إنجاز طبي يقضي على مرض الإيدز جنسيًا

أظهرت دراسة طبية أن الأدوية التي تثبط فيروس الإيدز بالكامل تمنع أيضًا انتقاله عن طريق الممارسة الجنسية، وهو ما يبشر بوقف انتشار المرض في المدى القريب.


وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» الطبية أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والذين يتناولون عقاقير لتثبيط الفيروس بالكامل لا ينشرونه عندما يمارسون الجنس.


ودرس العلماء ألفًا من الأزواج، أحدهم مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وأخذ الأدوية المضادة للفيروسات لقمع الفيروس.


وعلى مدار ثماني سنوات، لم ينتقل الفيروس مرة واحدة، وقال البروفيسور أليسون رودجر، من جامعة كوليدج في لندن، الذي شارك في قيادة البحث، إن الدراسة قدمت «أدلة قاطعة على أن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية مع العلاج المضاد للفيروسات الراجعة هو صفر».


وأضاف أن «هذه الرسالة القوية يمكن أن تساعد على إنهاء مرض الإيدز عن طريق منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية».


وقال الطبيب مايكل برادي، من جمعية تيرنس هيغنز الخيرية لفيروس نقص المناعة البشرية، إن النتائج سيكون لها «تأثير لا يصدق على حياة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية».


وفي العام الماضي، قال برنامج الأمم المتحدة المشترك، المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، إن «الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يحملون الفيروس، لكنه لا يظهر في التحاليل، لا يمكنهم نقله عبر الاتصال الجنسي»، بمعنى أن الفيروس «غير القابل للكشف هو غير قابل للنقل».
وقالت البروفيسورة «آنا ماريا جيريتي»، من معهد العدوى والصحة العالمية، بجامعة ليفربول: «استخدمنا أحدث التقنيات لتحليل السلالات الوراثية للفيروس في الحالات النادرة التي حدثت فيها الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية».