كيف يعيش مليون مهاجر تونسي ليالي شهر رمضان؟

طاولة رمضان لاسرة مسلمةة مهاجرة
ليالي رمضان في باريس داخل اسرة مسلمة
موائد الافطار في باريس
سهرة اسرة مسلمة مهاجرة في فرنسا في شهر رمضان
اسرة مسلمة في شهر رمضان
اسرة مسلمة في شهر رمضان
6 صور

أكثر من مليون مهاجر تونسي يعيشون في مشارق الأرض ومغاربها مع عائلاتهم، ومنهم من دفعت بهم الأقدار إلى بلدان نائية كالفيتنام أو كوريا، وجلهم يقيمون ويعملون في أوروبا وخاصة في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكلهم -أينما كانوا بأرض الله الواسعة- يعيشون شهر رمضان بعمق أكثر أحياناً من المقيمين في الوطن الأم، فشهر رمضان يغذي حنينهم إلى الأهل والوطن، ويحيي مشاعر الانتماء والهوية، وإذا كانت أقلية منهم يفضلون العودة لقضاء شهر رمضان في البلد فإنهم بسبب ظروف العمل يضطرون إلى قضاء شهر الصيام في بلاد الغربة.

البريك

تحرص النساء التونسيات اللاتي يقمن في الخارج حرصاً شديداً عند العودة إلى الوطن على التزود بكل ما تحتاجه المرأة في مطبخها خلال شهر رمضان من "كسكسي العولة" إلى "الهريسة الحارة" إلى "البسيسة"، وعلب التونة التونسية الضرورية لإعداد "البريك" إلى "شربة الفريك"، وغيرها كثير، فالمائدة التونسية في شهر رمضان هي محل اهتمام بالغ داخل تونس وخارجها وخاصة لدى المغتربين الذين يحرصون على عيش أجواء رمضان التي يعيشها أهلهم في الوطن.

في رمضان فإن المهاجرين التونسيين في فرنسا يسعون إلى اتباع نمط العادات التي تربوا عليها في وطنهم الأم، وفي باريس فإن سوقاً معروفاً في حي "بال فيل" التونسيّة يوفر للصائمين كل لوازم ومستلزمات الأطباق الرمضانية من "الملسوقة" الضرورية لأكلة "البريك" التي لا تغيب عن أي طاولة وكل التوابل والبهارات وغيرها كثير من السلع الأخرى.

مسلسلات

إن أكبر نسبة من المشاهدة للمسلسلات التلفزيونية التونسية هي لدى المغتربين، فهي تحملهم على أجنحة الخيال إلى موطن الآباء والأجداد وهم يجدون شيئاً من أنفسهم في تلك المسلسلات.

وبعض العائلات المغتربة في فرنسا تحرص على أن تجتمع عند الإفطار مع بعضهم لتناول الإفطار معاً أو يلتقون في سهرات رائقة يكون فيها الشاي الأخضر بالنعناع والبندق //الصنوبر// وكذلك "البوزة" والزلابية والمخارق و"المقروض" وكل المرطبات والحلويات التي لا تغيب عن أي سهرة رمضانية داخل تونس أو خارجها.