لا أتحمل متابعته للبنات على الفيس بوك!!

السؤال


تزوجت وأنا في السابعة عشرة من عمري زواجًا تقليديًا، ثم أحببت زوجي جدًا، وهو أحبني، وهو إنسان خلوق وملتزم، عمر زواجنا 30 سنة، ومؤخرًا لاحظت أنه يجلس لحاله كثيرًا، ويتابع على موبايله التواصل الاجتماعي، رغم أن اهتمامه بالبيت وبي ما قل، بالعكس زاد؛ حتى العلاقة الخاصة بيننا يطلبها وبكثرة، ولا أخفيك أنى تساءلت واكتشفت ما قهرني، وجدت رسائل ومتابعات لبنات كل يوم، غضبت وانهرت وزعلت وتركت غرفة نومنا إلى غرفة أخرى، وهو زعل مني لذلك؛ فصارحته بما رأيت فلم ينكر، وقال لي: هذا كله لعب وتسلية، وأني فوق رأسه وزوجته التي يحبها، ووعد بحذف المتابعات كلها. رضيت على مضض وأعطيته حقوقه بطريقة لطيفة، أحسست بعدها أنه مرتاح وسعيد، بصراحة يا خالة لم أستطع أن أنسى، ولا أحب أن أظل أفتش جواله، ولكن لا أتحمل أن يتابع ويكلم بنات، أشعر مرات أني لا أريد قربه لأني مغتاظة، وهو لاحظ ذلك وطلب ألا نحكي بالموضوع، ونبهني أنى مقصرة معه في حقوقه كزوج، أنا أدعو الله أن يصلحه ويهديه، ولكني خائفة أن يستمر، وهذا يؤثر على تصرفي معه؛ خاصة في علاقتنا الخاصة.. ماذا أفعل؟ 
(فدوى).

رد الخبير

1 يا ابنتي هذا رجل يحبك ويرغبك ويحافظ بشتى الطرق على علاقتكما بعد 30 سنة زواج!!
2 ألا يشفع له هذا أمام خطأ طائش وعابر ارتكبه؟
3 كأم أقول لك: "كبري عقلك" وتذكري تاريخك الجميل مع زوج ملتزم ومحب.
4 أما قنوات التواصل؛ فهي منتشرة ولا يمكنك وضعها في موقع "الغريم"، وحتى التواصل الأرعن سيصل إلى درجة سيجد الزوج نفسه فيها مترفعًا وملولاً؛ بل وساخرًا من نفسه لأنها متابعات خاوية!
5 إذن، راهني على أمانة زوجك وحبه، واستخدمي ما حدث ليكون محفزًا لك لتجددي علاقتك به، وتخرجا من روتين الحياة اليومية وتستعيدا أوج الشباب، ولن يكون ذلك بالتباعد أو الصمت أو الإهمال!
6 استمري بالدعاء له، ولكن في الوقت نفسه فكري بنفسك كزوجة ماتزال شابة، وتصرفي واظهري من خلال هذا الفهم، قومي بتمارين رياضية ولو خفيفة تنشط مزاجك، وأدخلي الود والطرافة إلى بيتك من خلال ألعاب تسلية ومشاهدة أفلام كوميدية برفقة الزوج والأبناء.
7 كذلك لا تنسي نصيبك وزوجك من الدنيا؛ فجددا غرفتكما وجددا ملابسكما وغيرا بعض الروتين الخاص في حياتكما؛ فإذا ما فعلت ذلك؛ فسوف تكتشفين أن هذه الفترة ستكون من أحلى الفترات في تاريخ زواجك، بإذن الله. وفقكما الله.