تساقط الشعر: حلول طبية ناجعة برأي طبيبة جلد

علاج تساقط الشعر لدى الطبيب
الاختصاصيَّة في الأمراض الجلديَّة، الدكتورة عزة عبد الستار
3 صور

تساقط الشعر، ظاهرة تنتشر بين مواطني منطقة الخليج العربي أكثر، مقارنةً بسكَّان البلدان الأخرى، نتيجة عوامل عدَّة، من بينها: التعرُّض المفرط للحرارة، وشدَّة الضوء والرطوبة في معظم أوقات السنة، بالإضافة إلى نمط الحياة، ومستويات الضغوط اليوميَّة المتزايدة بالطبع وغيرها.
الاختصاصيَّة في الأمراض الجلديَّة، الدكتورة عزة عبدالستار من "كايا للبشرة"، تحدثت لـ"سيدتي. نت" عن الموضوع بإسهاب. فقالت بداية:


"غالبيَّة النساء يخطئن عند تأجيل استشارة الطبيب المتخصِّص، إلى أن تبدأ معاناتها من التراجع الشديد في كثافة الشعر"، داعيةً بالمقابل إلى المسارعة في زيارة عيادة طبيب الجلديَّة، ليُحدِّد أسباب المشكلة، سواء كانت وراثيَّة أم نتيجة نمط الحياة الحديثة. وتتابع د.عبد الستار، أنَّ "الحل في غالبيَّة الحالات عبارة عن علاجات موضعيَّة، ومنتجات متخصِّصة بالشعر".

*ما هي العلاجات الموضعية للشعر؟
-هناك علاجات بالجملة تُستخدم بشكل سطحي، وليس لتغذية فروة الشعر وبصيلات الشعر بشكلٍ عميق وفعَّال. ولذا، تستند حلول تقوية الشعر على مزيج من العلاجات، مثل: البلازما الغنيَّة بالصفيحات PRP والـ"ميزوثيرابي"، وتفعيل خلايا الشعر والحقن دون إبر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


*ما هي البلازما الغنيَّة بالصفيحات،حدِّثينا عن شروط تطبيقها؟
-هي أحد المكوِّنات الرئيسة للصفائح الدموية، وتحتوي على عوامل نمو تحفِّز شفاء وتوليد الخلايا. والـPRP هي بلازما الدم التي تحتوي على نحو خمسة أضعاف تركيز الصفيحات الدموية الموجودة في الدم العادي.

كيف يتمُّ تحضيرها؟
-تُحضَّر هذه البلازما عبر سحب القليل من الدم من المريضة، وتطبيق القوَّة النابعة لتتركز الصفيحات في البلازما، ومن ثمَّ عزل هذه البلازما عن كريات الدم الحمر والبيض. ثمَّ، يُحقن هذا المركَّز في المناطق المستهدفة بالعلاج.
وعند تطبيق PRP لتجديد الشعر، تُحقن الصفيحات في مناطق جريبات الشعر المتضرِّرة. وهذا من شأنه أن يُحسِّن تزويد المنطقة بالدم، لتزويد جريبات الشعر بالغذاء، وبالتالي تحفيز نمو الشعر.
من شروط تطبيقها: ألَّا يكون المتبرع قد تناول عقار الـ"أسبرين" أو أيّ أدوية تحتوي على الـ"أسبرين"،خلال 48 ساعة التي تسبق التبرع.

*ما هو الـ"ميزوثيرابي"؟
-يُستخدم الـ"ميزوثيرابي" في علاج فقدان الشعر، من خلال حقن تركيبات منشِّطة تحتوي على المعادن والفيتامينات عميقًا في طبقات الأدمة المتوسِّطة من فروة الرأس. وتُعوِّض هذه المواد المغذِّية تلك التي توقَّفت بصيلات الشعر عن امتصاصها. كما أنَّها تُنشِّط الدورة الدموية في فروة الرأس، والتي تُساهم بدورها في تنشيط نموِّ الشعر.

*ما هي علاجات تنشيط الخلايا؟
-تعمل العلاجات المذكورة على تنشيط الشعيرات، لتنمو بشكلٍ صحِّي مع جزيئات السيتوكينات الجذعية. وتتواصل هذه الجزيئات مع الخلايا الجذعية الخاملة في بصيلات الشعر لتفعيلها. يتضمَّن نظام إرسال الإشارات البيولوجي أيضًا، الـ"آيزوفلافونات" من أكثر من 20 مصدرًا نباتيًّا. كما أنّ استخدام الإبر الدقيقة يضمن امتصاصًا عالي الفعاليَّة في فروة الرأس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

6 نصائح لتقوية الشعر
تناول الوجبات الصحِّية، التي تعطي الشعر الفيتامينات اللازمة له، وشرب القدر الكافي من المياه، والبعد عن التوتُّر، أمور أساسيَّة للحفاظ على صحَّة الشعر، فضلًا عن اتّباع النصائح الآتية:
1. الحذر من استخدام مستحضرات الشعر الغنيَّة بالبروتين؛ لأنَّها قد تؤدي لجفاف وتقصُّف الشعر.
2. استخدام ماء فاتر بحرارة 40 درجة مئويَّة عند غسل الشعر، وذلك لإزالة الشوائب الشمعيَّة التي تُخلِّفها مستحضرات العناية بالشعر.
3. شطف الشعر وغسل فروة الرأس بمياه صالحة للشرب، إذا كان المنزل غير مُجهَّز بفلتر للمياه.
4. الامتناع، عند غسل الشعر، عن تمسيد وتوزيع الشامبو على الشعر وفق حركة دائريَّة، بل الحرص على التمسيد باتجاه نموِّ الشعر.
5. غسل الشعر يومًا بعد الآخر أو مرَّتين أسبوعيَّا. علمًا أنّ الغسيل اليومي قد يؤدي لجفافه وتخليصه من الدهون الطبيعيَّة التي تُفرز فيه.
6. استخدام شامبو الشعر الخالي من الـ"سلفات"والـ"برافين"، على أن يكون البلسم مناسبًا لنوع الشعر، مع استخدام مشط ذي أسنان عريضة لتمشيطه، وذلك قبل جفافه نهائيًّا. ويجب عمومًا التقليل من مرَّات تمشيط الشعر.