نجية نظير.. لماذا لقبت بفاطمة الفهرية ونالت احترام المغاربة؟

نجية نظير في تصريح لوسائل الإعلام.
سيدة الأعمال المغربية نجية نظير
سيدة الأعمال المغربية أثناء توقيع الاتفاقية.
3 صور

صنعت سيدة الأعمال المغربية نجية نظير الحدث، وذلك بعد تبرعها بمبلغ يفوق المليون دولار أميركي، لفائدة مشروع بناء وتأهيل مدرستين، وإعادة بناء ثلاثة أقسام في إحدى المدارس، والقيام بإصلاحات أخرى لمدارس في القرى، في مدينة سطات (وسط المغرب).
ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية فإن سيدة الأعمال المغربية، عبرت عن سعادتها بهذه "المبادرة التي سيستفيد منها العديد من الأطفال"، مشيرة إلى أن تكلفة المشروع التي قاربت 12 مليون درهم.
وقالت نظير في تصريحات صحفية إن الهدف من تمويل هذه المشاريع هو المساهمة في إخراج حلم إنشاء ثانوية عامة إلى الوجود، خاصة أن المنطقة التي ستحتضن هذا المشروع تفتقر لمثل هذه المؤسسة، الأمر الذي يدفع أعداداً من الطلاب إلى الانقطاع عن الدراسة.
ودعت نظير المواطنين الذين يملكون القدرة المالية للمساهمة في إنجاز مشاريع اجتماعية، خصوصاً في القرى والأرياف.
وخلفت هذه المبادرة ردود فعل إيجابية كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من مستخدمي فيسبوك وتويتر بمبادرة هذه السيدة، واعتبروها امرأة تحيي الأمل بأن العالم مازال بخير، ومثالاً يجب أن يحتذي به رجال الأعمال.
وكتب الباحث مصطفى بنزروالة على صفحته على فيسبوك "على الرغم من هذا الكم من السواد.. يصر الرائعون على التوهج.. وعي متقد، وأمل متجدد.. شكراً سيدتي نجية".
وكتب آخر: "السيدة نجية نظير، تسير على خطى محسنة المغرب الشرقي التي قامت ببناء مؤسسة جامعية بكل مرافقها من مالها الخاص، وعلى درب الرائدة الأولى السيدة فاطمة الفهرية مؤسسة جامع القرويين، أول جامعة في التاريخ، وغيرهن من النساء الرائدات في هذا البلد الطيب، اللاتي برهن على علو كعبهن في خدمة العلم والعلماء". وهناك من اعتبرها امرأة من زمن البطولات التاريخية، وشبهها بـ "زينب النفزاوية" زوجة يوسف بنتاشفين، في عهد الدولة المرابطية، التي اتسمت بالجمال والشهامة وحب الخير وسجل التاريخ اسمها بفخر.
وكانت سيدة مغربية أخرى قد قامت ببادرة مماثلة خلال السنة الماضية، وهي فاطنة المدرسي، التي تبرعت بكل مالها لبناء إحدى المدارس الجامعية في مدينتها "وجدة" وهي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.