هدر الطعام من الظواهر السلبية في رمضان

هدر الطعام
متطوعون يقومون بأعمالهم التطوعية في الجمعية
احدى المتطوعات تقوم بدورها في التوعية والإرشاد في حفظ النعمة
العاملون على إعداد وتغليف وجبات الإفطار الزائدة.
4 صور

من الظواهر السلبية االلافتة للنظر في شهر رمضان المبارك من كل عام، هدر الطعام داخل المخيمات الرمضانية وفي الفنادق والمطاعم، وفي المنازل ، وهي ظاهرة بحاجة إلى
إلى التوعية في عدم الإسراف والهدر وما يمثل هذا من مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
لهذا تقوم الجمعية الخيرية للطعام إطعام في كلٍّ من مدن الرياض، الدمام، جدة، خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، بتنفيذ حزمة من البرامج والفعاليات الرمضانية والمبادرات المعنية، للحدّ من هذا الهدر وحفظ فائض الطعام الذي يترك في هذه المخيمات أو الفنادق والمطاعم، بالإضافة إلى دورها في نشر ثقافة حفظ الطعام من الهدر.
وتهدف الجمعية -من تطبيق هذه الأمور- لإيصال زائد الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع والاستفادة من قوائم الجمعيات الخيرية، إلى جانب تحفيز فئات المجتمع على العمل التطوعي عبر مجال حفظ الطعام والتغليف وتوزيع وجبات الإفطار والسحور على المستفيدين.


أسباب هدر الطعام


جمعية إطعام، تسعى لتنفيذ دورها على أكمل وجه، غير أن الهدر الذي يحدث في بعض الأحيان له أسباب عدة، من أهمها العشوائية وعدم التنظيم الجيد في عدد من المخيمات، حيث يفوق طعام الإفطار أحياناً عدد الصائمين، فيفيض الطعام عن حاجتهم ويُرمى على قارعة الطريق، في حين أنه صالح للأكل ويمكنه أن يكون إفطارًا لصائمين آخرين، ولهذا فإن الجمعية دائمًا ما تُحذّر من المبالغة أو الإسراف في إعداد وجبات الطعام في شهر رمضان المبارك.


جهود جمعية إطعام في التقليل من هدر الطعام


فيصل الشوشان المدير التنفيذي لجمعية إطعام بالشرقية، تحدث في هذا الشأن وبيَّن أن الجمعية يعمل فيها مجموعة كبيرة من الشباب والشابات المتطوعين، الذين يقومون بإعداد وتغليف كميات الطعام التي تُترَك دون المساس بها، حيث قال: "الجمعية تتلقى في اليوم الكثير من الاتصالات سواء من المخيمات أو الفنادق في الوقت نفسه، للحضور وأخذ الطعام الفائض الذي يمكن أن يسهم في إفطار الصائمين في مخيمات أخرى، وبالتالي التقليل من حاجتهم للاتفاق مع مطاعم، ولكن هناك مبالغة وإسرافًا في إعداد الطعام".
وأشار الشوشان إلى أن الطعام الزائد والوجبات يتم توزيعها على الأسر المدرجة في قوائم الجمعية، وما يفيض يتم توزيعه على مساكن العمال، مبينًا أن طاقة الجمعية تستطيع يوميًا توفير نحو 5 آلاف وجبة.


زيادة الطلب


وبيَّن الشوشان أن الجمعية تشهد طلبات متزايدة من قِبَل مُنظمي الأعراس وإفطار الصائم والولائم الكبيرة وغيرها، من أجل تأمين عاملين يقومون بنقل الطعام للمستفيدين، وبسبب قلة العاملين والمتطوعين تضطر الجمعية أحيانًا إلى التأخير في الوصول مما يؤدي لتلف بعض الوجبات، ولهذا نتمنى من هؤلاء المنظمين تزويدنا بالمناسبة قبل موعدها بوقت كافٍ، بالإضافة إلى عدد الضيوف ومعلومات عن الطعام المُقدَّم، بحيث تستطيع الجمعية جدولة أعمالها بناء على هذه المواعيد.