الاضطرابات السلوكية عند المراهقين ماهي أسبابها وكيف تتغلب عليها؟

يشعر المراهق بصراع بين رغبته في معاملته كراشد ومعاملة الأخرين له كطفل
تُعد مرحلة المراهقة ثورة نفسية وعقلية، بالنسبة للشاب أو الفتاة
نمي علاقاتك مع أفراد عائلتك وأطلب المساعدة منهم
4 صور

تُعد مرحلة المراهقة ثورة نفسية وعقلية، بالنسبة للشباب أو الفتيات، والتي يعبّرون عنها أحياناً بسلوكيات وتصرفات قد تبدو عدوانية، وهذه الأمور التي يراها الأهل والمربون بأنها سلوكيات تتسم بالمبالغة، في الحقيقة هي طبيعية جداً.
الأخصائية النفسية الاكلينيكية والمستشارة التربوية والأسرية نادرة الحمدان تخبرنا عن أسباب الاضطرابات السلوكية عند المراهقين وكيف يمكن معالجتها:

المراهقة مرحلة مهمة جداً
بيّنت "الحمدان" بأن مرحلة المراهقة هي مرحلة مهمة جداً من مراحل النمو في حياة المراهق، ففيها يبدأ أولى خطواته نحو النضج الجنسي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، ويواجه تغيرات سريعة في جميع هذه الجوانب.
وقالت "فالجسم يأخذ بالنمو وتبدأ علامات البلوغ بالظهور بشكل واضح يرافقها تغيرات هرمونية متسارعة، هذه التغيرات والنمو المتسارع يؤثر تأثيراً كبيراً في انفعالاته ويزلزلها بشكل كبير، وبسبب هذه التغيرات المتسارعة يبدأ المراهق بالشعور بالاضطراب والتخبط في المشاعر، الأمر الذي قد يسبب ظهور ثورات عارمة من القلق والتوتر والضيق، كما يتسبب في الهيجان احياناً لأتفه الأسباب، ايضاً تبدأ نوبات من التمرد على الكبار وخصوصاً الوالدين وذلك لأخذ زمام القيادة واثبات الذات.

أسباب الاضطرابات السلوكية عند المراهقين:
تقول "الحمدان" إنّ الصراع بين الرغبة في الاستقلال عن الآباء والاعتماد على النفس وبين الحاجة إليهم والميل للاعتماد عليهم من أهم أسباب الاضطرابات السلوكية عند المراهقين، فالصراع بين الرغبة في التعامل كراشد ومعاملة الآخرين له كطفل يؤدي إلى التسرع في تأكيد الهوية وتحقيقها ومحاولة إثباتها بأي طريقة حتى لو كانت خاطئة، عندها يحدث التصادم مع الوالدين من ناحية ومع المجتمع من ناحية أخرى، مما يؤدي لظهور سلوكيات تتسم بالعدوان والعنف ضد النفس أو ضد الآخرين.
كيف يمكن للمراهق التغلب عليها:
• عليك فهم ما تمر به من نمو وتغيرات متسارعة في جميع جوانبه الجسمية، الجنسية، العقلية والانفعالية والاستعداد لها وتقبلها، فأنت المتحكم في حياتك ولَك اليد العليا عليها.
• أعد النظر في علاقتك بأسرتك وتحدث مع والديك يومياً وأخبرهما بمشاعرك وبما يحدث لك خلال يومك داخل وخارج نطاق البيت.
• تحدث عن مخاوفك وما يشغل بالك ولا تخجل من ذلك.
• كذلك تحدث عن ميولك واهتمامك.
• نمي علاقتك مع أفراد عائلتك لتستطيع اللجوء إليهم وطلب المساعدة والنصيحة منهم، واحرص على تخصيص جزء من وقتك للاستماع لخبرات ونصائح من هم أكبر سناً منك.
• شجع والديك على التواصل مع المدرسة والمدرسين ومع أصدقائك وآبائهم.
• أحرص على إخبار والديك عن الاشخاص الآخرين في حياتك واللذين يجعلونك تشعر بأنك ذَا قيمة ومكانه عالية وكذلك عمن يقلل من قدرك وقيمتك.
• غذي عقلك بالاطلاع والقراءة وتنمية المعارف وممارسة الأنشطة المفيدة.
• أحرص على التخطيط لمستقبلك واحداث تغييرات حقيقية فيه، عندها ستجد جميع من حولك يدعمك ويقف إلى جانبك.