عصبية الطفل
يتعلم الطفل العصبية من والديه -يتطبع بطباعهم- فيتحول بدوره إلى رافض ومتمرد
القسوة والتدليل قد يؤديان إلى عصبية الطفل، التي تصل إلى التخريب
3 صور

المشكلة والعلاج

الأطفال شخصيات متباينة، البعض يميل إلى الشعور بالعزلة وعدم الاختلاط ويتحاشى الصلات الاجتماعية، ومنهم من يتميز بالنشاط والميل إلى مشاركة أقرانه في نشاطهم وألعابهم، وآخرون يتميزون بالانفعال المتغير والشعور الرقيق والمهارة الحركية والذكاء، ومنهم من يتصف بالعصبية وسهولة الاستثارة والغضب وعدم الاستقرار.

عن الطفل العصبي الذي تشكو منه الكثير من الأمهات  تحدثنا الدكتورة فؤادة هدية، اختصاصية، طب نفس الطفل بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس.

* الأسرة تؤثر في شخصية الطفل بشكل كبير، ونوع العلاقات السائدة بين الأبوين وبينهما وبين الأطفال يحدد إلى حد كبير نوع شخصية الطفل؛ حيث يتفاعل الطفل مع مجتمع الأسرة في سنوات عمره الأولى.

*إن الشعور بالعجز، أو العداوة أو الإحساس بالعزلة؛ وذلك نتيجة لحرمانه من الدفء العاطفي..نظراً لسيطرة الآباء أو عدم إشعار طفلهم بالتقدير.

* قسوة الآباء التي تفرق بين الإخوة أو بين الولد والبنت، وعدم وفاء الآباء بوعودهم لأبنائهم وحرمانهم من الحاجات الضرورية.

* وراء عصبية الطفل عضوية؛ مثل اضطرابات الغدة الدرقية وازدياد إفرازها على الحد الطبيعي، أو بسبب سوء الهضم أو للزوائد الأنفية واللوز، أو الإصابة بالديدان أو مرض الصرع، ولوجود  الديدان بالمعدة أو لمرض الصرع، ومرات تلازم الطفل العصبية لأسباب مزدوجة صحية ونفسية في الوقت نفسه.

*يتعلم الطفل العصبية من والديه -يتطبع بطباعهم- فيتحول بدوره إلى رافض ومتمرد لكل مايوجه له، عكس الأسرة المرنة المحبة التي يحبها الطفل ويخضع لرغباتها، ويطبقها وينفذ اقتراحاتها بسرور.

* القسوة والتدليل قد يؤديان إلى عصبية الطفل، التي تصل إلى التخريب.

* التأنيب المستمر للطفل ومقارنته بغيره في التحصيل، أو مطالبته بأعمال فوق طاقته الذهنية تشعره بالنقص والبؤس والشقاء.

* على الآباء ألا يتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الأبناء؛ حتى لا يفقد الطفل شعوره بذاته أو بحريته  فينشأ اعتمادياً لا استقلالياً، غير قادر على حل مشاكله.

* على الآباء أن يدركوا أهمية الهوايات والرياضيات البدنية والترويح بالتنزه أو الاشتراك في النشاط المدرسي والتربية الفنية، ودفع الأبناء للمشاركة فيها..ما ينمي شخصية الطفل نفسياً واجتماعياً.

* هز الرجل باستمرار أو رمش العين في تلاحق ملحوظ. أو مص الأصابع أو قضم الأظافر وقرض الأقلام، أو تحريك جوانب الفم، أو تحريك الرقبة إلى اليمين أو اليسار أو إلى الخلف..تعد من الحركات العصبية اللاإرادية التي يقوم بها الطفل كوسيلة للتخلص من التوتر العصبي الذي يعاني منه، وزجر الطفل هنا أو الاستهزاء به يؤدي إلى تثبيت هذه الحركات وليس العكس.