السؤال
مرحباً خالة أنا اسمي يويو، عمري 15 سنة مقيمة بالخارج مشكلتي أني حزينة، ولكن رغم هذا، كل من يراني يحسدني على ابتسامتي وخفة دمي ومزاحي مع الجميع، علماً بأني في داخلي أشعر بحزن فظيع!!!
مع كل هذا أنا أشعر بحزن ما أعرف سببه؟ عندي عائلة حنونة، لكن الغريب أن عندي كل ما تتمناه أي بنت، إنما بيني وبين حالي مو مبسوطة.. ساعديني خالة وانصحيني شو أعمل؟
يويو
رد الخبير
1 ماذا تقول خالة حنونة لليويوية الحزونة؟
2 أقول لها وأرجو ألا يفاجئها قولي، وهو أن الحزن جزء أساسي من مشاعرنا، ولا يمكن أن يكون هناك فرح بدون حزن، أو راحة دون عذاب أو ألم.
3 يعني ببساطة أن مشاعر الحزن مرحلة لا بد منها كي نشعر بعدها بالفرح أو السعادة.. ولكن!!!
4 هذه الـ«لكن» هي ما أريد أن أصارح به ابنتي الحبوباية يوياية، وهي أن حزنها يبدو خاصاً نوعاً ما، واسأليني كيف؟
5 خالة حنونة تقول هذا بعد أن انتبهت إلى كلام عابر قالته يويو في رسالتها وهي أنها مقيمة في الخارج. يعني أنها تعيش خارج بلدها.
6 هذا الشعور يا حبيبة خالتك يكون عميقاً وغريباً وصعباً، أظن أن حنينك لبلدك وطفولتك هو الذي يسبب لك الحزن رغم إصرارك على الفرح والمرح.. فما الحل؟
7 أقول لك بصراحة إن الأشخاص الموهوبين والحساسين هم الذين يعيشون هذه المشاعر، ولهذا أنصحك بأن تكتشفي موهبتك وتعبري عنها، فربما تكون في الرسم أو الكتابة أو الموسيقى. حاولي أن تكتبي وتقرئي كتباً عن الغربة أو روايات من هذا النوع، وتابعي معرض الرسم والحفلات الموسيقية، فأنا متأكدة من أنها ستساعدك على موازنة مشاعرك وتجعل حزنك إيجابياً يقوِّي شخصيتك وثقافتك