟

غسول الوجه ومقشر البشرة والتونيك.

عطرك المفضل الذي لا يفارقك؟

Chanel no 5.

نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها ومظهرها؟

أن تهتم بجمال بشرتها بدل المبالغة باستخدام مواد التجميل. فإذا كانت البشرة صحية، ستستغني عن تغطيتها بهذه المواد.

هل أجريتِ أي عملية جراحية تجميلية؟

أبداً «أقولها وكلي ثقة» لن أُجري أياً منها، ربي خلقني بهذه الصورة، بهذه الملامح ولن أتخلّى عنها لأصبح شبيهة بفلانة، ويقولون عني هيا عبدالسلام أصبحت بأنف أو بملامح امرأة أخرى.

من هي المرأة التي ترينها في منتهى الجمال؟

التي تثق في نفسها وما أعطاها ربنا من عقل، هي بعيني أجمل الجميلات.

من هي النجمة التي تعتقدين أنها شوهت جمالها من كثرة العمليات؟

هنالك كثيرات ولا أريد أن أذكر أسماء.

علاقتك بالموضة؟ وما هي التصاميم التي تجذبك؟

أتبع الموضة لكنني أحافظ على ستايلي الكلاسيكي ولا تستهويني «الصرعات» أبداً. كذلك أختار القطع التي لا تتغير مع مرور الزمن.

ما القطع التي لا تتخلين عنها في خزانتك؟

الجينز لا أستغني عنه مطلقاً.

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة أو التي ارتديتها السنة الماضية؟

أنا أحافظ على ملابسي الخاصة ولكن بعض القطع التي ألبسها وخصوصاً في أدواري أتبرع بها وهي عادة ما تكون ملبوسة فقط للتصوير.

 

 

عبارات ومعانٍ

طرحنا على هيا كلمات وطلبنا منها أن تكملها بعبارات تراها مناسبة.

أتمنى... لأهلي وكل محبيني دوام الصحة والعافية. فالصحة أهم شيء بالدنيا.

أحلم... لي ولأهلي ولمحبيني حياة هنية.

أندم على... ثقة أعطيها لشخص لا يستحقها.

إذا غضبت... أستغفر.

على كل إنسان أن... يعيش حياته بالطريقة التي تعجبه دون إزعاج الآخرين.

العنف... يجب أن يتوقف.

العائلة... أهم ما في حياة الإنسان.

الحب... سبب للحياة.

الرومانسية... الكلمة الطيبة تكفي.

شخصيتي بثلاث كلمات... صبورة، متأملة ومعطاءة..

Subtitle
هذه خلطة زواجي الناجح شجون الهاجري فنانة من الطراز الأول
رقم العدد
1974
Photographer
تصوير | فيصل البشر صالون | CHEYA Beauty Salon ستايلست | Fatma K موقع التصوير | شويخ ماركت
Slideshow
publication_date_other