لا بد من التأكد من مصداقية المواقع الإلكترونية
يجب الحذر من العروض الوهمية
التسوق الإلكتروني، هو البحث عن منتج باستخدام شبكة الإنترنت
4 صور

لا شك في أن الحياة التي نعيشها في عالم يعتمد على التكنولوجيا -حيث أصبحنا نلجأ إلى الإنترنت مع أي أسئلة أو احتياجات لدينا- هو أحد الأسباب الرئيسة وراء سيطرة التسوق الإلكتروني على قنوات التسوق التقليدية؛ فما هو التسوق الإلكتروني؟ نتعرف إلى ذلك في السطور الآتية.
يعرف أستاذ القانون التجاري والتجارة الإلكترونية المساعد الدكتور حسام فلاتة، التسوق الإلكتروني بأنه البحث عن منتج باستخدام شبكة الإنترنت، وذلك بالدخول على المتاجر أو المواقع الإلكترونية للمتاجر التقليدية، من دون اشتراط انتهاء عملية البحث بالشراء.
ويضيف: «إن للتسوق الإلكتروني العديد من المميزات التي تجعله مختلفاً عن التسوق بشكله التقليدي، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تحدد مدى قبول وممارسة المستهلك لهذا النوع من التسوق، والاستفادة من مميزاته».


ميزات التسوق الإلكتروني

ميزات التسوق الإلكتروني


• توفير الوقت والجهد؛ حيث يستطيع المستهلك البحث عن المنتج وبدائله.
• معرفة كافة التفاصيل الدقيقة للمنتج، من خلال وصف المنتج وصورته.
• إمكانية المقارنة بين الأسعار في أكثر من موقع ومُزود، كل ذلك بيسر وسهولة من المنزل دون تكبد عناء التنقل.


كيف يتقبل المستهلك التسوق الإلكتروني

التسوق الإلكتروني


يقول الدكتور «فلاتة» إن قبول التسوق الإلكتروني يختلف من مستهلك لآخر، وذلك لعدة أسباب بعضها مبني على تجارب سابقة وعادات شرائية، أو طبيعة المنتج نفسه، أو قد يعزى ذلك لأسباب نفسية؛ فهناك بعض من المستهلكين الذين يفضلون فحص المنتج يدوياً (Touch &Feel consumers) لاتخاذ قرار الشراء من عدمه، كما أن هناك من لديهم مشكلة ثقة في المواقع الإلكترونية وما تقدمه من مواصفات وصور خاطئة عن المنتج، إلا أنه وبالرغم من ذلك، هناك العديد من هؤلاء المستهلكين ممن يستخدم التسوق الإلكتروني كوسيلة للتعرف على المنتج فقط، ولتحديد وجهة الشراء، تاركين اتخاذ قرار الشراء بعد المعاينة اليدوية في المتاجر بشكلها التقليدي.


التسوق الإلكتروني الآمن

التسوق الإلكتروني الآمن


أكد الدكتور «فلاتة» أنه وبالنظر إلى المميزات التي يوفرها التسوق الإلكتروني، يُتوقع أن يحظى هذا النوع من التسوق بقبول واسع لدى المستهلك، إلا أنه قد يكون مرتعاً للنصب والاحتيال من المتربصين، كما أنّ بعض التجارب السلبية للمستهلكين، وفي ظل غياب نظام صارم لحماية المستهلك، قد يشكل عائقاً أمام قبوله؛ لذلك من المهم اتخاذ بعض التدابير الاحترازية من قبل المستهلك عند ممارسة هذا النوع من التسوق؛ حتى تساهم بحمايته.

 

احتياطات التسوق الآمن

احتياطات التسوق الآمن


• التأكد من مصداقية الموقع الإلكتروني، وذلك من خلال توفر مؤشرات الموثوقية والأمان المختلفة، أو بقراءة آراء المستهلكين السابقين ومدى رضاهم عن المتجر الإلكتروني.
• الابتعاد عن التسوق في المواقع التي لا توفر بيانات للتواصل مع البائع، أو تلك التي لا توضح سياسات الاستبدال والإرجاع؛ حيث إن مثل هذه البيانات تعتبر مؤشرات على احترافية المتجر الإلكتروني.
• ينبغي على المتسوق الإلكتروني الحرص عند تقديم البيانات الشخصية، وعدم تقديمها إلا بالقدر المطلوب، مع العلم بأن البيانات غالباً ما تكون متطلباً للشراء وليس التسوق، وتكون في المراحل الأخيرة من العملية.
• هناك بعض المواقع تطلب من المستهلك إنشاء حساب بالمتجر، وهو ما يستدعي تقديم بعض البيانات المهمة، وقد يكون من ضمنها معلومات البطاقة الائتمانية، حينها يتوجب على المستهلك عدم التجاوب إلا بعد التأكد من مصداقية الموقع ونيته في إتمام عملية الشراء؛ إذ يُعد الاستيلاء على الحسابات والمعلومات الموجودة به، من أكثر عمليات النصب والاحتيال انتشاراً بالتجارة الإلكترونية في أوروبا للعام ٢٠١٧.
• الحذر من العروض التي قد تكون وهمية، والتي يمكن تمييزها من خلال التفاوت الكبير في السعر للمنتج من موقع لآخر، أو عدم توفير الصورة والبيانات المتكاملة للمنتج على سبيل المثال.