أستاذ يُطعن حتى الموت.. والسبب: حفل مختلط

الأستاذ الضحية خالد حميد قتل مطعونًا من أحد طلابه
الطالب القاتل طعن أستاذه لتنظيمه حفلاً مختلطاً
2 صور

ما زال المجتمع الباكستاني من أشد المجتمعات محافظة، ومازال الاختلاط أمرًا جديدًا عليه خاصة في الحفلات العامة حيث يختلط المراهقون الذكور بالمراهقات، وينتج عن هذا الاختلاط مشاكل كثيرة.


لكن لأول مرة يعاقب أستاذ بقسوة ووحشية؛ لأنه نفذ وأقام حفلاً مختلطًا للطلاب رغم معارضة طلاب آخرين متشددين له.


تعرض أستاذ يعمل في كلية بإقليم «بنجاب» الباكستاني للطعن حتى الموت على يد طالب، بسبب تنظيمه حفلاً مختلطًا.


طالب قتل أستاذه لأنه نظم لهم حفلاً مختلطًا


ووقعت الحادثة عندما اجتمع الطلاب للتخطيط «لحفل وداع»، حيث اندفع زميلهم في الصف نحو أستاذ اللغة الإنجليزية، خالد حميد، وبدأ في طعنه بمنطقة المعدة. وتقول التقارير إن المهاجم يعتقد أن إشراك الإناث في الحفل كان مبتذلاً وجدليًا.
توفي الأستاذ في المستشفى


وهرع الطلاب إلى مساعدة معلمهم وإمساك زميلهم، إلا أن جروح حميد كانت شديدة بالفعل، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى، مع العلم أنه كان يخطط للتقاعد خلال 4 أشهر فقط، حسب موقع «روسيا اليوم».


وانتشرت مذكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، زُعم أنها كُتبت من قبل مجموعة من الطلاب الغاضبين، بسبب قرار ضم النساء إلى الحفل. وتقول قناة «سماء» التلفزيونية المحلية إنه كان من المفترض أن يشارك الطلاب والطالبات في رقصة شعبية، حيث عارضت المجموعة ذلك بحجة «الترويج للابتذال»، بدعوى أن «الإسلام» لا يسمح بذلك.


نفى ابن الأستاذ الضحية مشاركة والده بتنظيم الحفل


وفي حديثه مع وكالة « إي إف بي»، قال ابن الأستاذ خالد حميد، وليد خان، إن والده لم يشارك حتى في تنظيم الحدث. وأبدى دهشته من الأمر.


المعتدي يعتبر الرقص الشعبي غير إسلامي


وأوضحت الشرطة التي تحقق في الحادثة، أن المعتدي يعد الرقص «غير إسلامي»، حيث قال ممثل الشرطة المحلية، فرحان حسين: «على ما يبدو، فإن المتهم ليس له أي صلة بجماعة دينية، ولكننا نحقق في ماضيه والأسباب الكامنة وراء تفكيره».
وفي الوقت نفسه، قال ابن الضحية إنه يعتقد أن الهجوم وقع نتيجة «لغسيل الدماغ»، وطالب بالعدالة والمزيد من الأمن.