آداب وأخلاقيات زيارة العيادة النسائية

زيارة الطبيب
آداب وأخلاقيات زيارة العيادة النسائية
3 صور

يتردد البعض وربما الكثير من النساء، وخاصة في مجتمعاتنا العربية أو الشرقية في زيارة عيادة طب النساء، سواء كان الطبيب ذكرًا أم أنثى؛ لما يشعرن به من حرج وخجل قد يحدث خلال هذه الزيارة، حتى أن البعض منهن لا يقبل على هذه الزيارة إلا في الحالات المرضية الإسعافية الشديدة. د.مجاهد حمامي، استشاري الأمراض النسائية والتوليد، مركز أميريكان إكسيلانس الطبي - دبي، يضع آداباً للزيارة تغنيك عن الخجل.

ما على الطبيب الالتزام به

 1 – أن يراعي الظرف الذي اضطرت لأجله المريضة بالبوح بما تعتبره معلومات شخصية بالغة.

2 – أن يراعي إحساسها بالخصوصية عند الكشف عن أجزاء حساسة في جسدها.

 3 – احترام خصوصية وسرية المعلومات.

4 - الالتزام بالشرح المفصل لأي فحص.

5 - وجوب وجود شخص ثالث في غرفة المعاينة مع الطبيب والمريضة، بالإضافة لمن ترغب به السيدة نفسها.

 

ما على السيدة الالتزام به

1 - أن تكون مقتنعة تمامًا برغبتها الشخصية بإجراء هذه الزيارة.

2 - أن يكون لها الحق باختيار من تثق به من الأطباء أو الطبيبات.

3 - عليها الاعتناء بالنظافة الشخصية، وخاصة نظافة الأماكن الحساسة.

4 - احترام الوقت وعدم الدخول في حديث مطول يدور حول شكايتها.

5 - عليها أن تكون صريحة وواضحة الكلام عن السبب الذي دعاها لزيارة العيادة.

6 - تجنب المبالغة باصطحاب عدد كبير من أفراد العائلة.

ما يربكني!

كثيرًا ما صادف د.مجاهد، مثل هذه المواقف خلال ممارسته المهنة.

يتابع قائلاً: «قد تأتيني السيدة برفقة بعض من أطفالها، أو عدد من السيدات الأكبر عمرًا، كأن تكون والدة الزوج (الحماة) أو أخته وغيرهن من نساء العائلة. وبصراحة هذا يربكني ويضعني في حرج يمنعني من توجيه بعض الأسئلة الحساسة التي يجب أن لا يطلع على أجوبتها أحد من أفراد العائلة التي لا ترغب بوجوده هذه السيدة، كما هو الحال في سياق تحاليل العقم مثلاً، وكذلك يصعب عليّ إجراء الكشف السريري الدقيق بوجود أطفال يلعبون ويقفزون حوله.

ما يتوجب على الزوج الالتزام به

 1 – بعض المواقف لا تستوجب وجوده في مكتب الطبيب أو الطبيبة.

2 - عليه أن يكون مستعدًا لبعض الأسئلة الموجهة من الطبيب إلى الزوجة، والتي قد تحرجه.

3 – الطبيب لن يتكتم عن وجود علامات تشير إلى وجود عنف جسدي على جسم المرأة مثلاً!

4 - الزوجة قد ترغب بالبوح للطبيب بأمور لا تريد من زوجها أن يعرفها، وهنا يجب احترام حقها في ذلك.

قد لا ترغب بعض السيدات بالخضوع للفحص المهبلي، وهو عادة الجزء الأكثر إزعاجًا للمرأة خلال هذه الزيارة؛ حيث تعتقد أنه يمكن الاستعاضة عنه بوسائل استقصائية أخرى كالتصوير بالأمواج فوق الصوتية أو غيرها، لكن هنا على السيدة أن تترك هذا القرار للطبيب وتضع ثقتها به، فالكثير من الأمراض لا يمكن تشخيصها بدونه كالالتهابات والنزوف التناسلية أو آفات المهبل وعنق الرحم، فيتطلب التشخيص الدقيق، وبالتالي العلاج الناجع، إجراءه.

كلا الطرفين

ختم الدكتور مجاهد حمامي بتأكيده على أنه يجب احترام خصوصية زيارة المرأة لعيادة أمراض النساء من كلا الطرفين، فعلى الطبيب مراعاة شعور المريضة بأن يجري الاستجواب والكشف الطبي بأقل إزعاج ممكن، وأن يحصل على ما يحتاجه من المعلومات بأقصر وقت ممكن.