"الراجحي" و"الخليفي" يتفقان على تأسيس مركز للتوحد

3 صور

يحتاج أطفال التوحد إلى مراكز خاصة توفر لهم العناية والاهتمام، وتواكب كل الأبحاث والدراسات الحديثة التي تتناول حالة التوحد، وتسعى لإيجاد حلول لها. ومن باب إيمان المملكة بأهمية هذه المراكز، وحرصها على أطفال التوحد، وقع وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي يوم أمس الأربعاء في مقر الوزارة بمدينة الرياض اتفاقية تأسيس إنشاء وتشغيل مركز التوحد بقيمة 286 مليون ريال، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمؤسسة، وممثلي البنوك السعودية المساهمة. وتبنت مؤسسة النقد بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبادرة البنوك السعودية لدعم مركز التميز للتوحد.

يشار إلى أنّ هذا المركز سيعتبر مركزًا رئيسيًّا ومرجعًا متخصصًا لجميع مراكز التوحد الخاصة في المملكة، وتعميم تجربته والمساعدة في نقل المعرفة وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في تلك المراكز، إضافة إلى دعم الأبحاث الاجتماعية، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، ونمذجة الخدمات المقدمة لحالات التوحد في المملكة.

كما سيهدف مركز التميز للتوحد الذي خصصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبنى متكاملاً له في مقرها بحي عليشة في الرياض إلى استقطاب الخبرات ونقل التجارب العالمية إلى جانب رعاية ومساندة حالات التوحد وتوفير الدعم اللازم لأسر التوحد للمشاركة في تأهيل ودعم حالات التوحد والتعامل معهم. وسيهدف المركز إلى التأهيل المهني للمتوحدين ودمجهم في سوق العمل وتأهيلهم اجتماعيًّا وتوفير الحلول السكنية لتغيير مفهوم الإيواء وتحقيق الدمج.

يذكر أنّ جميع البنوك المحلية بادرت دون استثناء (البنك الأهلي التجاري، ومصرف الراجحي، ومجموعة سامبا المالية، والبنك السعودي البريطاني، والبنك السعودي الفرنسي، ومصرف الإنماء، والبنك السعودي للاستثمار، والبنك العربي الوطني، وبنك الجزيرة، وبنك البلاد، وبنك الرياض، والبنك الأول، وبنك الخليج الدولي) بتقديم الدعم اللازم لتأسيس وتشغيل هذا المركز لمدة خمس سنوات، مؤكدة في هذا الصدد على استمرارها في تعزيز مجهوداتها ومساهمتها في خدمة المجتمع من خلال المشاركة في هذا المشروع الحيوي، والمساهمة الفاعلة في تأسيس وتشغيل المركز لتقديم عدد من الخدمات والبرامج التي تساهم في دعم فئة التوحد وتطوير الرعاية المقدمة لهم.