شُبهات بعلاقة جامعة كامبريدج بـ«تجارة الرقيق».. وفتح تحقيق موسع بالأمر

تعبيرية
جامعة كامبردج
هل يثبت تجارتها بالرقيق من أفريقيا
جامعة كامبردج البريطانية
تحقيق موسع بصلتها بتجارة الرقيق
5 صور

عند ذكر اسم جامعة عريقة على مستوى العالم مثل جامعة «كامبريدج» البريطانية، فسيخطر ببالنا فوراً الدراسات والأبحاث وكل هؤلاء الخريجين المحظوظين الذين أتيحت لهم فرصة الدراسة فيها. سوف يخطر ببالنا المستوى الأكاديمي المميز جداً الذي يقدمه هذا الصرح الكبير. ولكن لن يخطر ببالنا أبداً أن يكون لها أي علاقة بممارسات عنصرية وغير إنسانية أبداً، مثل «تجارة الرقيق». إلا أن هذا واقع أعلنت الجامعة نفسها أنها فتحت تحقيقاً موسعاً بشأنه.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية «بترا»، عن وسائل إعلام بريطانية، فإن جامعة «كامبريدج» كانت قد أعلنت يوم الثلاثاء 30 أبريل الماضي، عن فتحها تحقيقاً موسعاً من المفترض أن يستمر طوال العامين القادمين، بشأن صلتها بـ«تجارة الرقيق» في القارة الأفريقية.

حيث أكدت الجامعة العريقة، أن الباحثين العاملين فيها، سوف يبدؤون فحص العديد من المخطوطات والمحفوظات والسجلات القديمة في الجامعة، لتحديد الكيفية التي استفاد منها هذا الصرح العلمي الشهير من «تجارة الرقيق» وذلك عبر الهبات المالية وغيرها من الهبات المقدمة إلى الإدارات والمكتبات والمتاحف.

وأضافت الجامعة في إعلانها أيضاً، بأن مجموعة استشارية ستعمل على تقديم توصيات حول «الطرق المناسبة للاعتراف العلني بروابط الجامعة في الماضي بالاسترقاق ومعالجة آثارها». حيث ستحقق هذه المجموعة بكيفية أن المنحة الدراسية في الجامعة، من المحتمل أن تكون عززت وصادقت على التفكير القائم على العرق في القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين. وذلك عندما كانت بريطانيا قوة استعمارية تشارك في تجارة الرقيق في مناطق مختلفة من العالم من بينها أفريقيا.

«مارتن ميليت»، رئيس المجموعة الاستشارية التي ستبدأ هذا العمل، وهو أستاذ في علم الآثار الكلاسيكي، أشار إلى أن هنالك احتمالية كبيرة أن تكون الفوائد التي عادت على الجامعة من تلك الممارسات وخلال تلك الفترة كانت «مالية أو من خلال هدايا أخرى». ومن جهته، قال «ستيفن جون تووب»، نائب مستشار جامعة كامبردج، إنه من الصواب أن تتحقق الجامعة من أخطائها في تلقي مكاسب من الاستعباد.

وتابع «جون تووب» قائلاً: «لا يمكننا أن نعرف في هذه المرحلة ما الذي ستخلص إليه بالضبط، ولكن من المنطقي أن نفترض أن الجامعة، كانت مثل العديد من المؤسسات الانجليزية الكبيرة خلال تلك الحقبة الاستعمارية، قد حققت مكاسب مباشرة أو غير مباشرة من الاسترقاق وتجارة الرقيق».