اعتقال طيار في الخطوط الأمريكية قبل إقلاعه لتورطه بجريمة قتل

تعبيرية

أن تصل متأخراً أفضل من أن لاتصل، وأن تكتشف أدلة وقرائن جريمة بعد سنوات من حدوثها يثبت بالفعل لا بالقول أنه لا يوجد ما يسمى بالجريمة النادرة إلإ في الروايات والأفلام السينمائية الهوليوودية فقط.

وألقت السلطات الأمريكية القبض على طيار لدى الخطوط الجوية الأمريكية، خلال استعداده للإقلاع بالطائرة، وذلك للاشتباه بضلوعه في جريمة قتل راح ضحيتها ثلاثة أشخاص في عام 2015.

وألقي القبض على الطيار كريستيان ريتشارد مارتن، في مطار «لويسفيل محمد علي الدولي»، في 11 مايو الجاري، أثناء استعداده للإقلاع بطائرة ركاب في رحلة إلى مدينة شارلوت، في ولاية نورث كارولينا.



متهم بقتل 3 أشخاص


واتهم الطيار مارتن مؤخرًا بقتله المواطن الأمريكي كالفن فيليبس وزوجته، باميلا، وكذلك بقتل جاره إدوارد دانسيرو، بينما لم تكشف السلطات عن الدافع وراء الجرائم السابقة حتى الآن.

كما أكد المدعي العام لولاية كنتاكي أندي بشير، خلال مؤتمر صحفي، توجيه اتهام رسمي للطيار مارتن، بينما أعلنت الخطوط الأمريكية أن الأخير قد خضع لتدقيق أمني عند التحاقه بالشركة عام 2018، وأنه لم يكن يملك حينها أي سابقة إجرامية تمنعه من العمل كطيار تجاري.

وقتل الضحايا الثلاثة في موقعين متفرقين في عام 2015، حيث وجد كالفن فيليبس ميتًا في منزله، إثر إصابته بطلق ناري، في حين عثر على جثتي باميلا فيليبس ودانسيرو في سيارة محروقة ركنت في حقل ذرة، ليس ببعيد عن منزل عائلة فيليبس، حسب موقع «نيويورك بوست»، وموقع «روسيا اليوم».

كما ذكرت مصادر محلية أن مارتن قد خدم في الجيش الأمريكي سابقًا، وتورط حينها في قضية اعتداء جنسي، حدثت عام 2015، كما اشتبه به آنذاك في تسريب معلومات رسمية سرية.

وأظهرت حادثة اعتقال الطيار أن الشركات الخاصة حتى شركات الطيران التجارية الخاصة، لاتبذل جهدًا في التأكد من صحة المعلومات الأمنية المقدمة إليها، ما يتطلب وجود اتفاقية بين شركات الطيران ومديريات الأمن المحلية والخارجية للتأكد من أهلية موظفيها الأمنية قبل تعيينهم لديها، لتعلق الأمر بسلامة مئات الركاب في الطائرات العامة والخاصة.