لطيفة: لا توجد خلافات مع شيرين عبد الوهاب أنا أحبها وأحب صوتها


فنانة تونسية من طراز خاص، تعشق التجديد سواء في مظهرها أو أدائها الغنائي، تواكب كل جديد وتحرص على تقديم ما يلائم الأجيال الجديدة من ألحان وكلمات وفيديو كليب، تبدو "فريش" في روحها، ولا تفكر إلا فيما يسعدها وهو فنها. وفي حوارها مع "سيدتي" روت بصراحة "حكايات لطيفة" وتحدثت عن الزواج والأمومة والاعتزال والعديد من الأمور الفنية والخاصة في الحوار التالي.

بداية، يحمل برنامج «حكايات لطيفة» تشابهاً مع برنامجك السابق «يلا نغني» فلماذا لم يتم تغيير الفورمات، خاصة أننا علمنا أن البرنامج له طبيعة مختلفة في جلسات العمل الأولية؟

أولاً، برنامج «حكايات لطيفة» مختلف تماماً عن برنامج «يلا نغني»، والفاصل الزمني بين البرنامجين 9 سنوات، ثانياً «حكايات لطيفة» ضيوفه من النجوم الرجال فقط وليس النجمات، ثالثاً فورمات البرنامج مختلفة تماماً؛ لأنه يعتمد استضافة ضيف واحد وليس 3 نجوم مثل «يلا نغني»، وضيف كل حلقة نجم أول في الطرب العربي يروي تفاصيل مشواره الفني، وتختتم

الحلقة بأغنية ثنائية تجمعني مع الضيف من الأفلام الغنائية القديمة أو غيرها، وهذا لم يكن ضمن فورمات «يلا نغني»، إلى جانب اختلاف ظهوري في البرنامجين.

بالتزامن مع طرح «حكايات لطيفة»، قررت شبكة قنوات أم بي سي عرض «يلا نغني» ما اعتبره البعض محاولة للنيل من البرنامج. ما الذي بادر إلى ذهنك حين علمتِ بالأمر؟

حقيقة، لم يخطر ببالي شيء، وأرى أنه أمر طبيعي أن تذيع أم بي سي «يلا نغني»؛ فقد سبق أن تمت إذاعته مرات كثيرة، والبرنامج لهم ومن إنتاجهم ولهم حق عرضه وقت ما يقررون ذلك، «يلا نغني» تم عرضه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 وخلال 8 سنوات أعيد عرضه أكثر من مرة، وفي النهاية كل قناة لها سياساتها الخاصة في توقيت العرض ولها جمهورها الخاص، وعرضه لن ينال من «حكايات لطيفة»؛ لأن شكل البرنامجين مختلف تماماً، كما أن عرض البرنامجين في التوقيت نفسه يأتي في صالح المشاهد العربي.

 

 

ألبوم «فريش» حقق نقلة فنية

ننتقل للغناء... لماذا لم يحظَ آخر ألبوماتك «فريش» رغم جودته بنسبة نجاح كبيرة؟ فهل السبب تغير سوق المبيعات والإنتاج في مصر والوطن العربي؟

العكس صحيح، ألبوم «فريش» حقق نقلة فنية كبيرة في رأيي الشخصي حتى في نوع الأغاني التي قدمتها، والألبوم بالكامل اعتمد على الشباب الجدد، وأغنية «فريش» تحديداً نجحت بشكل كبير، وتم أخذها كإعلان لإحدى شركات الاتصالات في مصر، إلى جانب أغنية «بحر الغرام» التي «كسرت الدنيا» بعد طرحها على الديجيتال ميديا، فالعالم الآن يتجه إلى الديجيتال ميديا والمنصات الرقمية، وبالتالي من الصعب أن نتحدث عن سوق المبيعات والسي دي؛ لأنه لم يعد هناك سوق للسي دي بل أصبح السوق متجهاً أكثر لمواقع الاستماع والمشاهدة الأونلاين.

يعتمد الكثير من النجوم على الأغنيات السينجل، أو طرح الألبومات أونلاين قبل طرحها بالأسواق، ما الطريقة التي تعتمدها لطيفة في الفترة الحالية؟

نحن في مرحلة لا بد فيها من طرح أغنيات سينجل أو أغنيتين على الأكثر قبل طرح الألبوم، أو خلال التحضير له، وهذا ما فعلته مؤخراً، فقد طرحت أغنية «فيها وفيها» سينجل، وقريباً

سأطرح أغنية أخرى جديدة، إلى أن أنتهي من تسجيل الألبوم بالكامل. والأغنيتان ستكونان ضمن الألبوم، وهذه السياسة السائدة حالياً وأنا بت أعتمدها مؤخراً، حتى لا يغيب الفنان فترة طويلة عن جمهوره.

كان لكِ موقف معلن من تصريحات الفنانة شيرين عبد الوهاب حول سخريتها من تونس، فهل انتهى الخلاف بينكما أم ما زال قائماً؟

انتهى الخلاف بيننا بالفعل، ولا يوجد خلاف حالياً بيننا، وأنا أحب شيرين وأحب صوتها وأحب أن أستمع لأغنياتها، وحين توفي والدها ذهبت لتقديم واجب العزاء، وأيضاً أريد أن أهنئها على ألبومها الجديد.

وما رأيــك بشأن تصريحاتهــا مؤخــراً أنه لا يوجد على الساحة الغنائية مثل شيرين عبد الوهاب؟

أنا كـ لطيفة أرى أن كل مطربة لا يوجد مثيل لها بالفعل، فلا يوجد مثل أنغام أو شيرين عبدالوهاب أو سميرة سعيد، وأيضاً «مفيش زي لطيفة»، وذلك لأن كل مطربة لها طريقتها وإحساسها الخاص في الغناء، وأيضاً لها روحها وجمهورها الذي ينتظرها، وبالتالي كل مطربة مميزة بطريقة ما وهذا لا يقلل من شأن أحد على العكس هذا يعني أن كلاً منا مميزة عن الأخرى ومختلفة.

لماذا نجد تلك النوعية من التصريحات الكيدية كتصريح شيرين بين النجمات فقط لا النجوم الرجال؟

لا أظن أن هناك نجمات يهاجمن بعضهن، ولم أرَ هذا حقيقة، فمثلما قلت كل منا لها أسلوبهــا ولونهــا الغنائي الخاص، وبالتالي لا مبرر لوجود هجوم بين المطربات.

 

 

ما يحدث في السعودية تاريخي

ما رأيك بدخول الممثلات عالم الغناء والعكس؟

ولمَ لا يفعلن هذا الأمر؟ هذا أمر مطلوب أن تكون المطربة قادرة على الغناء والتمثيل، ولمَ لا إذا امتلكت أيضاً الممثلة موهبة الغناء؟ فهل كان هناك أجمل من الراحلة سعاد حسني حين مثلت وغنت، والرائعة شادية، نحن نتعلم من هذا الجيل، فلا يوجد ما يمنع أن يكون الفنان شامل المواهب بين غناء وتمثيل واستعراض.

ولكن باختلاف الزمن، هل يظلون قادرين على الحفاظ على جماهيريتهم أم التغيير يأخذ منهم نجوميتهم؟

إطلاقاً، هذا التنوع لا يأخذ من جماهيرية النجم شيئاً إطلاقاً، بل يزداد النجم جماهيرية وشعبية، أنا أبحث عن أعمال شادية، وأشعر بالسعادة حين أشاهد أفلامها وأستمع لأغانيها، فلمَ لا أقدم على الفعل نفسه؟ والتنوع يخلّد الفنان لسنوات ويعيش بالذاكرة أكثر.

هل ستشاركين مثل العديد من النجوم والنجمات بحفلات في السعودية قريباً؟

بالتأكيد، أتمنى ذلك، وأشعر بسعادة بالغة حين أشاهد حفلات السعودية، وأسعد حين أرى زملائي وزميلاتي يقدمون حفلات هناك، وأتمنى أن أشارك بحفلة وسط هذا الجمهور الرائع.

ما رأيك بهذا الانفتاح الفني الذي تشهده المملكة العربية السعودية عربياً وعالمياً؟

ما يحدث في السعودية تاريخي، سواء على صعيد القرارات التي يتم اتخاذها، أو تغير شكل الثقافة السعودية ودخول الفنون المختلفة إليها، وما تقدمه هيئة الترفيه السعودية أمر عظيم من عمل مسارح ودور سينما وحفلات غنائية، والآن نرى التلفزيون يبث حفلات الست أم كلثوم، وهذا لم يكن يحدث في الماضي، وحفلات الفنانات والفنانين من جيلنا التي تقام هناك تتم إذاعتها على الهواء مباشرة، ومن جانبي سعدت حين علمت بعرض مسلسلي «كلمة سر» على التلفزيون السعودي إس بي سي؛ لأن المسلسل به العديد من الأغنيات وهذا لم يكن يحدث في السابق.

أنا أيضاً سعيدة بقرار أن يكون للمرأة السعودية الحق في قيادة السيارة، فهو أمر رائع، وحدث تاريخي. حقيقة، إن الحرية التي نشاهدها الآن في السعودية «حاجة ترفع الرأس»؛ لأن المملكة العربية السعودية من أهم البلدان العربية، وما يحدث الآن يعني أنها ستقدم أجيالاً قوية حرة للمستقبل.

 

 

لم أذهب إلى طبيب نفسي

زيجة واحدة في حياة لطيفة... لماذا لم تفكري بالزواج بعد انفصالك؟

لا أفكر حالياً في الزواج، ولكن حين ألتقي «ابن الحلال» سأفكر في الزواج بالتأكيد، وأعتقد أن الزواج من الأمور التي لا يتم التفكير بها أو التخطيط لها، بل يأتي الزواج بشكل مفاجئ؛ لأنه أمر خاضع للقسمة والنصيب في النهاية.

لطيفة دائماً مشرقة، ما السر وراء ذلك؟

لا يوجد سر حقيقي وراء ذلك، أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي، وأحافظ على الأكل وأمارس الرياضة كثيراً، وأحب النهار والشمس بشكل كبير، وأعتقد أن الإنسان يكون مشرقاً بشكل ملحوظ حين يتمتع بالتسامح من داخله، وأن يكون متصالحاً مع ذاته ومع الحياة، وأيضاً أن يكون إيجابياً مع كل المحيطين به، إلى جانب أن إيماني بالله قوي، وأعتقد أن هذا ما يعطيني الإشراقة التي يراها الناس على وجهي.

هل اضطرت لطيفة يوماً للذهاب إلى طبيب نفسي؟

لم أذهب يوماً إلى طبيب نفسي فـأنا طبيب نفسي وأنا أعالج أزماتي، وطبيبي النفسي الحقيقي القرآن الكريم، والمولى سبحانه وتعالى، ما إن أتقرب إلى الله كل الأمور تتيسر وتحلّ المشكلات المعقدة.

هل تندمين اليوم على عدم تأسيس عائلة وأن تكوني أماً؟

لم أندم يوماً على شيء، وأؤمن بأن الله لا يعطي الإنسان كل شيء، وعلى العكس أنا سعيدة أنني كوّنت عائلة فنية مكونة من «30ألبوماً» و«500 أغنية»، ومسرحية مع الأستاذ منصور الرحباني، وأغنية مع الأستاذ زياد الرحباني، وفيلم «سكوت هنغني» مع الرائع يوسف شاهين، هذه عائلة حقيقية كونتها خلال سنوات عملي بالفن، ولن يعطي الله الشخص كل شيء من زواج وموهبة غناء وأطفال واستقرار، وذلك لأن الله يعطي كل شخص شيئاً عظيماً بحياته ويأخذ أمراً آخر في المقابل، والله أعطاني هذا التاريخ الفني العظيم، الذي يدفع آخرون مليارات لعمل رصيد فني مماثل له.

إلى جانب عائلتي الحقيقية التي أسعد بها، وأعيش مع والدتي وأشقائي وأبنائهم وهم يملؤون الحياة بوجودهم حولي، وهذه نعمة كبيرة أيضاً، لذلك لا أندم يوماً على عدم تأسيس أسرة ولم أندم على عدم الإنجاب.

هل تعتبرين أن للنجومية سناً معينةً؟ ومن استطاع برأيك الحفاظ على نجوميته سنوات طويلة؟ وهل أنت من ضمنهم؟

لا ترتبط النجومية بسن معينة، وأعتقد أنني من الناس الذين استطاعوا الحفاظ على عطائهم الفني، وهناك نجوم أيضاً حافظوا على ذلك، مثل الست فيروز وماجدة الرومي، وعمرو دياب

وسميرة سعيد وأنغام، وأنا أيضاً استطعت الحفاظ على نجوميتي وحافظت على ثقة الجمهور بي.

 

 

بعيداً عن الفن

وكيف تعيشين حياتك بعيداً عن الفن؟

وأنا بعيدة عن الفن أعيش في الفن أيضاً، وحين لا أكون منشغلة بعمل فني معين أكون مع أسرتي أو أسافر ومعظم الوقت أشغل حياتي بالرياضة.

هل أنت «ست بيت شاطرة» تطهو وتقوم بالأعمال المنزلية؟

إطلاقاً، لست «ست بيت شاطرة» نهائياً، وليس لي في الطبخ ولا أطبخ إلا ما آكله فقط؛ لأنني أشرد بذهني كثيراً وأفكر في أمور أخرى أو أغني فلا أركز بما أقوم به، ولكن هناك من هم أفضل مني بالمنزل، لكني أحب منزلي وأحافظ عليه، وأتابع كل تفاصيله، وهناك من يساعدني بهذا الأمر.

هل تفكرين بتأسيس مشروع خاص تجاري؟

لا أجيد إدارة مشروع تجاري ربحي بحت، إنما مشروع تجاري فني، فبالتأكيد أقدم على ذلك دون تفكير، وبالفعل أسست شركة للإنتاج الفني وأنتجت ألبوماتي منذ ألبوم «أكتر من روحي بحبك» نهاية بألبوم «فريش»، ولم يفعل هذا الأمر فنانٌ بالوطن العربي غيري، وهذا ما أعتبره مشروعي التجاري الفني الوحيد، وكل ما أملك.

هل كوّنت ثروة من الفن؟

كوّنت 30 ألبوماً و500 أغنية و100 فيديو كليب، لكن ثروة مالية لا، أنا مستورة والحمد لله.

وما جديد لطيفة الفترة المقبلة بعد «حكايات لطيفة»؟

حالياً، ينصب تركيزي بالكامل على برنامج «حكايات لطيفة»، وأيضاً لديّ أغنية جديدة مشغولة بتفاصيلها، ولديّ تصوير ثلاثة فيديو كليبات بين مصر وخارجها.

ومن يشغل قلب لطيفة؟

شغلي ما يشغل قلبي حالياً.

أسئلة سريعة

ما هي قطع الملابس التي لا تستغنين عنها؟

«إشارب»(وشاح) لا أستطيع الاستغناء عنه سواء في الطائرة أو في البيت، فلا بد من وجوده.

من هو أكثر مصمم أزياء يفهم لطيفة؟

شانيل.

أيهما تفضلين: الذهب أم الماس؟

لا هذا ولا ذاك، أحب الفضة.

هل من الممكن أن تغادري المنزل من دون وضع مستحضرات تجميل؟

أحب أن أظهر بدون مستحضرات تجميل كثيراً؛ لكن لا بد أن أرتدي نظارة.

ما هي أفضل ميزة لديك؟

أنا لطيفة ساعات، لطيفة جداً وطيبة، لكني لا أجيد الحديث عن ذاتي.

ما هي أكثر كلمة تستخدمينها؟

كلمة «يعيشك».

أهم ما تحتويه حقيبة لطيفة؟

أهم ما تحتويه حقيبتي المياه والقرآن والموبايل وأكيد «روج احتياطي علشان» التصوير مع الجمهور.

ما هي الموهبة التي تتمنين أن تمتلكيها؟

الغناء نعمة كبيرة تمنيتها وتحققت لي مع الصحة، الحمد لله.

من بطلك المفضل في الأفلام؟

أحمد مظهر أحبه كثيراً.

ما الزمن الذي تتمنين أن تعيشي به؟

أتمنى أن أعيش في زمن رياض السنباطي، والقصبجي.

ما أكثر شيء تحبينه في لطيفة؟

أحب كوني معطاءة دائماً، الحمد لله، وأدعو الله بعدم زوال تلك النعمة، وأظل دائماً أعمل الخير وأعطي طاقة إيجابية لمن حولي.

وأكثر ما تكرهينه في لطيفة؟

أكره الالتزام الزائد على الحد؛ لأنه يضايق المحيطين بي.

أخيراً، ما الحكمة التي تؤمنين بها؟

اعمل لحياتك كأنك تعيش أبدأ واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.

مستحيل أن أفكر في الاعتزال يوماً ما

هل من الممكن أن تفكر لطيفة في الاعتزال وتكتفي بما قدمته على مدار مشوارها الفني، أم هذا الأمر بعيد عن تفكيرك؟

من المستحيل أن أفكر في الاعتزال يوماً ما؛ لأنني أتنفس الفن ولآخر لحظة في عمري سأغني، وإن لم أقدر على الغناء يوماً فسأظل معطاءة للفن، ولكن لن أعتزل الحياة الفنية.

author
القاهرة - ريهام المصري
Subtitle
لا أفكر حالياً في الزواج ولا أندم على عدم تحقيق الأمومة أتمنى أن أشارك في حفلات السعودية
رقم العدد
1985
Photographer
Photographer - Sherif Mokhtar Hair - Rafi At Sagheer Salon Make Up Mahmoud Rashad Top Pink & Legging Red - Both From Villa Baboushka Egypt
Slideshow
publication_date_other