أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مشاريع ترفيهية ورياضية جديدة تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 86 مليارا، وهي مشروع "حديقة الملك سلمان"، و"الرياض الخضراء"، و"المسار الرياضي"، و"الرياض آرت".
ويتوقع أن تساهم هذه المشاريع في توفير نحو 70 ألف فرصة عمل للمواطنين، إضافة إلى فرص استثمارية بنحو 50 ملياراً أمام الجهات الداخلية والخارجية، ومن المقرر أن تنطلق أعمال هذه المشاريع خلال النصف الثاني من العام الحالي.
حديقة الملك سلمان
ويشتمل مشروع "حديقة الملك سلمان" على مسارح كبرى، إلى جانب مجمع للسينما وأكاديميات ومعاهد للفنون ومركز تعليمي يعنى بتنمية مواهب الأطفال، كما تحتوي الحديقة على مجموعة من المرافق الثقافية، إضافة إلى ساحات للاحتفالات على مساحة 40 ألف متر مربع، ومجموعة من المرافق الرياضية والصحية، من بينها ملعب غولف، ومجمع رياضي، وملعب الواقع الافتراضي، ومركز القفز المظلي والمناطيد، ومركز للفروسية، ومسار للجري والدراجات الهوائية، وعدد من المرافق الترفيهية من بينها: منطقة ألعاب ترفيهية، وحديقة للألعاب المائية، ومركز للترفيه العائلي، وبرج وجسر المشاهدة، ومركز للزوار يكون بمثابة مركز تعريفي - بيئي - ثقافي، وصالات متعددة الأغراض وقاعة للاجتماعات ومنافذ للأطعمة والمشروبات، إلى جانب منطقة مخصصة لمشاتل الأشجار والنباتات، ومناطق وساحات مفتوحة، وتوجد في الحديقة مرافق سكنية ومكتبية وتجارية وفندقية، من بينها مجمعات للمباني السكنية، وفنادق ومساحات تجارية للمطاعم والمقاهي وقطاع البيع بالتجزئة، ومجمعات للمباني المكتبية، وتتميز باستخدام عربات التنقل الذكية والمركبات الكهربائية والدراجات داخل الحديقة، في الوقت الذي تتوفر فيه كافة المرافق والخدمات العامة، التي تتمثل في: المساجد، والمراكز الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية وطرق الخدمات وممرات للمشاة ومبان لمواقف السيارات موزعة في أطراف الحديقة.
المسار الرياضي
أما مشروع «المسار الرياضي» الذي يربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، فيضم أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وبيئية، من بينها مسارات الدراجات للهواة، ومسارات الدراجات للمحترفين، ومسارات للخيول، وممرا آمنا ومشجرا للمشاة على طول المسار، إلى جانب مجموعة من البوابات والمحطات والاستراحات للدراجين والمتنزهين على طول امتداد المسار داخل المدينة، كما تقدم خدمات ترفيهية للدراجين والمتنزهين، وتحتوي على مقاهي ومتاجر متنوعة.
الرياض الخضراء
فيما يهدف مشروع الرياض الخضراء إلى توسيع المساحة الخضراء في المدينة، وذلك من خلال زراعة أكثر من 7 ملايين ونصف شجرة في أنحاء الرياض كافة، وسيتم توفير كميات الري المطلوبة للمشروع، وإنشاء شبكات جديدة باستخدام المياه المعالجة التي تهدر في الأودية، ما يسهم في رفع معدل استغلالها، كما سيتم استخدام 72 نوعا مختاراً من الأشجار المحلية ذات الظل الكثيف التي تلائم بيئة مدينة الرياض، وستسهم أعمال التشجير - بمشيئة الله - في تحسين جودة الهواء عبر الحد من ثاني أوكسيد الكربون، والمساهمة في خفض استهلاك الطاقة، وزيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار واستغلالها والحد من آثارها، ويسهم هذا المشروع في تحقيق عائد اقتصادي على الرياض بنحو 71 مليار ريال عام 2030، وذلك من خلال دوره في تقليص نفقات: الرعاية الصحية، واستهلاك الكهرباء، ورفع قيمة العقارات، وترشيد هدر مياه الشرب في الري، واستبدالها بشبكات للمياه المعالجة.
الرياض آرت
في حين يطمح مشروع «الرياض آرت» إلى فتح آفاق إبداعية في مدينة الرياض، وجعلها ملتقى للفنانين والمختصين والمهتمين من أرجاء العالم، وبيئة حاضنة للأعمال الفنية على المستويين المحلي والعالمي، كما أنه يساهم في إتاحة فرصة للفنانين لطرح مشاركاتهم أمام جماهيرهم، وتعزيز التفاعل الحضاري والتبادل المعرفي في المجتمع، وتنمية قطاع السياحة والترفيه
