إيطالي خدع السلطات بأنه «مُقعد» طوال 12 عاماً حتى يحصل على معونات

روبيرتو غوغليلمي
كرمه بابا الفاتيكان على نضاله بحقوق ذوي الاحتياجات
تم تصويره وهو يسير على قدميه
زعم عجزه عن الحركة بعد حادث مروري
عندما نزل من الطائرة سيراً على قدميه
ادعى أنه مقعد لـ12 عاماً
كان مناضلاً ومحتالاً
7 صور

الإيطالي «روبيرتو غوغليلمي»، البالغ من العمر 55 عاماً، تمكن من خداع السلطات الإيطالية طوال 12 عاماً كاملة، بأنه شخص «مُقعد» لا يتمكن من السير، وكل ذلك حتى يستفيد من المعونات والمنح التي تقدمها الجهات المختصة لمن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة. إلا أن الحكومة الإيطالية استطاعت مؤخراً اكتشاف خداعه.

وبحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن غوغليلمي، كان قد تمكن من خداع اللجنة الطبية المختصة، وحصل على وثائق رسمية تثبت أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعليه -وطوال الـ12 عاماً الماضية- صُرفت له جميع الفوائد والمعونات والتسهيلات التي تضمنها القوانين الإيطالية لمن هم من هذه الفئات.


المثير بأمر غوغليلمي، أنه لم يكتفِ طوال هذه المدة من الادعاء بأنه شخص «مُقعد»، ويتحرك من خلال كرسي مدولب، بل كان واحداً من الناشطين الحقوقيين البارزين، الذين ناضلوا لتحسين ظروف هذه الفئة من المجتمع. وسبق وأن استقبله بابا الفاتيكان لتكريمه وشكره على نشاطه الحقوقي المميز في سبيبل تحسين حياة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد بدأ روبيرتو غوغليلمي بخداع السلطات الإيطالية منذ العام 2007، بعد أن ادعى تعرضه لحادث مروري. ومنذ تلك الفترة، حصل على الوثيقة اللازمة التي تؤكد أنه عاجز عن الحركة نهائياً. ولكن في الفترات القليلة الماضية، تم اكتشاف كذبه، وأنه قام بتزوير هذه الوثيقة حتى يتمكن من الحصول على المعونات والمنح الحكومية.

هكذا تم اكتشاف خداعه..

قبل أيام، انطلق روبيرتو غوغليلمي برحلة إلى مدينة فلورنسا الإيطالية، وخلال نزوله من الطائرة، لاحظ موظفو المطار بأنه نزل من الطائرة ماشياً على قدميه، دون الإستعانة بأي كرسي متحرك، ودون أي مساعدة خارجية. وحينها تم القبض عليه والتحقيق معه، ليكتشفوا أنه ليس مُقعداً، وأنه يمشي بشكل طبيعي. ومنذ ذلك الوقت، قررت السلطات الإيطالية أن تضعه تحت الإقامة الجبرية لحين انتهاء التحقيق.