ابتكار «مسدس ليزر» جديد يوجه الصوت إلى الشخص المستهدف

تعبيرية
مسدس ليزر يوجه الصوت إلى الشخص الذي نريده
مسدس الليزر
3 صور

في الوقت الذي يصل التطور التكنولوجي فيه إلى جميع تفاصيل حياتنا، فإنه دون شكّ سوف يصل إلى عالم الأسلحة وصناعتها، إلا أن هذا التطور الأخير قد يكون الأخطر. ومؤخرًا كشف باحثون في مختبر «لينكولن»، التابع لمعهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، عن ابتكارهم لمسدس «ليزر راديكالي»، يمكنه نقل الصوت مباشرة إلى أذن الفرد عبر الغرف الصاخبة، وذلك وفقًا لـ«روسيا اليوم».
وتابع الموقع نقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين تمكنوا من نقل العديد من النغمات والموسيقى والكلام المسجل في مجال تحاوري. وصرح الباحثون في مختبر «لينكولن»، أن هذا الإنجاز يمكن أن يكون ذا تأثير دراماتيكي في كل شيء، ابتداءً من السماح بإرسال الرسائل إلى القوات في أثناء الحروب، إلى إمكانية سماع أفراد محددين في غرفة صاخبة.
وفي تصريح لـ«تشارلز م. واين»، وهو قائد فريق البحث في المختبر الأمريكي، قال: «يمكن استخدام نظامنا من مسافة بعيدة لنقل المعلومات مباشرة إلى أذن شخص ما. وهو أول نظام يستخدم أشعة ليزر آمنة تمامًا للعيون والجلد؛ لترجمة إشارة مسموعة بالنسبة لشخص معين في أي مكان».
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن النظام الجديد يستخدم تقنية تعرف باسم «التأثير الضوئي الصوتي»، الذي يحدث عندما تشكل المادة موجات صوتية بعد امتصاص الضوء. وبالنسبة إلى مشروعهم، استخدم الباحثون بخار الماء في الهواء لامتصاص الضوء وخلق الصوت.
وتابع «واين» قائلاً: «يمكن أن ينجح النظام حتى في ظروف جافة نسبيًّا؛ لأن هناك دائمًا القليل من الماء في الجو، خاصة حول الناس. ولقد وجدنا أننا لا نحتاج إلى الكثير من الماء إذا استخدمنا طول موجة ليزر يمتص الماء بقوة. وكان هذا المفتاح الأساس؛ لأن الامتصاص الأقوى يؤدي إلى إنتاج صوت أكثر».
وخلال ورقة بحثية تكشف تفاصيل المشروع، كتب الباحثون أنه يمكن استخدام النظام في كل مكان، بما في ذلك المنزل والمساحات الخارجية الكبيرة. وتجدر الإشارة إلى أن واحدة من طرق نقل الصوت الجديدة طُورت من تقنية تُسمى التحليل الطيفي الضوئي الحيوي الـ«DPAS»، التي طورها الباحثون في السابق للكشف عن المواد الكيميائية.
ويغير الباحثون أطوال الليزر لتشفير ترددات مختلفة، أو نغمات مسموعة، في الضوء. وهذا يعني أنه لا يمكن سماع الإشارة إلا على مسافة معينة من جهاز الإرسال. وفي المختبر، أظهر الباحثون أن المعدات المتاحة تجاريًّا يمكن أن تنقل الصوت إلى فرد معين، موجود على مسافة أكبر من 2.5 متر، باستخدام تقنية الليزر المطورة. كما قاموا باختبار طريقة ضوئية تقليدية لا تتطلب تجسيد الليزر وترميز الرسالة الصوتية، من خلال تعديل قوة شعاع الليزر.