فـيلـة غاضبة هاجمت قرية كاملة في سيريلانكا بسبب ابنها

الفيلة الغاضبة تسير باتجاه القرية
خلال حفر الممر للفيل الصغير
بعد خروج الصغير ونجاته
تركا دراجتهما وهربا من الفيلة
يتسلق الحفرة لينجو بحياته
الفيل الصغير خلال عملية الإنقاذ
الأم وصغيرها يغادران القرية معاً
8 صور

هي لم تكن تعرف أن كل هؤلاء الأشخاص الذين تجمعوا حول مولودها الصغير، كانوا يحاولون مساعدته وإعادته لها. لذلك، استشاطت فيلة ضخمة في سيريلانكا غضباً وهاجمت كل من وجدته أمامها، فغريزة الأمومة لا تقتصر على الإنسان، بل على الحيوانات أيضاً، والتي قد تظهر لديهم بشكل واضح للغاية، يثير المشاعر الكثيرة تماماً، كما نجدها عندنا نحن بنو البشر. كل ما في الأمر، أنها كانت تحاول إنقاذ صغيرها. وبسبب ابنها هاجمت قرية بحالها.

عملية إنقاذ بعد ساعات عصيبة

222.png

ونقلاً عن وسائل إعلام محلية في سيريلانكا، ذكر موقع «سكاي نيوز»، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم إنقاذ فيل صغير لا يتجاوز من العمر الـ 8 أشهر فقط، بعد أن سقط في حفرة موحلة، وظل بقاعها طوال 4 ساعات كاملة. لكن عملية الإنقاذ التي حدثت في منطقة «كاتوواوا» بجنوب مدينة «هامبانتونا» في أقصى جنوبي البلاد. لم تمر مرور الكرام، فكانت الأم الغاضبة والقلقة بسبب ابنها قد هاجمت قرية كاملة، في محاولتها لإنقاذه بعد أن ظنت أنه في خطر بسبب الناس الذين تجمعوا حوله.

بدأ الأمر عندما سقط الفيل الصغير في حفرة عميقة وموحلة، وكان من المستحيل أن تتمكن الفيلة الأم من فعل أي شيء لإنقاذه، وهو ما جعلها تشعر بحالة من الفزع والخوف الشديدين وجعلها غاضبة للغاية. وخوفاً على ابنها الصغير، بدأت تهاجم جميع من وجدته في طريقها، حتى أنها دخلت قرية قريبة وبدأت تهاجم سكانها. في هذه الأثناء، سارع عدد من القرويين، بإخبار مسؤولي الحياة البرية في المنطقة، أن هنالك أنثى فيل غاضبة ومتوترة تهاجم سكان القرية بشكل شرس وعشوائي.

خلال اتصالهم بالسلطات المعنية، أوضح سكان القرية أنها تفعل ذلك بعد سقوط صغيرها في الحفرة، وما كان من المسؤولين هناك إلى أن سارعوا لإرسال حفّارٍ مع آليته حتى ينقذ الصغير. وحتى يتمكن من فعل ذلك، قام بحذر شديد بحفر ممرٍ في الحفرة، يستطيع الصغير أن يتسلقه ويسير من خلاله إلى خارجها. وهذا ما حدث بالفعل.

كل شيء مصور بالفيديو..

قامت محطة «ديرانا تي. في» السيريلانكية، ببثّ لقطات متفرقة للحادثة. وبدأت لقطات الفيديو التي كانت تحبس الأنفاس، بفرار رجل وامرأة كانا يركبان دراجة نارية لحظة هجوم الفيلة عليهما، وكان حينها يحاولان اللحاق بسيارة قريبة منهما حتى ينجوا بحياتهما والفزع واضح على وجهيهما، وكان نهيم الفيلة –أي صوتها- عالياً للغاية ومعبراً عن حالتها الغاضبة.


 


وفي أجزاء أخرى من مقطع الفيديو المصور، ظهر الحفّار وهو يصنع ممراً في الحفرة التي سقط فيها الصغير، الذي كان يمر بأوقات عصيبة بداخلها. كما يظهر الفيل وهو يتمكن من الخروج والنجاة بحياته. ثم ينتهي الأمر بأن اجتمع شمل الأم بصغيرها في نهاية المطاف، ليختفيا معاً في الأدغال دون أن يُصاب أي أحد بالأذى.