أمهر صنّاع المغرب يعرضون أعمالهم في فعالية "المغرب في أبوظبي"

BAL_1894.JPG
BAL_1884.JPG
BAL_1918.JPG
BAL_1949.JPG
BAL_1658.JPG
BAL_1892.JPG
BAL_1894.JPG
BAL_1884.JPG
BAL_1918.JPG
BAL_1949.JPG
BAL_1658.JPG
BAL_1892.JPG
6 صور
تتألق العاصمة أبوظبي وللعام الرابع على التوالي باستضافة فعالية "المغرب في أبوظبي"، والتي تعتبر جسر محبة وتواصل وتبادل حضاري وثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، حيث تقدم الفعالية منصةً للصناعات التقليدية التي تعتبر رافداً غنياً للتراث المغربي الأصيل، وأحد المكونات الأساسية للشخصية المغربية الإبداعية، والذي أنتج موروثاً حضارياً تتناقله الأجيال المتعاقبة.
سيكون الزائر لفعالية "المغرب في أبوظبي" على موعدٍ مع حِنكة وعبقرية وإبداع الصانع المغربي في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي والتأثيرات الأمازيغية، ومن هذه الحرف الفخار، والزليج، والمجوهرات، والتطريز، والنقش على النحاس والفضة، والحناء، والخياطة، والسراجة.
ويتجلى إبداع الصانع المغربي في روعة المعروضات الحرفية التقليدية ودقة بنيتها ومهارة صناعها:
الفخار
تحتل صناعة الفخار ومنتجاته المتميزة بالجمال مكانة عريقة بين الحرف التراثية المغربية، حيث تعتمد هذه الصناعة على الطين كمادة أولية أساسية، فبعد تنقية الطين من الأحجار والمواد الكلسية العالقة به، يوضع في صهاريج مائية لمدة طويلة، ثم يعرض لأشعة الشمس حتى يجف، بعدها يتم عجنه وتطويعه على لولب خاص يقوم الصانع بإدارته بواسطة القدمين، فيما يشكل العجين بيديه مستعينا بالماء، وتوضع مرة ثانية تحت أشعة الشمس لتجف، وتدخل إلى أفران بدرجة حرارة عالية بين 900 و 1200 درجة.
الزليج
المغرب عريق في صناعة الزليج، فالحرفيون في المغرب يصنعون الزليج من مواد أولية بسيطة كالطين وباستخدام آليات متواضعة ويبدعون في تحويلها إلى أشكال فنية تعبيرية، فطرق التقطيع والنقش والوضع هي ما يميز فن الزليج ويضفي عليه خصوصيته، فبعد تجميع وتنسيق قطع الزليج تغطى الأدراج والأرصفة والبلاطات والجدران بها لتشكل مجتمعةً لوحة فنية ساحرة ذات ألوان وأشكال متعددة.
المجوهرات
حافظت هذه الصناعة على تراثها واستمرارها، وتطورت من حيث التقنيات والمواد وأدوات الصناعة، وهي من أهم الحرف المهنية، وعادة ما تكون المجوهرات الحضرية مصنوعة من الذهب المحفور بدقة، زخارف معظمها من الزهور، معززة بالأحجار الكريمة، أما المجوهرات الريفية أو الأمازيغية في الجنوب، أغلبها من الفضة، فهي باذخة وذات نبل عظيم، وتتميز بنقاء الخطوط، وبالتصاميم الهندسية وأحياناً مع بعض الزخارف النباتية.
التطريز
هو إرث وفن ارتبط بحياة المرأة المغربية منذ القدم حيث مارسته النسوة منذ عصور وتناقلته من جيل لآخر، من أم لابنتها، ويستعمل الطرز المغربي مواد مختلفة ويشمل في الغالب تطريز ملابس المرأة وتزيين مفروشات البيوت ويتطلب عناية فائقة ومهارة وصبر الصانع، وتشتهر عدد من مدن المغرب بنوع معين في التطريز، ففي الرباط تشتغل المرأة بالغرزة المسطحة في حين تبنت فاس ومكناس وسلا غرزة تشبه الغرزة المتقاطعة، كما أتقنت المرأة المغربية أيضاً أشكالاً عصرية من التطريز واستخدمته في تزيين الأقمشة والملابس وجهاز العروس.
النقش على النحاس والفضة
تحتل المنتوجات النحاسية والفضية مكانة هامة لدى أهل المغرب وهي مستخدمة في ديكور المنازل وفي جهاز العروس وفي المطبخ وأماكن استقبال الضيوف كما يتهاداها الناس في المناسبات الاجتماعية، ولصناعة النحاس والفضة والنقش عليها أسواق وأحياء خاصة في المدن العريقة كفاس ومكناس وفي الرباط ومراكش وتازة وهي أكبر المراكز المصدرة للمنتجات النحاسية والفضية داخل المغرب وخارجها.
السراجة
بدأت حرفة صناعة السروج بالمغرب منذ القرون الوسطى في مدينة فاس. تقتضي حرفة صناعة السروج المغربية تضافر مجموعة من الحرف كالنجارة والحدادة والصفارة والدباغة والطرازة وعمليات فتل الخيوط.
يشار إلى أن أنشطة فعالية "المغرب في أبوظبي" تستمر بأجواء تراثية أخوية ستترك لزوارها أثراً طيباً وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي، خاصة وأن أنشطتها تتنوع ما بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، وذلك حتى 30 إبريل 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.