ربما يكون هذا التحدي، هو الأكبر والأصعب من بين كل التحديات التي تظهر بين فترة وأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك كون «المُتحدي»، هي الطبيعة نفسها، تحاول أن تكشف عن جانب ما من سحرها خلاله. الأمر ليس خطيراً – ولا سخيفاً أيضاً – لكنه يحتاج إلى تركيز عالٍ جداً، حتى تتمكن من كشف هذا السر، الذي التقطه المصور البريطاني «بول بيش».
وكان «بيش» قد التقط مؤخراً، صورة قد تبدو عادية جداً لجزء من شجرة في الحياة البرية، وتمكن من أن يثير انتباه وحيرة العديد من رواد التواصل الاجتماعي، بعد أن «تحداهم» أن يعرفوا مكان طائر «البوم» الموجود في الصورة، وهو الأمر الذي كان صعباً للغاية، نظراً لمدى التماهي والتخفي للطائر مع لون الشجرة.
ونقل موقع «سكاي نيوز»، عن موقع «مانشستر إيفنينغ نيوز» البريطاني، أن المصور «بول بيش»، كان قد تحدى جميع من شاهدوا صورته بأن يكشفوا المكان الذي يقف عليه طائر «البوم». وبما أن لون الطائر مُشابه إلى حد كبير للغاية مع لون الشجر القريب من الكستنائي، ازدادت هذه المهمة صعوبة.
وبحسب الموقع البريطاني، فقد ذكر المصور أنه واجه هو نفسه صعوبة في تعقب طائر البوم حين كان يتنقل بين الشجر، ولذلك فقد كان العثور عليه مجدداً ليس أمراً سهلاً على الإطلاق. وتبين في نهاية المطاف أن الطائر كان في أسفل الشجرة، ولكن لا يمكن رؤيته وملاحظته بسهولة نظراً إلى لونه، وإلى مدى تماهيه مع الشجرة.
رواد التواصل الاجتماعي الذين شاهدوا الصورة، وحاولوا معرفة مكان طائر البوم المتخفي، أصابتهم حيرة كبيرة ولاقوا صعوبة بالغة في العثور عليه، وقال بعضهم إنهم احتاجوا إلى عدة دقائق حتى يحددوا مكان وجود طائر البوم، لكن آخرين أقروا بعجزهم وأكدوا أنهم لم يتمكنوا من معرفة الموقع إلا بعدما توصل إليه ذوو النظر الثاقب.
والآن، بعد أن عرفتم الحكاية الكاملة ورأيتم الصورة، هل باستطاعتكم أن تعثروا على الطائر المتخفي داخلها... وكم من الوقت من الممكن أن تستغرقوه لرؤية الطائر؟
