الكويت تحتفي بالمرأة الكويتية وبحقوقها السياسية

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أثناء استقباله السيدات الفائزات بعضوية مجلس الأمة 2009
ممارسة المرأة الكويتية حقها السياسي في الترشيح والانتخاب
مشاركة فعالة للمرأة في العملية الانتخابية
دور المرأة الريادي في مسيرة التنمية في شتى المجالات
الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح يستقبل الوفد النسائي بمناسبة ترشيح المرأة 1999
مطالبة المرأة بحقوقها السياسية
6 صور

بلا شك أضحى الـسادس عشر من مايو كل عام يوماً تاريخياً في حياة المرأة الكويتية، وبمنزلة عيد يرمز إلى نيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية، وخوضها غمار هذا الميدان، بما يعكس إيمان القيادة السياسية بدور المرأة في شتى المجالات، والحرص على تمكينها في مراكز صنع القرار.
ففي 16 مايو عام 2005 حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، ترشحاً وانتخاباً، بعد إقرار ذلك رسمياً من مجلس الأمة الكويتي، وسبقه قرار الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، بمنح المرأة حقوقها السياسية، وحولت الحكومة مشروع القانون إلى البرلمان للتصويت عليه وإقراره.


المرأة الكويتية في الترشح والانتخاب


جاءت هذه المبادرة، إيماناً من الشيخ جابر الأحمد بأهمية دور المرأة، وتقديراً لعطائها في نهضة الكويت وتقدمها في كل المجالات، لاسيما موقفها البطولي إلى جانب الرجل في الدفاع عن الكويت، أثناء محنة الغزو وتضحياتها الغالية.
وبالفعل شهدت انتخابات مجلس الأمة عام 2006 أول مشاركة للمرأة الكويتية في الترشح والانتخاب لمجلس الأمة، وتوجت التجربة السياسية للمرأة بخوضها انتخابات مجلس الأمة عام 2008 التي أسفرت عن وصول أربع نائبات إلى قاعة عبدالله السالم.
وأثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد بشتى المجالات، ولم يأت ذلك وليد اللحظة، بل سبق مرحلة ظهور النفط، وصولاً إلى تحقيق المرأة معادلة أنها نصف المجتمع وجنباً الى جنب مع الرجل على طريق تقدم الكويت.
وأكدت المرأة وجودها على كل المستويات، إذ شغلت العديد من الوظائف القيادية من وزيرة إلى وكيلة وزارة، ومديرة جامعة، وسفيرة، بالإضافة إلى خوضها تجارب في القطاع الخاص، تمكنت من خلالها من تولي مواقع متقدمة إقليمياً ودولياً.
وتأتي هذه الاحتفالية لتعزيز وإبراز الوجه الحضاري للمرأة الكويتية خصوصاً والمرأة عموماً، وتأكيداً للدور الإيجابي والريادي، ومسيرتها الاجتماعية والسياسية، وعطائها الدائم في بناء المجتمع.


الكويت الأولى عربياً في المساواة بين الجنسين


ولم يكن للمرأة عبر نضالها الطويل أن تحقق هذا النجاح، لولا البيئة الراعية لها، متمثلة بالمنظومة التشريعية والاجتماعية، في حين منح مناخ الحرية السياسية والاقتصادية الذي تمتعت به المرأة في الكويت ثقة كبيرة، أثمرت إبداعاً وتميزاً في شتى الميادين.
وقد أهلت هذه المكاسب الكبيرة التي حصلت عليها المرأة خلال الأعوام الماضية، الكويت لتكون الأولى عربياً في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين، وفقاً لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي 2015.
وبمناسبة يوم المرأة الكويتية قالت المديرة التنفيذية للاتصالات في مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة، إيمان العوضي، إن المستوى التعليمي العالي الذي حققته المرأة الكويتية من خلال التحصيل العلمي أو الدورات التدريبية وغيرها من أساليب تساهم في صقل وتنمية قدرتها واضح وجلي.


المرأة في رؤية الكويت 2035


ولفتت العوضي إلى إصرار المرأة الكويتية على توظيف هذا العلم والمهارات العملية والمعرفة والخبرات المتراكمة في عملها وفي تنمية بلدها في شتى المجالات.
وذكرت أن خطة التنمية رؤية الكويت 2035 (كويت جديدة) تركز على تمكين المرأة، مبينة أن الكويت وقعت على أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، التي يتعلق الهدف الخامس منها بالمساواة بين الرجل والمرأة.
وتطرقت إلى الجهود الحثيثة للدولة، ممثلة في المجلس الأعلى للتخطيط، بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في جامعة الكويت، ومع جهات أممية في تأهيل النساء، مشيرة إلى استفادتها شخصيًا من أربع دورات انضمت إليها خلال عامي 12018 و2019.
من جانبها قالت المحامية سارة الدعيج، إن المرأة الكويتية أثبتت عبر الزمن قدرتها على تنمية المجتمع وتولي أعباء المنزل والأولاد، مشيرة إلى القصص التي تتوارثها الأجيال عن نساء الماضي، وتكفلهن بكل اقتدار بمسؤولية المنزل عند سفر الزوج لرحلات الغوص، والسفر وتدبير شؤونه المالية.
وأضافت أن الله تعالى حبا الكويت بهذه الخيرات، بفضل تحمل أهلها الذين عانوا سنوات كثيرة من الأوضاع المعيشية، ثم مع انطلاقة النهضة بدأت المرأة الكويتية بالتعلم داخل البلاد وخارجها، وساندت الرجل في العمل في شتى المجالات.