الثقافة والفن والإبداع تحت سقف "إثراء" في "الشرقية"

الثقافة والفن والإبداع تحت سقف "إثراء" في "الشرقية"
المكتبة تضمُّ أكثر من 220 ألف كتاب باللغتين العربيَّة والإنكليزيَّة ودوريات ودراسات في المحفوظات الرقميَّة
صالة السينما تضمُّ ثلاثمئة مقعد، وتُعرض فيها الأفلام الوثائقيَّة والثقافيَّة الإبداعيَّة، وأفلام الأطفال التعليميَّة والاجتماعيَّة، وغيرها من الأفلام العائدة إلى أرشيف "أرامكو"
المسرح الذي يتسع لتسعمئة فرد، يقع على مساحة تُقدَّر بعشرة آلاف متر مربَّع، وقد صُمِّم على امتداد ثلاثة مستويات بالتدرُّج لجهة مقاعد الجمهور
المسجد يمتاز يتصميمه البسيط إلى أقصى حدٍّ، وبقلَّة الزخارف لتلافي تشتيت انتباه المصلِّين
متحف الطفل هو الأوَّل من نوعه في السعودية، وخاصٌّ بالفئة العمريَّة من الثالثة إلى الثانية عشرة
معرض الطاقة صُمِّم باستخدام التقنيات الحديثة والوسائط المتعدِّدة، بغية جذب الفئات العمريَّة المختلفة
7 صور

مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، تحفةٌ معماريَّةٌ وثقافيَّةٌ تُصنَّف بأنَّها من المعالم الحضارية الأهمِّ في المنطقة الشرقية.
"سيدتي. نت" يجول في "إثراء"، الذي شيَّدته شركة "أرامكو" في الموقع الذي اكتُشف فيه ينبوع النفط الأوَّل بالسعودية سنة 1938 ميلاديَّة، ليكون شاهدًا على التحوُّل التاريخي الذي شهدته البلاد، وامتدادًا لدورها الثقافي ورؤيتها المستقبليَّة في نشر المعرفة والابتكار.


لعلَّ أوَّل ما يلفت انتباه الزائر لهذا المعلم السعودي الواقع في مدينة الظهران، التصميم المعماري الفريد المُستلهَم من العناصر الطبيعيَّة والتراثيَّة للبيئة.
يتخذ "إثراء" هيئة مجموعة من الحجارة المتراصَّة بطريقة لا تخلو من الابتكار، مع تغطية البنيان بأنبوب من الفولاذ. وهذا الأخير عبارة عن آلاف القطع الصغيرة التي قُطِّع كلٌّ منها على حدة، ثمَّ جُمعت القطع مجدَّدًا على هيئة أنبوب معدن لمَّاع، بصورة تولِّد الدهشة!
أضف إلى العمارة الخارجيَّة المُبتكرة، يزخر "إثراء" بعناصر جماليَّة في المرافق الإثني عشر الداخليَّة المكوِّنة له، علمًا أنَّ هذه المرافق تُقدِّم الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليميَّة التي تستقطب الروَّاد من الأعمار كافة، وتُلبِّي شغف الشباب بالفنون والعلوم والابتكار، إضافة إلى خلق فرص للإلهام واستثمار المعرفة وفق مسارات غير تقليديَّة، ما يسهم في تحوُّل المجتمع إلى معرفي.
تجدر الإشارة إلى أنَّ مجلَّة الـ"تايم" الأميركيَّة صنَّفت "إثراء" على لائحتها للأماكن المئة الأعظم في العالم لسنة 2018، ودعت القرَّاء إلى زيارة هذا المركز، الذي يعدُّ محورًا ثقافيًّا يعكس التحوُّلات التي تعيشها السعودية وفق رؤيتها الجديدة. تشمل مرافق "إثراء:

1. القاعة الكبرى
تقع القاعة الكبرى بالقرب من المدخل، وتتمتَّع بتصميم فريد، وتستضيف المهرجانات والمعارض والمؤتمرات والاحتفالات والمنتديات السنويَّة، كما تتيح للزائرين فرصة مشاهدة ما تقدِّمه الثقافات الأخرى، وتشجِّعهم على "التوق الذهني" إلى أفكار خلَّاقة.


2. المكتبة
تضمُّ المكتبة أكثر من 220 ألف كتاب، باللغتين العربيَّة والإنكليزيَّة، ودوريات ودراسات في المحفوظات الرقميَّة، كما تتضمَّن مرافق خاصَّة بالعمل البحثي في مجالات أكاديميَّة متخصِّصة. وهي تُمثِّل المكان الذي يحضن المبادرات الثقافيَّة ذات الصلة بالكتابة والقراءة، مثل مسابقة القراءة الوطنيَّة (إقرأ).


3. برج المعرفة
يُقدِّم "برج المعرفة" الجديد في مجالات المعرفة والفكر، إذ يضمُّ قاعات وافرة لعقد ألفَيْ ورشة عمل سنويًّا، وذلك في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيَّات، أو ما يُعرف اختصارًا بـSTEM، إضافة إلى برامج تُعنى بالأعمار والمجالات كافة. ويمكن لهذه البرامج أن تستقطب ثمانين ألف متعلِّم ومتعلِّمة سنويًّا، من خلال نصف مليون ساعة تعليميَّة، تُنمِّي الشغف وتشبع الفضول المعرفي.


4. مختبر الأفكار
يهدف" مختبر الأفكار" إلى رعاية وتنمية الاقتصاد المبني على الابتكار، ويتكوَّن من معرض للتصميم يحتوي على ستِّين عملًا إبداعيًّا تحكي قصَّة الإبداع والابتكار، إلى جانب مكتبة تعرض نحو ألف وستمئة مادة مُصنَّعة ذات مزايا ابتكاريَّة، تشجِّع وتُسهم في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المبتكِرون أثناء التصميم. وتُعقد في المختبر نحو ثلاثمئة ورشة عمل سنويًّا، لنشر الوعي لدى المهتمِّين في مجال الابتكار والتصميم.


5. متحف الطفل
هو المتحف الأوَّل من نوعه في السعودية، وخاصٌّ بالأطفال من الفئة العمرية من الثالثة إلى الثانية عشرة، بهدف تنمية قدراتهم الذهنيَّة، وبناء عقولهم وثقتهم في أنفسهم، ومساعدتهم في اكتشاف ذواتهم، من خلال الأنشطة التي يمكنهم أن يشتركوا فيها، جنبًا إلى جنب مع ذويهم. وينقسم متحف الطفل إلى:
• "كهف القصص" الذي يُتيح للأطفال التعرُّف إلى شعوب مختلفة من خلال الدراما.
• "معرض عالمنا" الذي يُقدِّم قصصًا من يوميَّات مجموعة من الأطفال من أنحاء العالم.
• معرض البيئة والحياة البحريَّة.

6. المتحف
يتكوَّن متحف المركز من أربعة معارض دائمة، ولكلِّ معرض برامجه ومحاضراته وورش عمله، إضافة إلى جولات برفقة المرشدين، لاستكشاف مواضيع العرض المقسَّمة زمنيًّا من المعاصر إلى القديم، بدءًا من الفن السعودي المعاصر، ثمَّ الهوية والتراث السعودي، مرورًا بالفنِّ والتراث الإسلامي، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي للجزيرة العربيَّة.


7. المسرح
يقع المسرح الذي يتسع لتسعمئة فرد، على مساحة تُقدَّر بعشرة آلاف متر مربَّع، وقد صُمِّم على امتداد ثلاثة مستويات بالتدرُّج من جهة مقاعد الجمهور. وهو يعرض أعمالًا سعوديَّة، إضافة إلى عروض فرق عالميَّة تُعزِّز القيم الثقافيَّة والاجتماعيَّة السعودية، ويُوفِّر تدريبًا لأصحاب المواهب المسرحيَّة، وصانعي الأفلام، والكتَّاب الروائيين، والمهتمِّين بالفنون المختلفة.


8. المسجد
حرص المسؤولون في "أرامكو" السعودية على أن يضمَّ "إثراء" مسجدًا مستقلًّا عن المصلَّى داخل المبنى الرئيس. ويمتاز المسجد بتصميمه البسيط إلى أقصى حدٍّ، وبقلَّة الزخارف لتلافي تشتيت انتباه المصلِّين، ما يشبه العودة إلى الشخصيَّة المعمارية للمساجد الإسلاميَّة الأولى. والمسجد هو أول ما يراه زائر المركز إلى يساره، بعد اجتياز بوابة الدخول.


9. قاعة العروض الإبداعية
تتسع هذه القاعة لثلاثمئة فرد، وتُقدِّم العروض مُتعدِّدة الوسائط، وغرضها الأوَّل تقديم أعمال مبتكرة على الشاشة من إنتاج الموهوبين السعوديين، وعرض الأفلام الوثائقيَّة الثقافية والعلميَّة من أنحاء العالم.


10. معرض الأرشيف
يُقدِّم معرض الأرشيف جهود أرامكو" التي شيَّدت المشروع، في الإسهام في تنمية مجالات الصحَّة والتعليم وتطوير الموارد البشريَّة التي تعدُّ رافدًا أساسيًّا للنهضة في السعودية. ويروي المعرض هذه القصَّة بأسلوب شيِّق، باستخدام التقنيات التفاعليَّة.


11. معرض الطاقة
صُمِّم معرض الطاقة باستخدام التقنيات الحديثة والوسائط المتعدِّدة، بغية جذب الفئات العمريَّة المختلفة، وهو يتناول مواضيع النفط والعلوم والطاقة والتكنولوجيا. وسيتمكَّن زائرو المكان في المتعة برحلة تأخذهم إلى بدايات البترول وتكوُّنات الصخور تحت الأرض، وعمليَّات الحفر في الصحراء، مرورًا بمصانع التكرير وحلول الطاقة البديلة للسعودية.


12. السينما
تضمُّ صالة السينما ثلاثمئة مقعد، وتُعرض فيها الأفلام الوثائقيَّة والثقافيَّة الإبداعيَّة، وأفلام الأطفال التعليميَّة والاجتماعيَّة، وغيرها من الأفلام العائدة إلى أرشيف "أرامكو". كما تتيح الفرصة لمخرجي الأفلام الطموحين في استخدام الأدوات التي يحتاجون إليها، لتصل أفكارهم إلى الشاشة السينمائيَّة.