الحالة المعجزة.. طفل«بلا دماغ» يحير العلماء

نوح مع والديه

في كل فترة يظهر أطفال يعتبرون معجزة إلهية بمزاياهم الجسدية التي انفردوا بها دون غيرهم من الأطفال، وفي هذا الخبر، اكتشفت أحد الأمهات قبل الولادة أن جنينها فريد من نوعه، فهو سيولد من دون دماغ، في حالة غريبة ونادرة، لكنها أصرت على إنجابه.
طلب الأطباء من الأم الحامل أن تجهض طفلها مرات عديدة، بسبب حالته الخاصة هذه، إلا أنها بقيت رافضة لهذه الفكرة تماماً.
واحتفظت "شيلي وول" وبموافقة زوجها، بالحمل إلى أن وضعت طفلاً بلا «دماغ»، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذي صن» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز».
لكن الأمر الغريب، والإعجاز الذي حير العلماء والأطباء، أن هذا الطفل الذي سمي "نوح" استطاع الصمود وأصبح عمره 6 سنوات، والأكثر غرابة هو أن دماغ نوح بدأ يكبر، رغم أنهم حذروا الوالدين بأن الطفل لن يعيش، لكنه فاق كل التوقعات العلمية والطبية.
وعندما أصبح في الثالثة من عمره، تم إجراء مسح وتصوير للدماغ، وهنا كانت المفاجأة، إذ أن دماغه كان ينمو ويكبر معه، وأصبح حجم الكتلة الدماغية 80 في المئة، ويعتقد بعض الأطباء أن الدماغ توزع على مساحة صغيرة داخل الجمجمة، وأنه بعد أن استقر وضع الطفل نوح، عاد لينمو في مكانه الطبيعي.
وعلى الرغم من توقع الأطباء أن الطفل سيكون مختلاً عقلياً  ولا يستطيع السماع أو النطق، ذكر والد الطفل إنه الآن ذكي وطبيعي، وبصحة جيدة.
وقال والد الطفل إنه نظراً لتقدمه وزوجته في السن، أصرا على عدم الإجهاض، مشيرًا إلى أن الأزواج صغار السن عادة ما يستمعون لنصائح الأطباء، وبالتالي ربما كانوا قد أجهضوا في مثل هذه الحالات.
من جهتها، تتذكر الأم شيلي قائلة إنه بعد ولادته وضعوا عليه ملاحظة للممرضين والأطباء تقول «لا تقوموا بإنعاشه».
واهتم الوالدان بحالة ابنهما إلى حد أنهما اصطحباه إلى «أستراليا» حيث ألحق بمركز طبي لتدريب الدماغ، وهناك تعلم الجلوس من دون مساعدة.
الطفل سيتعلم التزلج
ويتعلم نوح الآن في مركز لعلاج الأعصاب، حيث يحصل على تدريب وتمرين يجمع بين التدريب الإدراكي والعلاج الطبيعي، ويريد نوح الآن أن يتعلم المشي ومواصلة تعلم التزلج على الماء والجليد.
وشدد الوالدان على أن الأمر يتعلق بقدرة الدماغ على النمو أو تصويب الخلل في «الجهاز العصبي».
وأرسلت العائلة صورًا ورسائل إلكترونية عن تطور وضع نوح، إلى أولئك الأطباء الذين وصفوه بالخارق للطبيعة.