نجاة طفلة بعد أن كانت تزن باونداً واحداً!

إيدن مع شقيقها أوكلي
عانت الأم من أحد الأمراض النادرة
فرانشيسكا ذات الـ 30 عاماً
ها هي اليوم تتمتع بعامها الثاني بدون مشاكل صحية
التقط أحد الأطباء لها صورة عند اخراجها
نجاة طفلة بعد أن كانت تزن باونداً واحداً !
6 صور

يقول الأديب الفرنسي "جان دي لابرويير": "من الصعوبات تُخلق المعجزات"، وهذا ما حدث حقاً مع الأم البريطانية "فرانشيسكا وود" من مدينة "كانتربري" والتي تبلغ من العمر 30 عاماً، عندما استيقظت في بركة من الدماء بعد أن كانت حاملاً لمدة ستة أشهر ونصف، في تلك اللحظة أخبرها الأطباء، بضرورة أنّ تلد ابنتها على الفور، وتم نقلها إلى غرفة العمليات في مستشفى سانت توماس بمدينة لندن، حيث استقبلها 20 مهنيًا طبيًا لإجراء تلك العملية، وتوقع الأطباء عدم نجاة الجنين لأنّ "فرانشيسكا" كانت تُعاني من أحد الأمراض العضلية الالتهابية النادرة والتي تُعرف باسم "متلازمة مكافحة التخليق" والتي شُخصت بها بعد ولادة ابنها الأكبر "أوكلي"، كما التقط أحد أطباء التخدير صورة للطفلة الصغيرة "إيدن" أثناء إخراجها من الرحم، حتى تتمكن والدتها من الاحتفاظ بها في حال عدم بقاء طفلتها على قيد الحياة حيث اعتقدوا بعدم نجاتها بنسبة 90% وذلك لعدم اكتمال رئتيها بالقدر الكافي، ومن ثمّ تم تسليم الطفلة إلى قسم الطوارئ، حيث وُضعت في حاضنه وتمّ ربطها بأجهزة التنفس الصناعية، كما نُقلت والدتها إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى ايفيلنا، ولم تتمكن من رؤية ابنتها سوى بعد مرور أسبوع من موعد الولادة، وكانت المفاجأة أنّ الطفلة الصغيرة أدهشت الأطباء بقدرتها على تحمل المصاعب والنمو بعد تلقي الرعاية الطبية، وهي التي لم تزن أكثر من باوند واحد فقط أي ما يُعادل أقل من كيلوجرام واحد!.


عادت "إيدن" برفقة والدتها إلى المنزل بعد حصولها على 4 أسابيع من العناية في المستشفى وأصبح وزنها 1،8 كيلوجرام، وها هي اليوم تتمتع بعامها الثاني بعيداً عن أي مشاكل صحية، ووفقاً لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، ذكرت "فرانشيسكا" أنّ الأيام القليلة الأولى بعد عودتها للمنزل مع "إيدن" كانت صعبة للغاية حيث باتت تُراقب صحة ابنتها على مدار الساعة، إلا أنّها أثنت على ابنها "أوكلي" الذي كان سنداً لها خلال تلك الفترة وأثناء مرحلة حملها وهي التي انفصلت عن والدهما في وقت سابق، وأخيراً، أخبرت أنّ "أوكلي" كان متحمساً ليُصبح شقيقاً أكبر، حيث قام بعزف الموسيقى لها قبل خروجها إلى العالم، واختار لها الأغاني من خلال سماعة الأذن التي يضعها على بطن والدته، وما إن رآها حتى أحبها كثيراً ولم يشعر كالكثير من الأبناء بالغيرة، حيث ساعد والدته على إطعامها، وتغيير الحفاض لها وأراد اللعب معها طوال الوقت.