د .لميس باعويضان: هكذا نحاكم سلوكنا الاجتماعي


اختارت مجالَ تخصصها لحبِّها الشديد للأطفال؛ خاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة، وشغفها الكبير بكل ما يتعلق بسلوك الإنسان، وأنماط التعلُّم واكتساب المهارات، وترجمت هذا الحببأن أصبحت أول سعودية حاصلة على شهادة دكتوراه في تحليل السلوك التطبيقي من جامعة كولومبيا، وأول سعودية حاصلة على اعتماد BCBA-D من البورد الأمريكي لتحليل السلوك، الدكتورة لميس باعويضان، التقتها "سيدتي"؛ لتحدِّثَنا عن مشوارها وتفاصيل تخصصها ودوره في خدمة المجتمع:

ما هو تخصص تحليل السلوك التطبيقي؟

هو فرع من فروع تحليل السلوك، وهو عمليّة تدخُّل علمية منظمة تستند إلى نظرية التعلُّم؛ للحصول على السلوكيات ذات القيمة الاجتماعية، من خلال التعرُّف على العوامل البيئية التي تتحكم في هذه السلوكيات، واستخدام التقنيات لإحداث التغيير المطلوب في السلوك المحدد.

هل يحتاج المعالج في هذا المجال إلى مهارات خاصة؟

من خلال خبرتي، هناك مجموعة من المهارات يجب أن يكتسبَها المعالِج المختص، من أهمها:القدرة ومعرفة كيفية التعامل مع الأطفال، والصبر، ودِقَّة الملاحظة، والمرونة، والتَّأقلم مع التغيرات التي قد تظهر أثناء جلسات المعالجة، والقدرة على الاستجابة المباشرة لاحتياجات الطفل، ومتابعة الدراسات أولاً بأول في المجال.

 

 

استراتيجيات البرنامج

ما هي استراتيجيات تطبيق البرنامج؟

يبدأ البرنامج بتقييم المهارات والمشكلات السلوكية لدى الطفل، ومن ثمَّ تحديد الأهداف للبرنامج العلاجي، وبعد ذلك تطوير وتنفيذ الخطة العلاجية التي تتضمن تقسيم المهارات المعقَّدة إلى عدة أجزاء، أو خطوات متسلسلة يسهل على الطفل اكتسابها، ومن المهم قياس المهارة ومستوى تقدُّم الطفل باستمرار؛ لضمان فاعلية البرنامج.

ومن أهم الإستراتيجيات لتطبيق البرنامج: التعزيز الإيجابي لتعليم سلوك جديد، أو المحافظة على سلوك مكتسب، وإستراتيجيات العقاب، أو إيقاف / حجب التعزيز عن السلوك؛ لإنقاص سلوك غير مرغوب فيه.

كيف يمكن أن يغيِّر البرنامج حياةَ الحالات التي تتمُّ معالجتها وحياة أسرهم؟

عند تطبيق برنامج التدخل، يتعلم الطفل السلوك الاجتماعي المقبول؛ ليصبح عضوًا مستقلّاً وله دور إيجابي في محيط مجتمعه، وكذلك يقوم بإحلال السلوكيات المقبولة محلّ السلوكيات غيرالمرغوب فيها، كما يساعده على اكتساب مهارات اجتماعية واستقلالية متقدمة، تساهم في سهولة اندماجه وتفاعله مع مجتمعه، وتتضمن هذه البرامج، مشاركة الأسرة بصورة إيجابية فيوضع وتطبيق أهداف خطة العلاج مع أطفالها، بهدف تعزيز هذه السلوكيات والمهارات المكتسبة، وتعميمها لأكثر من بيئة.

في أي سِنّ يمكن تطبيق البرنامج على طفل التوحُّد؟

يمكن تطبيق البرنامج من سِنّ 18 شهرًا؛ فهناك أبحاث كثيرة تدعم التدخل المبكر، وتشير إلى فعاليته وسرعة استجابة الطفل في هذه السِنّ.

 

 

صعوبات وتحديات

كيف وجدتِ الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في الخارج عنه في السعودية؟

بدايةً هناك وعيٌ كبير بأهمية التعامل مع هذه الفئة، وحقوقها في الاندماج بصورة طبيعية فيالمجتمع، وتوفير جميع وسائل المساعدة والرعاية والحماية؛ إضافة إلى ذلك تقوم جهات الاختصاص في تلك الدول بمساعدة الأسر ماديًّا ومعنويًّا؛ مما يخفِّف عليهم الكثيرَ من الأعباء، بجانب العديد من البرامج والخدمات الخاصة بهم، مع توفير كوادر مختصة ومعتمدة.

ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في عملك؟

توعية المجتمع بأهمية برامج التدخُّل المثبتة علميًّا وفاعليتها، كتحليل السلوك التطبيقي مقارنةًبأساليب التدخُّل الأكثر شيوعًا، وغير المثبتة علميًّا؛ فالوعي المجتمعي بهذا النوع من العلاجبدأ مؤخرًا، هذا بجانب التقصير الإعلامي للأسف في تسليط الضوء على المجال، رغم وجودوسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي أبرز التحديات في التعامل مع طفل التوحُّد؟

بصفة عامة، هناك انطباعات مَغْلُوطَة أو خاطئة لدى كثير من الناس عن أطفال التوحُّد، مثل:العنف وعدم القدرة على التواصل والتجاوب، وهذا في الواقع ليس صحيحًا، ويختلف من حالة لأخرى، ومن خلال تجاربي، وجدت أن من أبرز الصعوبات التي قد تواجه الأخصائي، مسألة التعرُّف إلى الطفل بشكل صحيح، واختيار المعزّزات والإستراتيجيات الفعَّالة التي تناسب كل حالة في حد ذاتها، وتسهم في تغيير أو تعديل السلوك المستهدف. 

ما هو أصعب تحدٍّ يواجهه طفلُ التوحُّد مع المجتمع؟

في رأيي، مسألة اندماجه بصورة فعَّالة في مجتمعه، وحصوله على الحقوق والخدمات التي يحتاجها كافةً؛ حيث إنه قد لا تتوفَّر له الإمكانات المتاحة لأقرانه غير المصابين بالتوحُّد؛إضافةً إلى نقص الوعي بين بعض أفراد المجتمع في كيفية تقبُّل طفل التوحُّد، والتعامل معه ومساعدته على الاندماج في مجتمعه.

 

 

المعالجون والمدربون

ما سبب ندرة عدد المعالجين والمدربين المعتمدين في السعودية؟

السبب الرئيس في ذلك يعود إلى أن المجال يُعتبر نسبيًّا من التخصصات الجديدة في مجتمعاتنا؛ إضافةً إلى أن الوعي بأهمية وفعالية هذا النوع من برامج التدخل والمعالجة، لم يبدأ إلا مؤخرًا،على الرغم من وجود هذه البرامج منذ الستينيات في الغرب، ومن حسن الحظ أن هذا الوضع بدأ في التغيُّر بصورة سريعة؛ حيث إن الكثير من الزميلات والزملاء من بلدنا الحبيب، بدأوا في دراسة هذا التخصص في أرقى الجامعات في الغرب، كما أن شروط ومتطلبات التدريب من هيئة الاعتماد الدولي، تُعَدُّ صارمةً ومشدَّدة؛ مما يحدّ من الإقبال عليها.

برأيكِ، ما الذي يحتاجه التخصص لجعل دوره أكثر تأثيرًا في المجتمع؟

من الإيجابيات التي تَمَّتْ في المملكة مؤخرًا، إنشاء برامج الأمير محمد بن سلمان لأطفال التوحُّد، في أكثر من مدينة، غير أن الحاجة مازالت ماسَّة ومُلِحَّة إلى المزيد من البرامج الفعَّالة، وتأهيل الكوادر المتخصصة لتطبيق هذه البرامج، كما أن هناك حاجة إلى هيئة وطنية متخصصة، تتولى اعتماد ومراقبة أداء الأخصائيين والمعالِجين؛ وفقًا لمجموعة من الأنظمة والقواعد والإجراءات؛ لتنظيم وتقنين ممارسة العمل في هذا المجال؛ حمايةً للأسر من الممارسات الخاطئة والاستغلال المادي.

هناك حالات تحتاج للعلاج، ومع ذلك لا تخضع له، ما السبب؟

السبب المفاهيم الخاطئة عنه كما ذكرتُ سابقًا، وقِلَّة الوعي أحيانًا، كذلك قِلَّة البرامج المتوفرة التي يمكنها استيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال المصابين بالتوحُّد.

 

 

الحاجة للتغيير

فكرة ترغبين في تغييرها عن تحليل السلوك التطبيقي.. ما هي؟

أحاول أن أغيِّرَ الانطباعَ السائد بأن إستراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي، هي خاصة بالأطفال الذين يعانون التوحُّد أو المشاكل السلوكية، في حين أن هناك العديد من البحوث والدراسات التي تؤكد فعالية هذه الإستراتيجيات في تعليم سلوكيات ومهارات جديدة، وتعديل أو تغيير سلوكيات غير مرغوب فيها، عند الأطفال والكبار على حد سواء، بالإضافة إلى انطباع آخرسائد، بأن تحليل السلوك التطبيقي صارم جدًّا، ويدرب الطفل على الإجابة بطريقة معينة لمجرد الحصول على لعبة أو حلوى، وهذا غير صحيح، إذ يعتمد على مبادئ التعزيز الإيجابي التي تمكِّن الطفل من تعلُّم المهارة أو السلوك بطريقة إيجابية وتعميمها، وهناك أمثلة عديدة على تطبيق تحليل السلوك في مجلات أخرى غير التوحُّد، كالتعليم، وإدارة السلوك التنظيمي،واكتساب اللغة، والعلاج النفسي وغيره.

نصائح تقدِّمينها لأُسَر أطفال التوحُّد.. ما هي؟

أنصح الأسر بعدم الاستماع للآراء السلبية والتوجيهات الخاطئة، التي قد تأتي بحُسْنِ نيّة منأناس مقربين لهم، والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال؛ حيث إن التدخل المبكر يعتبرعنصرًا أساسيًّا في نجاح مثل هذه الحالات، كما أن للأسر الحق في الاطلاع على مؤهلات الممارسين العلمية والعملية المعتمدة من جهات الاختصاص، والتي تتيح لهم ممارسة هذا العمل، وأخيرًا أنصحهم بتجنُّب مقارنة طفلهم بأقرانه، والتركيز على المهارات التي يكتسبها،وإن بَدَتْ متواضعة في بعض الأحيان.

كيف أثَّر مجالُ تخصصك على شخصيتك؟

أصبحتُ أكثر صبرًا وتقبُّلاً للاختلافات بين البشر، كما أصبحتُ أكثر تفهُّمًا للكثير من السلوكيات التي كان من الممكن أن تزعجني في السابق، وأصبحتُ متسامحة، وتغلَّبْتُ علىمخاوف كثيرة. 

 

 

الرضا والطموح

ما رأيك فيما وصلت إليه المرأة السعودية اليوم؟

كلنا فخر بما حقَّقَتْه المرأة السعودية مؤخرًا، وذلك بدعم قيادتنا الرشيدة، وسوف تحقق المزيد من التقدم في ظل تطبيق رؤية المملكة 2030؛ لأن إسهام العنصر النسائي أصبح ضرورة في تحقيق هذه الرؤية، وعلى رأسها برنامج جودة الحياة، والذي له ارتباط وثيق بمستويات التعليم وأساليب الرعاية الصحية. 

ما الذي تعلَّمَتْهُ دكتورة لميس من الغربة؟

علمتني الثقة، والاعتماد على النفس وتحمُّل المسؤولية، كذلك علمتني النظرة الإيجابية للمستقبل من خلال العمل الدائم على تطوير الذات واكتساب المزيد من القدرات والمهارات، والاستفادة من النتائج الإيجابية في تطوير أساليب التعليم النظري والتطبيقي في المملكة.

مَنْ الداعم لما وصلت إليه اليوم؟

بالتأكيد والداي، وصديقتي المقربة، كذلك مشرفتي ومشرفي خلال دراسة الماجستير والدكتوراه.

هل أنت راضية عمَّا حَقَّقْتِهِ حتى الآن؟

الحمد لله، تمكنتُ من تحقيق بعضٍ مما أطمح لتحقيقِه في هذه المرحلة، ومازال هناك الكثير مما أطمح لتحقيقه لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على المزيد من الأبحاث والدراسات مع باحثين مختلفين لخدمة الوطن في هذا المجال.

ما هي خططكِ ومشروعاتكِ المستقبلية؟

بفضل الله، أسهمت في تأسيس برنامج ماجستير يُعَدُّ الأول من نوعه في العالم العربي، في تحليل السلوك التطبيقي، ومدته سنتان، ويتضمن تدريبًا ميدانيًّا وفق معايير تدريب دولية؛ إضافة إلى ذلك، لديّ بعض مشاريع الأبحاث والدراسات التي سوف أقوم بنشرها مستقبلاً، ومن منطلق الاهتمام بهذا المجال وتنظيم الممارسة فيه، أعمل إلى جانب مجموعة من الزميلات والزملاء المتخصصين والمعتمدين، على تأسيس هيئة وطنية معتمدة تُشرِف على وضع الأنظمة والتعليمات والإجراءات الخاصة بممارسة العمل في هذا المجال، كما أنني أعمل على الاستمرار في نشر الوعي بأهمية تحليل السلوك التطبيقي، من خلال مشاركاتي في المؤتمرات المحلية والدولية المختصة بهذا المجال، وتدريب أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة.

أين ترين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

أرى نفسي  إن شاء الله- قد أكملتُ العديد من الدراسات والأبحاث في مجال تحليل السلوك التطبيقي والتوحُّد، وأكون قد ساهمت في تطوير العديد من البرامج والخدمات المقدَّمة من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل للمعلمات والمعلمين والأخصائيين في هذا المجال، وسوف أقوم بتأسيس برنامج متخصص للتدخل المبكر، يتميز بتطبيق البرامج والإستراتيجيات المثبَتة علميًّا، والتي تساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على اكتساب اللغة ومهارات التواصل، باستخدام أحدث التقنيات والدراسات..

 

 

بطاقة 

لميس باعويضان.

< الجنسية: سعودية.

< الحالة الاجتماعية: عزباء.

< التخصص الأكاديمي والدرجة العلمية: دكتوراه في تحليل السلوك التطبيقي من جامعة كولومبيا، وأول سعودية حاصلة على اعتماد BCBA-D من البورد الأمريكي لتحليل السلوك، ولديها العديد من الأبحاث والدراسات والمشاركات في مؤتمرات محلية ودولية.

< الوظيفة الحالية: أستاذ مساعد في قسم التربية الخاصة في جامعة دار الحكمة.

< الخبرات العملية: مشرفة على برنامج مثالي للأطفال، وتشخيص مرض التوحُّد في كلية فريد في مدينة نيويورك الأمريكية، وفي فترة عملها كمشرفة، قامت بتدريب المعلمين على أساليب التدريس باستخدام التدخلات التحليلية السلوكية، وعملت أيضًا أستاذًا سريريًّا لكثير من طلاب الماجستير.

< لديها العديد من الإنجازات والمشاركات الدولية..

 إسهام العنصر النسائي أصبح ضرورة في تحقيق رؤية 2030

 

نصائح د. لميس باعويضان لأهالي أطفال التوحد:

في ما يأتي نصائح للأهل من  د. لميس باعويضان للتعامل مع "أطفال التوحد" من خلال خبرتها التي حصلت عليها أثناء عملها في تدريب الأهل على تطبيق استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي مع أطفالهم:

< عدم التركيز على بعض سلوكيات طفلك التي لا تمثل خطراً عليه، أو على غيره، وتجاهلها للحد من ازديادها وتأثيرها سلباً عليه، مع مراعاة أن تكون هناك أولوية للسلوكيات التي تستدعي التدخل المباشر، مثل: التواصل البصري، الطلبات، ونوبات الغضب. 

< من الإرشادات المهمة، محاولة التعرف إلى أسباب ودوافع سلوك طفلك للتمكُّن من التعامل معه بطريقة فاعلة، مثلاً عندما يكون السلوك غير المرغوب فيه بدافع لفت الانتباه، يعد التجاهل في بعض الحالات أمثل طريقة للتعامل معه للحد من ازدياده.

< معرفة الأهل أسباب ودوافع سلوك طفلهم، تمكِّنهم من القيام بتعديلات، أو تغييرات، قد تكون بسيطة في بيئة الطفل، لكنها تساعد في تفادي المشكلة السلوكية، بدلاً من التعامل معها عند حدوثها.

< ضرورة استعمال أساليب التعزيز الإيجابي أولاً قبل تطبيق أساليب العقاب، مع تعزيز السلوك المرغوب فيه مهما كان بسيطاً.

< تجنب استعمال كلمة "لا" قدر الإمكان، مع التركيز على السلوك المحدد الذي يرغب الأهلأن يقوم به طفلهم، مثلاً عادةً ما يستعمل الأهل كلمة "لا" لمنع الطفل من القيام بسلوك خاطئ مثل الجري، وفي هذه الحالة ينصح الأهل باستبدال كلمة "لا" بعبارة توضح السلوك الصحيح، مثل "امشِ على مهلك".

< ينصح الأهل بإشغال الطفل بممارسة الأنشطة المفيدة له التي تمكِّنه من الحصول على التعزيز المناسب لتجنب المشكلات السلوكية، وكذلك عدم التغيير المفاجئ لروتينه اليومي، لأنذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية، منها نوبات الغضب والعنف في بعض الأحيان، وفي حال كانت هناك ضرورة لتغيير الروتين، يجب أن يحصل التغيير تدريجياً، وعند اضطرار الأهل إلى التغيير المفاجئ عليهم التركيز على السلوكيات الإيجابية، والعمل على تعزيزها قدر المستطاع، واستعمال معززات مختلفة.

< عند تطبيق أساليب التعزيز الإيجابي، ينبغي على الأهل الاستعانة بقائمة معززات مختلفة حتى لا يمل الطفل، وتفقد تلك المعززات فاعليتها، مثلاً استعمال معززات ملموسة، مثل الألعاب، والأغذية المحببة للطفل، والمعززات الحسية مثل ضم الطفل واحتضانه.

< في حالة تعليم الطفل سلوكاً جديداً، أو سلوكاً يصعب عليه اكتسابه، ينصح الأهل باستخدام معززات قوية للطفل، وربط الحصول عليها بحدوث السلوك المستهدف، أي بتنفيذه ذاك السلوك.

< عند مخاطبة الأهل طفلهم من الأفضل استعمال كلمات وعبارات مبسَّطة توضح السلوك المطلوب ليسهل على الطفل اتباع التعليمات.

< على الأهل استعمال أساليب التلقين عند الحاجة فقط، أو عند تعليم سلوك جديد لطفلهم، لمساعدته على الاعتماد على نفسه عند القيام بالسلوكيات المستهدفة.

< ينصح الأهل بتشجيع طفلهم على القيام بالسلوكيات المستهدفة، وتوفير الفرص الملائمة للقيام بتلك السلوكيات قدر المستطاع لتحفيزه وتعميم السلوك.

< في حالة كان الطفل يعاني من عدم القدرة على الكلام، يجب التركيز على تنمية مهارات التواصل الأخرى، مثل لغة الإشارة، أو أساليب التواصل عبر الصور مثل نظام PECS.

< وأود التأكيد في النهاية على ضرورة التنسيق بين الوالدين وكل مَن يتولى رعاية الطفل لتطبيق أساليب التدخل، وما أشرنا إليه سابقاً لتحقيق الغاية المطلوبة، وهي التغيير الإيجابي لسلوكيات الطفل..

 

 

 

Subtitle
أول سعودية حاصلة على دكتوراه في تحليل السلوك التطبيقي
رقم العدد
1976
Slideshow
publication_date_other