اختطاف مولودة من مستشفى بجدة.. والجهات الأمنية تحقق في الحادثة

المولودة نور
جدة
2 صور

تنظر الأم بفارغ الصبر مضي شهور حملها الطويلة لتحمل بين يديها طفلها المنتظر، وتغدق عليه من حبها وحنانها، وتروي برؤيته شغف الانتظار الطويل، وتشبع غريزة الأمومة بداخلها، وكذلك هو الحال بالنسبة للأب العطوف. إلا أنّ عائلة "فارع" لم تعش هذه الفرحة؛ حيث تم اختطاف ابنتهم من بين أيديهم وهم لا يزالون داخل المستشفى، وذلك على يد امرأة رصدتها كاميرات المراقبة، كانت قد ارتدت زي التمريض بداخل المصعد، وادعت أنها ستُسلمها للطبيب للفحص، إلا أن تلك المرأة المُختطفة هربت بها مع مصعد العُمال الخلفي، ومن ثمَ سلمتها لمركبة كانت تنتظرها عند البوابة الرئيسية للمستشفى والتي غادرت بعد أخذ المولودة، فيما كانت المرأة قد ترجلت مُختفيةً من الموقع.

بدورها باشرت الجهات الأمنية والمعنية بمحافظة جدة، واقعة اختطاف المولودة والتي كانت مع والدتها بوجود شقيقتها التي ساور الشك قلبها.

وبحسب ما أكده عم المولودة المُختطفة "عبدالرحمن أحمد فارع" لـ"سبق" فإنّ الطفلة والتي تمت تسميتها بـ "نور" كانت قد ولدت فجر الخميس ١١ رمضان، ووقعت حالة الاختطاف عند الساعة العاشرة ليلًا من نفس اليوم، وقد وقع حادث الاختطاف وقت وجودها مع والدتها، حيث دخلت عليها امرأة ترتدي زي التمريض، مدعيةً أنّ الطبيب يطلبها للفحص، في ظل وجود شقيقة والدتها، والتي كان الشك قد دخل قلبها فبعد أن أخذت الممرضة الطفلة بعربة الحضانة، تبعتها فوجدت العربة في الممر بدون الطفلة، حينها تم إبلاغ المسؤولين بالمستشفى، كذلك تم إبلاغ الجهات الأمنية والتي باشرت الواقعة ورصدت تحركات المرأة المُختطفة عبر كاميرات المراقبة منذُ دخولها المستشفى بالزي النسائي، ودخولها المصعد وارتدائها زي التمريض، كذلك مغادرتها بالمولودة عبر مصعد العاملين وصولاً للمركبة خارج المستشفى ومن ثم اختفائها .

فيما صرحت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بصحة جدة لـ "سبق" حول حادثة الاختطاف قائلة:" وقعت داخل أحد المنشآت الصحية الخاصة بمحافظة جدة، موضحةً أنه ورد لمديرية الشؤون الصحية بجدة بلاغ من والد الطفلة وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من قبل الإدارة المعنية بصحة جدة للشخوص على المنشأة وأخذ الإفادة من الأطراف المعنية والرفع للجهات ذات الاختصاص".

مضيفة:" تعتبر هذه الحادثة من الحوادث الجسمية وسيتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشاكل المؤدية إليه من خلال فريق العمل حاليًّا، كما سيتم محاسبة من يتبين تقصيرهم أو إهمالهم في تطبيق السياسات وفق نظام مزاولة المهن الصحية، أو أنظمة العمل الملائمة، وسيتم الإفادة لاحقًا حول ذلك".