قصة أكثر من سيدة بريطانية تكتشف حملها عند ولادتها

إيبنوس ستيفنسون مع طفلتها إيلودي
التوأم يفرق بينهما 12 يوماً
فيكي وطفلاها بعد الولادة
البريطانية ليزا ليثارد
ليزا دافيس وطفلها
ليزا ليثارد وعائلتها
إيبنوس ستيفنسون بعد ولادتها المفاجئة
طفل ليزا ليثارد
9 صور

في اللحظة التي يتم فيها اكتشاف أن المرأة حامل، تتغير الحياة تماماً، يُكسر الروتين، وتعم حالة ممزوجة بفرح وتعب غريبين في المنزل كله، بكل تأكيد مصدره ما تُحسّ به الأمّ عند معرفتها بحملها، وطوال 9 أشهر كاملة، تبقى هذه الروح الصغيرة في رحمها، هي الشغل الشاغل لجميع أفراد العائلة وللأصدقاء أيضاً. ها هو وصل الشهر الأول، ثم الثاني، ها هو بطن الأمّ يكبر، هناك قلب صغير يلعب داخل رحمها عند الشهر السادس، حتى تأتي عند منتصف أو نهاية الشهر التاسع لحظة النور، التي يصل بها هذا الطفل أو الطفلة الذي طال انتظاره إلى الحياة رسمياً، لتبدأ مرحلة جديدة من الفرح والتعب.
ما ذكرناه سابقاً، هو ما تعيشه معظم النساء في العالم، ولكن في حالات خاصة وغريبة، لطالما أثارت حيرة الكثيرين، تكون الأم حاملاً وعلى وشك الولادة، دون أن تدري على الإطلاق بهذا الأمر، ودون أن تعيش أياً مما ذكرناه سالفاً، حالات نادرة، نعرض عليكم في هذا التحقيق عدداً منها، بعض أبطالها من الأمهات، أدركن حملهن قبل دقائق فقط من لحظة الولادة.
«إيبنوس ستيفنسون».. الأم ذات 18 عاماً
آخر ما كانت تعتقده الفتاة البريطانية «إيبنوس ستيفنسون»، والتي تبلغ من العمر 18 عاماً فقط، أنها قد تكون أمّاً بهذا العمر. لكن الغريب في حكاية هذه الطالبة الجامعية التي تعيش في منطقة «أولهام» في مدينة «مانشستر» الإنجليزية، أنها لم تدرك أنها حُبلى إلى بعد ولادتها بأيام، هذا ليس مستحيلاً عندما نعرف التفاصيل. حيث أن «ستيفنسون» كانت في الأيام الأولى من شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي 2018، قد شعرت بحالة من التعب الشديد، ودخلت فور وصولها المستشفى بغيبوبة دامت عدة أيام.
عند دخول «ستيفنسون» بغيبوبتها، وخلال الفحوصات الطبية التي أجريت لها، اكتشف الأطباء حينها فقط بأنها كانت حاملاً، وأنها لم تكن تعاني من أي مرض بالأساس، وما أصابها كانت «آلام الطَلق»، ولأنها كانت غائبة عن الوعي، أُجريت لها عملية قيصرية على الفور، لتلد طفلتها التي أسمتها لاحقاً «إيلودي»، وعندما استفاقت تفاجأت فلم تصدق أنها كانت حاملاً، وأنها الآن أمّ لهذه الطفلة الجميلة. وأوضح الأطباء لاحقاً، أن «ستيفنسون» تعاني من حالة نادرة تسمى «الرحم المزدوج»، وهي تؤثر على امرأة واحدة فقط من بين 3 آلاف امرأة في العالم، حيث تولد الفتيات المصابات بهذه الحالة برحمين اثنين وليس واحداً فقط. وكان أحد رحميها قد خبأ طفلتها فلم تعلم بوجودها أو أنها حامل.
«فيكي غرين».. الأم والتوأم
ربما تكون حالة السيدة البريطانية، «فيكي غرين بريسلي»، من بين الأكثر غرابة في هذا التحقيق، ليس فقط كونها علمت متأخراً بأمر حملها، بل لأنها أيضاً عاشت غرابة أخرى أدخلتها التاريخ فيما يخص ولادتها، فهذه السيدة البريطانية التي تبلغ من العمر 32 عاماً، وتعمل في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة «مانشستر»، لم تعرف بأمر حملها إلا قبل أسبوعين فقط من ولادتها، والأغرب من هذا أنها أنجبت توأمها على دفعتين، يفرق بين الأول والثاني 12 يوماً، لتكون «فيكي»، صاحبة الرقم القياسي كأطول فترة تفصل بين ولادة توأمين في إنجلترا.
«ليزا ليثارد».. 45 دقيقة قبل الولادة
لكم أن تتخيلوا صدمة السيدة البريطانية «ليزا ليثارد»، عندما أخبرها الممرضون في مستشفى «ديريفورد» بمدينة «بليمبتون»، أنها خلال هذه اللحظات في خِضم مخاضها لإنجاب طفلها، وهي التي جاءت إلى المستشفى بعد أن عانت من آلام شديدة في بطنها، إذ تم اكتشاف حملها في تلك اللحظة عندما أجريت لها فحوصات عن طريق الموجات الصوتية. وكانت السيدة «ليثارد» حاملاً طوال هذه المدة ولم تعرف بذلك.
وبحسب صحيفة «ذي صن» البريطانية، فقد كانت علامات الاستغراب الشديدة جداً، بادية على وجه السيدة «ليثارد»، وأيضاً على وجوه جميع أفراد كادر الأطباء والممرضين في المستشفى، حيث علم الجميع بأمر حملها قبل 45 دقيقة فقط من ولادتها، وعلقت السيدة البريطانية قائلة: «كان المشهد الأكثر طرافة في كل ما حدث، عندما كان علي أن أتصل بمديري في العمل، وأخبره بأنني لن أستطيع الحضور إلى المكتب لأنني أنجبت طفلاً قبل قليل».
«ليزا دافيس».. من عدوى بالجهاز الهضمي إلى غرفة الولادة
سيدة بريطانية أخرى، كانت آخر من يعلم بأمر حملها، وذلك بعد أن دخلت المستشفى من أجل علاج حالة «تعفن في الدم» أصابتها بسبب عدوى بالجهاز الهضمي، حيث دخلت «ليزا دافيس»، البالغة من العمر 27 عاماً، بغيبوبة خلال الفحوصات التي كانت تجرى لها، ليكتشف الأطباء حينها، بأنها كانت حاملاً، وأنه يجب أن تضع مولودها على الفور، وعلى الفور أيضاً تم إدخالها إلى غرفة العمليات لإجراء عملية ولادة قيصرية.
«دافيس» التي تعمل في مجال التدريس، لم تكن طوال هذا الوقت تعلم بأنها حُبلى بالأسبوع السادس والعشرين، أي بما يقارب شهرها السادس، ولم تلحظ أي تغيرات طرأت على جسدها كل هذه المدة، وعندما استفاقت من غيبوبتها أصابتها صدمة كبيرة للغاية عندما رأت طفلها الصغير متمدد إلى جانبها، والممرضات يقلن لها «مبروك، لقد أنجبت طفلاً جميلاً وبصحة جيدة»، وأسمت «دافيس» طفلها الجديد «دانييل» تيمناً باسم أحد الممرضين الذين اعتنوا بها في ولادتها.