شيماء الفضل: الفن لا يطعم خبزاً ولا تهمني الشهرة أبداً

شيماء الفضل
شيماء الفضل تشارك في إجدى الفعاليات التي أقامتها "سيدتي"
شيماء الفضل
شيماء الفضل
شيماء الفضل وحسن عسيري
أتطلع إلى تقديم أعمال ناجحة
شيماء الفضل تشارك في إجدى الفعاليات التي أقامتها "سيدتي"
أفكر في أبنائي دائماً وأنا على يقين بأنهم سيفتخرون بما أقدمه
معلمتي خديجة كان لها دور كبير في ذلك، فقد وثقت في موهبتي
الممثل المجتهد يقدم أي دور دون أن يهتم بمقاييس الجمال
11 صور

بعد انقطاع دام عامين عن تقديم الأعمال الفنية، عادت الفنانة والإعلامية السعودية شيماء الفضل من جديد إلى الساحة، وهذه المرة في مسلسل مع المخرج الليث حجو، متوقعةً في حوارها مع «سيدتي» الذي كشفت خلاله تفاصيل المسلسل، أن تكون عودتها قوية وتُحدث نقلةً فنية في حياتها. شيماء، قبل التوقف، قدمت مسلسلات وبرامج عديدة، وخاضت التجربة السينمائية خلال مشوارها الفني الزاخر بالنجاحات، خصوصاً أنها تمتلك موهبة لا يُستهان بها، على اعتبار أنها درست الفن في مصر، منبع المواهب.
بعد انقطاعكِ لمدة عامين، كيف تصفين عودتكِ؟

 أفكر في أبنائي دائماً وأنا على يقين بأنهم سيفتخرون بما أقدمه
 أفكر في أبنائي دائماً وأنا على يقين بأنهم سيفتخرون بما أقدمه


أنتهيت مؤخراً من قصة جديدة ومختلفة مع المخرج الرائع الليث حجو، ويكفيني فخراً أن أذكر في سيرتي الذاتية أنني عملت معه يوماً. وأجسِّد في المسلسل الذي يحمل اسم «سوق الدماء»، شخصية «سارة». ستكون عودتي قوية، وستُحدث نقلة نوعية في مسيرتي، وأشكر شركة «الصدف» على اختياري، وثقتها في أدائي على رغم غيابي فترة طويلة عن الساحة الفنية، خصوصاً أن هناك شركات تخشى التعامل مع فنانين انقطعوا أو غابوا فترةً طويلة، كون الفنان في هذه الحالة يحتاج إلى التمرُّن من جديد.

في بداياتكِ، من كان له دورٌ في إلهامكِ؟

معلمتي خديجة كان لها دور كبير في ذلك، فقد وثقت في موهبتي، ولازمتني في مراحل دراستي الأولى، وكانت تتحدث إلى والدتي عن موهبتـــــي، وتحرص على إعطائي أدواراً في المسرحيــــات والإذاعات المدرسية، وفي حصص المطالعة كانت تطلب مني تجسيد مشهد قصير، لثقتها في قدرتي على توصيل المعلومة. هذا الأمر جعلني أعشق التمثيل وأضعه هدفاً مستقبلياً، لذا حرصت مع عائلتي على الالتحاق بورش متخصصة في الإعلام والتمثيل بدبي، ثم أكملت دراستي في القاهرة لعدم وجود تخصص مناسب في السعودية حينها، وهناك قابلت الدكتورة نوال عمر التي كانت تأخذنا إلى التدريب في أماكن متخصصة على «حسابها الخاص». وحقيقةً، تأثرت كثيراً حين سمعت خبر وفاتها، رحمها الله، في السنة الأخيرة من دراستي في الجامعة، ومن المفارقات الغريبة أنه على رغم تفوقي دراسياً، إلا إنني رسبت في مادتها، وأعدت الاختبار لأنجح فيها. بدأت عملي الأول في قناة حكومية تابعة لمدينة القاهرة، وهي «ماسبيرو»، ثم انتقلت إلى شبكة art، وتحديداً قناة «عين»، وقدمت برنامجاً يهتم بالتقارير الحية اليومية، ثم «سؤال اليوم» على الإخبارية.

سأطل في «على جنب»

ماذا تكشفين عن دورك في مسلسل "على جنب"؟


«على جنب» عمل كوميدي، يهدف إلى رسم الابتسامة على شفاه المشاهد، وتكمن الصعوبة في ذلك في المبالغة الدرامية لجعل المشهد مضحكاً، فأحياناً أجسِّد دور أم، أو جدة لأبطالٍ في عمري، كما اضطررت إلى زيادة وزني، ورسم التجاعيد في بعض المشاهد.

كل امرأة تخشى التجاعيد وتبتعد عن زيادة وزنها، لماذا فعلتِ العكس؟

شيماء الفضل وحسن عسيري
شيماء الفضل وحسن عسيري


الممثل المجتهد يقدم أي دور دون أن يهتم بمقاييس الجمال، وحينما أخبرني المخرج بأن عليَّ أن أظهر في مراحل متقدمة من العمر، اقتنعت بذلك سريعاً، وقد وعدني بأن أخرج بصورة جديدة للجمهور.

الابتعاد عن الأسرة

ما أبرز المشكلات التي تواجه الممثلين؟


الابتعاد عن الأسرة، إذ نُضطّر إلى الغياب أوقاتاً طويلة للتصوير، ما يؤثر في أطفالنا وحياتنا الأسرية. من جهتي، أحاول الموازنة بين العمل والمنزل كي لا أهضم حق أحد.

لديكِ تجربتان في السينما، هل ترين أنكِ وُفِّقتِ فيهما؟

شاركت في فيلم «بصمة» و«عمرة والعرس الثاني»، وأعتقد أنني وُفِّقت فيهما، وراضيةٌ عن أدائي.

في اعتقادكِ، كيف سيكون موقف أبنائكِ من شهرتكِ في المستقبل؟

أفكر في أبنائي دائماً، وأنا على يقين بأنهم سيفتخرون بما أقدمه، وأهتم أيضاً باسم العائلة، لأنني أراعي كثيراً البيئة المحيطة بي، وأجتهد في تقديم ما يناسبني على رغم صعوبة العمل في المجال، لأكون أفضل سفيرة للجميع.

ما الأدوار التي ترفضين أداءها؟

كل ما يخالف عادات وتقاليد مجتمعي، وعلى رغم المساحة الجيدة التي أعطاها أهلي لي، إلا إنني أحرص على التمسُّك بما تقدم، مثلاً إذا عُرِضَ عليَّ عمل سيمنحني نجومية واسعة، لكنه في المقابل قد يسيء إلى صورتي، فلن أقبل به.

هل هناك دور تحلمين في أدائه؟

نعم، دور امرأة مؤثرة في الوطن العربي، مثل تجسيد دور مناضلة أو محاربة عربية، يفتخر بها الجميع.

متى شعرتِ بأنكِ وصلتِ إلى الشهرة؟

لا تهمني الشهرة أبداً، فأنا أتطلع إلى تقديم أعمال ناجحة، أفتخر بها. إذا شعرنا أننا أصبحنا مشهورين، فلن نقدم شيئاً جديداً.

هل الفن مصدر دخل حقيقي؟

كلا، لأن عدداً كبيراً من شركات الإنتاج تتعامل بنظام التعاون.

مَن كانت الفنانة المفضلة في طفولتكِ؟

عربياً سعاد حسني وفاتن حمامة، وقد ركزت على أعمالهما حين شعرت أنني بدأت أحترف التمثيل، وخليجياً تعجبني سعاد عبدالله.

وقت الفنان ملكٌ للجمهور والإعلام، في رأيك متى ينعم بخصوصيته؟

عندما لا ينسِّق الفنان بين المنزل والعمل، يؤثر ذلك سلباً في حياته الشخصية. من جهتي، أُفضِّل ألَّا أقابل أحداً إن لم أكن في مزاج جيد، وأعمل على التخفي والبقاء مع والدتي التي لا تحب التصوير.

هل الجمهور مزعج فعلاً؟

شيماء الفضل
شيماء الفضل



بالعكس تماماً، الجمهور سبب نجاح أي فنان، فهو الذي يتناقل أخبار العمل بعد تنفيذه، وحقيقةً أجد متعة كبيرة حين يسلِّم عليَّ أحد المعجبين بأدواري، ويذكر لي عملاً قدمته، والفنان عادةً يغضب حين يكون في مكان عام، ولا يسلِّم عليه أحدٌ.

هل قدَّمتِ دوراً حلمتِ به؟

نعم، دوري «كاشيرة» في مسلسل «من عيوني» لامس شخصيتي، لأنني أشعر بالانزعاج كثيراً حين أشتري أغراضاً خاصة بالنساء من الرجال. المسلسل كان يتحدث عن عمل النساء في هذا المجال، وأذكر أن الزميل حمود الفايز سألني في تقريرٍ عن خوفي من أداء الدور، فأجبته بثقة أنه سيشجع كثيرات من النساء على خدمة بنات جنسهن بمقابل مادي. وبعد أقل من عام، بدأ عدد النساء العاملات في هذه الوظيفة يزداد.

ما العمل الذي تفتخرين بالمشاركة فيه؟

جميع أعمالي، وتحديداً «حارة الشيخ» الذي جعل الجمهور يعرفني أكثر.

مسلسل لم يجد أصداء جيدة

شيماء الفضل وحسن عسيري
شيماء الفضل وحسن عسيري

ما العمل الذي قدمتِه ولم يجد أصداء جيدة؟

مسلسل «من عيوني» على رغم روعة قصته وعرضه على قناة معروفة! ربما المجتمع لم يتقبَّله.

هل ترين ضرورة كي يخفيَ المشاهير حياتهم الشخصية عن الأضواء؟

نعم، فالظهور الزائد قد يُفقدهم بريقهم، ويجعلهم عرضةً لحديث رواد مواقع التواصل، خصوصـــاً «المرضى النفسيين» منهم الذين يمتهنون السب فقط. أما الجمهور الحقيقي، فهو الذي يقابلك في الشارع. من جهتي، لا أنشر على حساباتي إلا ما يتعلق بأعمالي.

موقفٌ حصل مع جمهوركِ ما زال عالقاً في ذاكرتكِ؟

قابلت امرأة كبيرة في السن خلال عرض مسلسل «حارة الشيخ»، ويبدو أنها كانت متأثرة جداً في الأحداث، فأخذت تناديني باسم «لطيفة»، اسمي في المسلسل، وحدثت بيننا مناقشة لطيفة، لمست فيها مدى تعلقها بالشخصية، فبدأت تسأل عن سيدي «غيث»، الفنان يوسف الجراح، وهل سأسعى وراء ثأره، وأخبرتني أنها بكت حين شاهدتني أبكي في المسلسل.

من وجهة نظرك، متى يجب على الفنان الاعتزال؟

عند شعوره أن ما يقدمه سيضره، ولا يجلب محبة الناس له.

ماذا أضاف عملكِ إلى شخصيتكِ؟

الجرأة، ومعرفة طريقة التعامل مع الجنس الآخر، ووضع حدود معينة لا تعرفها كثيرات من بناتنا.

الحساسية الزائدة

حدِّثينا عن مهاراتكِ بعيداً عن التمثيل؟


تنسيق القطع أمارسه أثناء عملي، فأختار ما سأرتديه بنفسي. وفي عملي الأخير، كنت مع خبيرة مظهر لبنانية، فأخبرتني أن ذوقي رائع، كما أن صديقاتي يطلبن دائماً رأيي في ما يتعلق بمظهرهن. كذلك، أجيد الطبخ وأجد متعة كبيرة في صنع وجبات اليوم المفتوح لمكافأة نفسي والابتعاد قليلاً عن «الدايت».

أنتِ مذيعة وصحفية وممثلة، أين تجدين نفسكِ أكثر؟

بسبب دراستي، أرى نفسي مذيعةً أكثر، لكنَّ طموحي لا حدود له، وأتمنى تقديم برنامج «توك شو» على قناة مشهورة.

صفةٌ تحرصين على إخفائها؟

الحساسية الزائدة، لأنني أفضِّل «اللسان الحلو» والأسلوب الجميل.

«اسم الدلال» الذي يُطلق عليكِ؟

أبي وأمي أطلقا عليَّ اسم «ميشو» و«مشمش»، وأسماء أخرى تحمل حرف الشين.

كيف تصفين نفسكِ؟

لا يستطيع الإنسان وصف نفسه، لكن من وصف المقربين لي، أعتقد أن الطيبة أبرز صفاتي.

مَن يقف خلف نجاحكِ؟

أسرتي.

أجهِّز لفتح مركز تجميل

لونكِ المفضل في الأزياء؟


الأسود، فهو رمز الفخامة والأناقة، ومفيد جداً لإخفاء الوزن الزائد الذي تعاني منه غالبية الفتيات.

امرأة ترينها في منتهى الجمال؟

كل امرأة تهتم بنفسها، وتبتعد عن المشكلات والضغوط امرأة جميلة. الجمال الطاغي من نصيب المرأة ذات الروح الجميلة، ومن أبرز صفات الجمال العربي: الجمال البريء والطفولي، وهو ما نجده في الأجيال السابقة أكثر، مثل الفنانة سعاد حسني.

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة؟

كنت أحتفظ بها، بخاصة تلك المرتبطة بذكرى معينة، لكنني مؤخراً بعد ظروف مررت بها، وجدت أن مشاركتها مع أفراد عائلتي وصديقاتي أفضل بكثير.

بمَن تقتدين في إطلالاتكِ؟

تعجبني أزياء عدد من المشهورات والنجمات، لكنها لا تتوافق معي أحياناً، لذا أتبع إلهامي الخاص، كما أستفيد من «الفاشنيستات»، خصوصاً عند اختيار الألوان.

شيءٌ من ممتلكاتك لا تتخلَّين عنه؟

الساعات، إذ أحصل على ساعة جديدة كل ثلاثة أشهر، وتكون لديّ خطة لشرائها، وأحتفظ بساعات من المرحلة الثانوية، منها ساعة أهداني إياها والدي.

كيف تحافظين على بشرتكِ لتكون مستعدة دائماً للظهور أمام الكاميرات؟

تؤثر الإضاءة سلباً في البشرة، وتقضي على نضارتها، بخاصة بعد ساعات تمثيل طويلة، لذا أبذل قصارى جهدي للمحافظة على رونقها قبل التصوير وخلاله وبعده. أما العلامات السوداء التي تظهر حول العينين، فأتخلَّص منها بواسطة التنظيف العميق عند طبيبات مختصات. ومؤخراً جربت البلازما، ولاحظت فاعليتها في حل مشكلة الهالات السوداء ومنح النضارة للبشرة، كما أتبع روتيناً يومياً بعدم النوم بالماكياج، وتنظيف بشرتي قبل النوم بغسول مفيد، بالإضافة إلى استخدام الكريمات الصباحية والمسائية.

كلمة توجهينها إلى الإعلام؟

شيماء الفضل
شيماء الفضل



أتمنى الاهتمام بالفتاة السعودية أكثر والثقة بها، وتقديم فرص ومساحة أكبر لها بسقف حرية أعلى، وأرى «رؤية 2030» تسير في هذا الخط.

ما مشاريعك المقبلة؟

أجهِّز لفتح مركز تجميل يهتم بالبشرة عبر استخدام منتجات طبيعية، بالإضافة إلى عملي الجديد، مسلسل «سوق الدماء». ولدي عمل آخر هو عبارة عن مسلسل رمضاني بعنوان «على جنب»، تدور أحداثه في إطار اجتماعي، في 30 حلقة منفصلة، حيث تتناول كل حلقة موضوعاً، أو ظاهرة ما في إطار كوميدي، وقد تم تصويره في الرياض والقاهرة.

أعمال شيماء الفضل

| الفنانة والإعلامية شيماء الفضل ممثلة سعودية متزوجة وأم لأطفال.

| بدأت مسيرتها من خلال فيلم رعب عُرِضَ في مصر والبحرين، ومن ثمَّ جسدت عدة أدوار تناقش واقع المجتمع السعودي، منها مسلسل «من عيوني»، الذي كان يتمحور حول الوظائف غير المعتادة للفتيات، ومسلسل «طريق المعلمات»، الذي يمثل واقع المعلمات ومدارسهن التي في الغالب تكون خارج البلد، بالإضافة لـ«عوانس سيتي» و«بيني وبينك» و«الخادمة»، و«حارة الشيخ» الذي جسدت فيه واقع بيئتها الحجازية وتاريخها، وهو المحبب إلى قلبها، والذي لفت أنظار المتابعين بشكل كبير، كما عملت فيلم سينمائي يتحدث عن حياة المطلقات، مع المخرج والمنتج والمؤلف محمود الصباغ، ومن بعده أنقطعت لمدة عامين لتقدم الأفضل، وعادت من خلال مسلسل«سوق الدماء»، ومسلسل «على جنب».

شاهدوا أيضاً:هذا ما قالته نجمات لبنان بعد المصالحة ل سيدتي