رجل يتبرع بـ 200 مليون يورو لترميم كاتدرائية نوتردام المحترقة بباريس

أغنى رجل في أوروبا برنار أرنو تبرع بمائتي مليون يورو
احترقت كاتدرائية نوتردام في باريس فتبرع مليارديران بتكلفة إصلاحها
الملياردير فرانسو بينولت تبرع بمئة مليون يورو لترميم الكاتدرائية
3 صور

الأزمات الكبرى تكشف معادن الأثرياء الحقيقية، وأنهم جزء مهم لا غنى عنه في العالم، خاصة الأثرياء الذين يتمتعون بإنسانية ومشاعر دينية لا تقدر بثمن، ويكونون أول المبادرين للتكافل الاجتماعي والإنساني، وأول المبادرين بالتبرع بالأموال للمصلحة العامة.

ومن بين هؤلاء الأثرياء المشهورين بكرمهم وتفاعلهم مع مجتمعاتهم والقضايا الإنسانية الملياردير الفرنسي برنار أرنو. فقد تعهد أغنى رجل في أوروبا اليوم الثلاثاء، بإعادة إصلاح كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن اشتعلت فيها النيران مساء أمس الإثنين 15 إبريل الجاري، وأتت على سقفها الخشبي، وأدت إلى سقوط برجها الذي يبلغ طوله 90 مترًا.

وقالت عائلة الملياردير الفرنسي برنار أرنو ومجموعة: «LVMH» للسلع الفاخرة إنهما ستتبرعان بمبلغ 200 مليون يورو (173 مليون جنيه إسترليني) للمساعدة في إصلاح وترميم الكاتدرائية، وفق ما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز» اليوم.

وتشمل مجموعة «LVMH» العلامات التجارية الشهيرة التالية: «لويس فيتون» و«جيفنشي» و«ديور» و«مارك جاكوب» و«مويت» و«دوم بيغنون». وقالت العائلة في بيان خاص: «ترغب عائلة أرنو ومجموعة «LVMH» في إظهار تضامنهما في ظل المأساة الوطنية، وهم يتعاونون للمساعدة في إعادة بناء هذه الكاتدرائية الاستثنائية، التي تعد رمزًا لفرنسا وتراثها وللفرنسيين كلهم».

ويأتي تعهد أرنو عقب ساعات من تبرع مماثل بقيمة 100 مليون يورو لإعادة إصلاح الكاتدرائية، من فرانسوا هنري بينولت، الذي يرأس شركة: Kering للسلع الفاخرة، وهو متزوج من الممثلة الشهيرة سلمى حايك.

وقال الملياردير بينولت إن كاتدرائية نوتردام هي «رمز للروحانية وإنسانيتنا المشتركة»، معربًا عن أمله في
أن يحذو الآخرون حذوه، لأن ذلك «يجب أن يكون مسعى جماعيًا» لتجديد المعالم الباريسية.

وأوضح بينولت أنه شعر بـ«الصدمة» من رؤية المبنى مشتعلاً، مضيفًا: «نحتاج إلى إعادة البناء الجماعي لهذا الجزء من تاريخنا، من ثقافتنا، لذلك فهي حاجة ملحة وعاجلة، لذلك قررت التبرع للقيام بذلك».

ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن خبراء قولهم، إن المبنى يحتاج إلى ترميم بقيمة 150 مليون يورو، لكن الدولة عرضت فقط 40 مليون يورو. وكانت الكاتدرائية تبحث عن تبرعات لتغطية بقية التكاليف.
وبعد ساعات من تقرير «التايمز» أعلن المليارديران الفرنسيان: فرانسوا بينولت، وبرنار أرنو تبرعهما الكبير بـ300 مليون يورو لإصلاح وترميم الكاتدرائية التاريخية الثمينة لدى الشعب الفرنسي.