الوقوف أثناء العمل... وعلاقته بخفض البدانة

أضرار الجلوس الطويل
الجلوس الطويل أثناء العمل له مخاطر عديدة
الحرص على إيجاد حلول للجلوس الطويل
3 صور

غالبًا ما نسمع عن الأضرار الصحية للجلوس الطويل دون حراك سواء أثناء مشاهدة التلفاز، أو العمل أمام شاشات الحواسيب، أو حتى عند قيادة السيارة، ولخطورة هذه الظاهرة البعض وصفها بأنها التدخين الحديث؛ حيث إنّ الجلوس يرتبط بمجموعة من الأمراض المزمنة وزيادة خطر الوفاة.

وأيضًا من المشاكل الصحية التي يسببها هذا النمط من الحياة المستقر: البدانة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.

وقد يظن البعض أنّ حلّ هذه المشكلة وتحديدًا في العمل هي ممارسته بوضعية الوقوف، إلا أنّ دراسة جديدة أجريت في جامعة بتسبرغ في بنسلفانيا لم يجد الباحثون فيها تأثيرًا كبيرًا على خفض البدانة عند العمل في مكاتب مرنة تسمح بالجلوس والوقوف، لكن تبين أنّ بيئة العمل هذه توفر مكاسب صحية أخرى، أهمها: خفض محدود في ارتفاع ضغط الدم، وتخفيف آلام أسفل الظهر.

واعتمدت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية أبلايد إيرجونوميكس على مراجعة بيانات 53 دراسة سابقة، 45 منها كانت دراسات تجريبية، لكن وفرت 8 دراسات قاعدة معلومات جيدة عن معدل الاستخدام والبيانات الصحية.

كما أظهرت النتائج أنّ استخدام المكتب المرن الذي يسمح بالوقوف والجلوس يختلف من شخص لآخر، وأنه يمكن تحسين الاستفادة الصحية منه إلى جانب أنّ من يستخدمونه يشعرون بارتياح وتفاعل أكبر مع بيئة العمل، ولا يتعرّضون للضغوط التي يسببها الجلوس على مفاصل العمود الفقري.

تجدر الإشارة إلى أنّ باحثين كانوا قد أطلقوا تحذيرات هائلة من مخاطر كثرة الجلوس، فالجلوس لفترات طويلة يتسبب في أمراض ومشاكل صحية عديدة، إذ إنّ طبيعة جسم غير مهيأة لكثرة الجلوس، وقد تطال أعضاء الجسم كافة، وبشكل خاص القلب والأوعية الدموية.

وتوصل الباحثون إلى حلول بسيطة من شأنها التقليل من مخاطر الجلوس الطويل وتتمثل بالتحرك كل نصف ساعة، وللتحفيز على ذلك ينصح بضبط المنبه للتذكير بالمشي كل 30 دقيقة، أو تناول وجبة واحدة على الأقل يوميًّا وقوفًا، وإنجاز بعض المهام، كتصفح الإنترنت وغيرها أثناء المشي.