«السجن المؤبد» لأمريكية قتلت طفلة بعد أن جلست فوقها بقصد «تأديبها»

فيرونيكا من المحاكمة
الطفلة الضحية ديريكا
جيمس سميث
ديريكا الضحية وقاتلتها فيرونيكا
فيرونيكا بوزي
فيرونيكا مع جيمس وغريس
6 صور

محكمة أمريكية تصدر قرارها مؤخراً، بالسجن «مدى الحياة» بحق امرأة متقاعدة قتلت ابنة عمها الصغيرة البالغة من العمر 9 أعوام فقط في ولاية «فلوريدا» الأمريكية. إلى هنا يبدو خبر الجريمة تقليدياً مجهول الأسباب، إلا أن الغريب جداً فيما يخص هذه «الجريمة»، ليس دوافعها، بل الطريقة التي تمت بها، وتفاصيلها التي حقاً «تضع العقل في الكف».


وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، فقد حكمت إحدى محاكم مقاطعة «إسكامبيا»، في الولاية الأمريكية، على المتهمة «فيرونيكا بوزي»، البالغة من العمر 66 عاماً، والتي يصل وزنها إلى أكثر من 146 كيلوغراماً، بالسجن «مدى الحياة»، بعد أن قامت «بسحــق» ابنة عمها ذات الـ9 أعوام، «ديريكا ليندزي»، التي لا يتجاوز وزنها الـ 31 كيلوغراماً، عندما جلست فوقها لمدة وصلت حتى 6 دقائق فقط.


ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام، عن صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، أن الأطباء أكدوا أن الإصابات البالغة التي تعرضت لها الصغيرة «ليندزي»، هي الأسوأ من بين جميع ما شاهدوه في حياتهم ومسيرتهم العملية في الطبّ طوال أكثر من 20 عاماً، جراء شدتها الكبيرة، فقد تم سحق الصغيرة بشكل بشع للغاية، إضافة إلى أنها كانت تعرضت من قبل إلى كدمات وضربات عديدة.


ونقلت الصحيفة البريطانية عن «آمي شيا»، وهي محامية الادعاء العام في هذه القضية، ما قالته خلال المحاكمة التي استمرت على مدار يومين أن: «ديريكا ليندزي كانت قد توفيت بينما كانت في غرفة المعيشة، وهي متمددة على أحد المقاعد ووجهها إلى الأسفل، فيما تدلت ركبتاها على الأرض. وكانت المتهمة حينها قد جلست عليها أثناء ذلك». وأضافت «شيا» أن المتهمة «فيرونيكا بوزي»، كانت قد أشارت إلى أنها تزن أكثر من 146 كيلوغراماً، وأن «ديريكا» فتاة صغيرة في التاسعة من عمرها فقط.


بعد وفاة الصغيرة، اكتشف المحققون أن «ديريكا» كانت تعاني العديد من آثار الضرب المبرح، عندما كانت في حضانة كل من «غريس» البالغ من العمر 64 عاماً و«جيمس سميث»، البالغة من العمر 71 عاماً، اللذين تبنياها سابقاً. بالإضافة إلى أنها كانت تتعرض للضرب وسوء المعاملة من «فيرونيكا» نفسها، عندما ترى الأخيرة أن الطفلة أساءت التصرف في أمر ما.


هكذا وقعت الجريمة.. وهكذا سُحقت الطفلة «ديريكا»


وتابعت الصحيفة البريطانية نقلها لتفاصيل القضية، أن الأمر بدأ خلال أحد أيام شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017، عندما أجرت «غريس» التي كانت الضحية في حضانتها، اتصالاً هاتفياً بالمتهمة «فيرونيكا»، وطلبت منها تأديب الصغيرة وتقويم سلوكها بعدما أساءت الأخيرة لشقيقتها الصغيرة، البالغة من العمر 8 أعوام.


وبحسب «آمي شيا»، محامية الادعاء العام، فإن فيرونيكا كانت تبدأ بضرب الأطفال الذين تحت رعايتها، في اللحظة التي تستيقظ فيها من النوم مباشرة، حيث كانت تستخدم «مسطرة» و«أنبوباً نحيفاً» لتساعد غريس سميث «بتأديب» الطفلة الضحية «ديريكا». وأضافت «شيا» أنه في يوم وفاتها، أجبرت فيرونيكا الطفلة الصغيرة «ديريكا» على الاستلقاء فوق المقعد، وأن يكون وجهها إلى الأسفل وقدماها متدليتان عن المقعد، وبعد أن فعلت الطفلة ذلك، جلست فيرونيكا بوزنها البالغ 146 كيلوغراماً على ظهر الصغيرة، التي توفيت بعد ذلك لعدم قدرتها على التنفس.


وتضيف محامية الادعاء العام، أنه خلال ما حدث، سُمع صراخ الطفلة «ديريكا» مرتين قبل أن تتوقف عن التنفس بعد 6 دقائق قاتلة، كانت فيرونيكا خلالها تجلس فوقها، وعندما لم تعد الأخيرة تسمع صوت الضحية، اتصلت على الفور بشرطة النجدة في مقاطعة «إسكامبيا»، في ولاية فلوريدا الأميركية.


وكانت الصغيرة «ديريكا» قد توفيت قبل وصولها إلى المستشفى، وبعد إجراء تشريح لجثتها، تبين أنها كانت تعاني أيضاً من كدمات عديدة وقوية على أجزاء متفرقة من جسدها كبطنها ومؤخرتها، حيث وصف الطبيب الشرعي الأمر بأنها: «كدمات فوق كدمات فوق كدمات»، تعبيراً عن تكرار حوادث الضرب التي تعرضت لها.


ومن جهته، قال محامي المتهمة «فيرونيكا»، إنها كانت تحاول مساعدة «آل سميث» فقط على ضبط سلوك الطفلة، و«أنها لم تقصد أذيتها». ومن الجدير بالذكر، أنه وإلى جانب الحكم بالسجن مدى الحياة على المتهمة فيرونيكا، كان القاضي قد أصدر حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات على «جيمس سميث»، الرجل الذي كانت الضحية في حضانته، لدوره في وفاة «ديريكا»، بينما لم يصدر أي حكم على غريس، بسبب معاناتها من أمراض عقلية وجسدية، لكنها ستواجه باتهامات جنائية بعد شفائها من أمراضها.