فوائد البروبيوتيك لـ الصحة الجلدية لا تقدّر بثمن

توجد البروبيوتيك في اللبن الرائب وفي المكمّلات الغذائية، والآن هذه المكونات النشطة تُستخدم في المنتجات التجميلية! فما هي فوائدها على الصحة الجلدية؟

توضح د. ماري دراغو، دكتوراه في الصيدلة، ومبتكرة إحدى العلامات التجارية التجميلية، ووفقًا لـ"توب سانتيه"، قائلة: "البروبيوتيك هي السكريات المعقدة (مثل الأنولين أو عصير الياكون) والموجودة في الفواكه والخضروات، وتغذي البكتيريا الجيدة الموجودة على الجلد، وتعيد له توازن الميكروبيوم (البيئة النباتية الموجودة على الجلد). وتضيف: "أما البوستبيوتيك (حمض اللاكتيك والأوميغا 3 و 6... ) فهي التي تنتجها البروبيوتيك وتشكل بيئة مفيدة لنموها".
أما تلك الموجودة في المنتجات التجميلية، فهي مستخرجة من البروبيوتيك (أو الكائنات الحية الدقيقة) المعوية، التي تعمل على البكتيريا الجيدة في الجلد. وقد تمَّ في الوقت الحالي دراسة آثار هذه البروبيوتيك، وثبت أنّ تأثيرها مفيد وخصوصًا على الالتهابات الجلدية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ما هي الميكروبيوتيك؟


تتألف هذه من مليارات عدة من الكائنات الحية الدقيقة، والميكروبيوتيك الجلدية (أو البيئة النباتية) تحمي الجلد من الاعتداءات الخارجية. فعندما تحاول البكتيريا التي تسبب الأمراض الاستقرار، تقوم البروبيوتيك في الجلد، وهي عبارة عن كائنات مجهرية حيّة (خمائر وفيروسات وبكتيريا...) بإنتاج مواد سامة لكي تقتل هذه البكتيريا المسبّبة للأمراض. وعندما تموت البكتيريا وتبقى مستقرة رغم ذلك، فإنها تعمل على اختلال توازن الميكروبيوتك، وتظهر على الجلد علامات الالتهاب (مثل الاحمرار والتهيّج والجفاف)، ولكن أيضًا أمراض جلدية مثل حب الشباب أو الأكزيما. ومن أجل المحافظة على توازن جيد للجلد، يتم إدخال البروبيوتيك والبريبيوتيك والبوستبيوتيك في بعض أنواع منتجات التجميل.



البروبيوتيك تحافظ على شباب البشرة


البروبيوتيك هي قبل كل شيء مضادة للالتهابات وتقوّي نظام المناعة ووظيفة حاجز الجلد. ونحن نعرف أنّ أسباب الشيخوخة المبكّرة، هي "الالتهابات المتقدمة"، إي بعبارة أخرى الالتهابات المزمنة وصمت (موت) الخلايا المرتبط بأسلوب الحياة والتلوث وغيرها من العوامل بطبيعة الحال.
وسرعان ما أدركت بعض ماركات الصناعات التجميلية فائدة هذه العوامل النشطة: أدخلت "أستي لودر" البروبيوتيك (العصيات اللبنية والمشقوقات) في منتجات العناية بالبشرة منذ سنوات عدة. وهذه البروبيوتيك ترتبط دائمًا بعناصر نشطة أخرى، مثل حمض الهيالورونيك أو البيبيتيد والتي لها تأثير مضاد للشيخوخة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


شن الحرب على البثور !


عندما يكون الزهم (المادة الدهنية على الجلد) كثيرًا جدًّا، ونوعية المنتجات المستخدمة سيئة، فإنّ ذلك يؤدي إلى الالتهابات التي تسببها بكتيريا c.acnes. ولكنّ هذه البكتيريا "ليست وحدها المسؤولة. فعندما يختل توازن بكتيريا مكورات الأدمة العنقودية، يحل محلها حب الشباب"، كما توضح البروفسور بريجيت درينو، طبيبة الأمراض الجلدية في مستشفى نانتيس الجامعي. وبالتالي يمكننا تحسين فعالية منتجات العناية بالبشرة، وتفادي تكرار الالتهابات عن طريق الجمع بين synbiotics مع العلاجات التقليدية، لأنها تعزز قدرة بكتيريا المكورات العنقودية".
وتضيف درينو: "بدلًا من تطهير الجلد للتخلص من البكتيريا c.acnes يبدو من المنطقي أكثر، تعزيز وجود البكتيريا الجيدة التي تعيد التوازن إلى البشرة".



تنظم القوة


أثبتت دراسة نُشرت في مجلة Nature أنّ الأكزيما سببها الصلة بين فرط نمو المكورات العنقودية الذهبية في الميكروبايت. ومن أجل مكافحتها، ابتكرت بعض الماركات مجموعة من المنتجات التي تحتوي البريبيوتيك والبوستبيوتيك.



تحدّ من الرائحة الكريهة


والمجال الآخر مثير للاهتمام للبروبيوتيك هو مزيلات العرق. وفي الواقع فإنّ رائحة العرق سببها نمو البكتيريا التي تؤدي إلى تحلل الدهون في العرق عندما تلامس الميكروبايت تحت الأبط. ويوضح باسكال دو لوماس، مؤسس Daydry قائلًا: "لقد طورنا مجموعة من البروبيوتيك والأنزيمات التي توقف انتشار البكتيريا، وتمنع الجزيئيات من إصدار الرائحة". وهي طريقة طبيعية تمامًا من دون اللجوء إلى استخدام الزيوت الأساسية أو أملاح الألمنيوم .