المخترعون والموهوبون ومستقبل الاستثمار".. ندوة "سيدتي" في الرياض

جانب من ندوة سيدتي في الرياض "المخترعون والموهوبون ومستقبل الاستثمار"
من ضيوف ندوة "المخترعون والموهوبون ومستقبل الاستثمار" في الرياض
3 صور

تسعى السعودية، ضمن خطتها الاستراتيجية، إلى تنويع مصادر الدخل، والتوجه نحو الاقتصاد المعرفي، والاستثمار في العقول، ودعم الموهوبين والمخترعين عبر توفير بيئة علمية مناسبة، وبرامج إثرائية متخصصة، ومشاريع متنوعة، وتذليل الصعوبات والعراقيل أمامهم.


وانطلاقاً من ذلك، أقامت مجلة سيدتي ندوة في الرياض بعنوان "المخترعون والموهوبون ومستقبل الاستثمار"، استضافت فيها ممثل مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي، ونخبة من الأكاديميين من جامعة المجمعة، وممثلي مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وممثل مبادرة "هامات" في منطقة القصيم، وقد أثرى الجميع الندوة بنقاشاتهم الهادفة حول طرق اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية، وبناء شخصية الموهوب، وتوفير الإمكانات المناسبة والدعم المادي والمعنوي لهم، وطرق الحصول على براءات الاختراع، إضافة إلى صعوبات الاستثمار وتسويق الاختراعات.


المتحدثون


بدأ الندوة الدكتور رائد البرادعي، الذي تحدث عن أهمية تصنيع الاختراعات، وربطها بريادة الأعمال، وعدم تركها حبيسة الأدراج، كما تطرق إلى دور مؤسسات المجتمع المدني، والمبادرات الخاصة بدعم الموهوبين، إضافة إلى البرامج العلمية المتخصصة للمبتكرين، كونهم نواة المستقبل، كذلك تحدث عن الاهتمام بالمخترعين، والجهات التي يجب أن يلجأ إليها المخترع لدعم موهبته، ومساعدته على الاستفادة مما يبتكره، وكيفية تحدي العراقيل التي قد تواجهه، مبيناً أن بعض الاختراعات قد لا ترى النور بسبب عدم وجود الدعم الكافي.


ومن مؤسسة "موهبة"، شاركت سندس الوهيب، مدير إدارة البحوث والسياسات، التي تحدثت بحماس عن دورهم في "موهبة" في دعم ورعاية المخترعين والموهوبين، كاشفةً كيفية توجيههم ومساعدتهم، مؤكدةً أهمية المثابرة والسعي الجاد، وحذف كلمة "مستحيل" من قاموسنا للوصول إلى أي اختراع نفكر فيه.


أما عبدالله مقبل، من "مبادرة هامات"، فأكد ضرورة توفير بيئة مناسبة للمخترعين والمبتكرين، واحتضان موهبة المبتكر بدءاً من مرحلة الفكرة حتى دخول السوق، كما تحدث عن دور الأسرة في دعم أبنائها المخترعين.


كذلك شارك عبدالله الخطيب، الذي أوضح ضرورة استغلال بعض الاختراعات المهمة، ودعمها حتى تخرج إلى أرض الواقع وعدم الاكتفاء بمنح براءة اختراع.


المخترعون
وجرى ضمن فعاليات الندوة استضافة عدد من المخترعين والموهوبين في مجالات عدة، وأتيح لهم المجال لاستعراض الصعوبات التي يواجهونها، منها الحصول على براءات الاختراع، وحقوق الملكية الفكرية، وفرصة الإعلان والظهور الإعلامي، وتحدثوا عمَّا تحقق لهم من إنجازات ومشاركات في معارض محلية وعالمية.


حيث استعرض حسن خضري، أحد المخترعين والطالب في كلية الطب، تجربته في عالم الاختراع، والميداليات التي حققها، كما تطرق إلى بداياته في المجال، والدعم الذي تلقاه من أسرته وجامعته حتى استطاع الإبداع بتقديم عديدٍ من الاختراعات على الرغم من دراسته في كلية الطب التي تحتاج إلى تفرغ تام، مبيناً أنه فعل ذلك بفضل حُسن تنظيم وقته.


فيما تحدثت ميساء حسان، المخترعة والباحثة، عن تطوير اختراعها "رباط الحذاء الذكي" الذي يحمي من أخطار دخول الرباط في السلم الكهربائي، والفرق بين نسختيها.


وشهدت الندوة أيضاً، تحدث سارة خضر سيد عن اختراعها، وماذا أضاف لشخصيتها، والعوائق التي تواجه المخترعين، بينما استعرض عبدالعزيز رائد اختراعه الأخير، فيما تحدثت منيرة محمد، الطفلة الموهوبة، عن تجربتها مع علاج أطفال التوحد باللعب، ما أسهم في فوزها بـ "تحدي القراءة"، كاشفةً عن تفاصيل كتابها.


وقدمت الندوة بحماس وحب الموهوبة يارا العسل.