سعوديات يبتكرن سوارًا لحماية مرضى التوحد والزهايمر

سعوديات مبتكرات
متدربة من الكلية التقنية
السوار
3 صور

تحتضن المملكة عددًا لا يستهان به من أبنائه المخترعين وبناته المخترعات، وشهدت السنوات الأخيرة على نجاحهم في عالم الابتكار والاختراع، وقد خدمت معظم هذه الابتكارات المجال العلمي والطبي والاجتماعي، كان آخرها ما عرضته متدربات من الكلية التقنية في تبوك تخصص إدارة أنظمة شبكات من قسم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وذلك ضمن مشاريع تقنية الحاسب الآلي في معرض تقني 2019 المقام في تبوك والمصاحب لملتقى التوظيف لخريجي وخريجات التدريب التقني بالمنطقة؛ حيث عرضن ابتكارًا في مراحله الأولى عبارة عن "سوار" يوضع في يد الأطفال وكبار السن ومرضى الزهايمر ومن لا يستطيعون الإدراك بشكل عام؛ يقوم بإرسال تنبيهات لولي الأمر لتحذيرهم من أي خطر يقتربون منه أو يتعرضون له.

وبحسب سبق فإن هذا السوار المبتكر يعمل كجهاز مراقبة لاسلكي لحماية هذه الفئات من أي خطر؛ إذ يمكن لولي أمر مرتدي الشعار تحديد منطقة له "تعرف بالمنطقة الآمنة"، وفي حال تجاوز مرتدي السوار هذه المنطقة يقوم السوار بإرسال إشعارات لولي الأمر، ومن خلال هذه التنبيهات يقوم ولي الأمر بمساعدته، وكذلك في حال تعرض مرتدي السوار لخطر حريق أو غاز أو ارتفاع درجة حرارة في جسمه.

وقد جاءت فكرة الابتكار الذي حصد إعجاب زوار المعرض من مبدأ الحماية الاجتماعية للأطفال أو العائلة، ومرضى الزهايمر ومرضى التوحد وغيرها من الفئات؛ حيث يخدم السوار مَن هم بحاجة من كافة الفئات العمرية.

يذكر أنّ هذا المشروع مازال في مرحلة التصميم والتطوير، وتتبقى مرحلة الاعتماد النهائي قبل التنفيذ من قبل مشرفة القسم الذي يستعد لتخريج أول دفعة للعام الدراسي القادم.

وتأتي أهمية هذه المعارض في إبراز مخرجات التدريب التقني بمنطقة تبوك وإظهار كفاءتهم وتأهيلهم المناسب لسوق العمل وللمشاريع الناشئة؛ وسيستمر معرض "تقني 2019" لمدة ٣ أيام.

تجدر الإشارة إلى أنّ مركز أبحاث الاستشعار والأنظمة الخلوية في جامعة تبوك كان قد ابتكر "نظامًا لمراقبة الطفل المصاب بالتوحد" أطلق عليه اسم AMAS، ويعمل هذا النظام من خلال وضع شبكة أجهزة استشعار لاسلكية صغيرة الحجم يمكن ارتداؤها من قبل الطفل المصاب بحيث تكون بمثابة نظام للمراقبة ورصد السلوك والإشارات الحيوية المختلفة للطفل. ويعمل هذا النظام على جمع البيانات وتحليلها، وإصدار إنذارات وتنبيهات يمكن على أساسها أن يتصرف الآباء والأمهات والأطباء وموظفو الطوارئ مع الأطفال المصابين بالتوحد بطريقة ملائمة.