اكتشفي علامات الإنذار المبكر التي تشي بـ ضعف البصر

أهمية التشخيص المبكر في إنقاذ البصر
الدكتور نمير كفيل حسين، استشاري في طب عيون الأطفال
2 صور

العلاج المبكر لمشاكل البصر، قادر على تحسين القدرة على التعلم ورفع مستوى احترام الذات والثقة بالنفس لدى الطفل، والتي تمثل عوامل مهمّة لتوفير فرصة تعليم متميزة، والانطلاق في مسيرة مهنية واعدة.

يمكن للوالدين والمعلمين منع مشاكل البصر من التسبب بمشاكل التعليم لدى الأطفال، وذلك من خلال البحث عن علامات الإنذار المبكّر.

وجاء ذلك نتيجة للأبحاث التي نفذها الخبراء والأطباء في "مستشفى مورفيلدز دبي للعيون"، والتي أظهرت أنّ المرحلة العمرية المناسبة للكشف عن هذه المشاكل وتشخيصها، يتراوح ما بين سنتين وخمس سنوات.



علامات تنذر بمشاكل في البصر


وأكدَّ الدكتور نمير كفيل حسين، استشاري في طب عيون الأطفال، والمتخصص بعلاج أمراض عيون الأطفال في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، على وجود عدد من علامات الإنذار المبكّر التي يجب الانتباه لها: "الطريقة التي ينظر بها الطفل إلى الكتب أو النصوص، ضرورية للكشف عما إذا كان يعاني مشاكل في الرؤية، ويشمل ذلك إمساك الكتاب بالقرب من وجوههم، أو إمالة رؤوسهم لمحاولة التركيز، أو تغطية عين واحدة عند محاولة القراءة، أو الرمش بشكل مفرط".

وأضاف: "من الممكن أن يذكر الطفل مسائل متعلقة، مثل حالة الصداع المتكررة، أو القول إنهم لا يحبون القراءة والنظر إلى الكتب".

و"إمكان الرؤية الواضحة ضرورية للتعلم، كما أنّ من الضروري خلال السنوات الأولى من العمر، أن يعرف الوالدان والمعلمون الصلة بين هاتين المسألتين".

وأردف الدكتور نمير: "غالبًا ما نشهد أداءً ضعيفًا في المدرسة، ولا ينظر الوالدان والمعلمون إلى أنّ أحد العوامل التي تؤثر على الأداء هي ضعف البصر، ونحن نبذل جهدنا لتغيير هذه الظروف".

"ولا يقتصر تأثير مشاكل البصر لدى الأولاد والبنات الصغار، على القراءة والتعلم من الصور، ولكنه يؤثر أيضًا على المهارات اللازمة للبدء بالكتابة.يضاف إلى ذلك التأثير السلبي على مهارات الرياضيات، باعتبار أنّ صعوبة الرؤية تجعل القدرة على المعالجة واتخاذ القرارات الذهنية أمرًا أكثر صعوبة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


كما أنّ مشاكل الرؤية عند الأطفال تؤثر أيضًا على مزاجهم ومستوى تفاعلهم مع الأطفال الآخرين وسلوكهم العام.

ويقدّر مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، أنّ واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني مشكلة في الرؤية، يمكن أن يكون لها تأثير على قدرة التعلم والاستيعاب بشكل عام، إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

لذا، يبقى الأمر الأكثر أهمية، هو الكشف المبكّر للبدء بالعلاج المناسب ومساعدة الأطفال على تكوين حياتهم على نحو طبيعي.