الحصبة تجتاح أمريكا وعشرات الإصابات في أسبوع

تعبيرية

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية العام 2019 وحتى اليوم الثلاثاء أعلى عدد إصابة لحالات الحصبة في البلاد منذ القضاء على فيروس الحصبة عام 2000. بحسب إحصائية دورية المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، نشرتها اليوم قناة فوكس نيوز الإخبارية الخامسة من العاصمة واشنطن.

وبحسب الإحصائية ارتفع عدد حالات الحصبة إلى 880 حالة، وذلك في أكبر تفشٍ للمرض منذ عام 1994. وسجلت 41 حالة حصبة جديدة الأسبوع الماضي وبنسبة ارتفاع 4.9%.

وخلال المقابلة التلفزيونية ألقى مسؤول كبير في قطاع الصحة العامة اللوم على استخدام معلومات خاطئة في مجال سلامة استخدام الأمصال.

وبحسب وزارة الصحة الأمريكية فإن الإصابة بفيروس الحصبة ومضاعفاته قد تؤدي إلى الوفاة.

والحصبة أو (بوحمرون) هو مرض فيروسي حاد ومعدٍ يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارًا في سن الطفولة بصفة خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضًا. وفي عام 1963م ومن خلال طفرة كبرى توصل فريق من علماء الفيروسات وعلى رأسهم الباحث الأمريكي- جون فرانكلين أندروز إلى إنتاج لقاح مضاد للحصبة، ومع بداية التسعينيات أدى هذا اللقاح إلى نُدرة مرض الحصبة في بعض الدول.

ومن أعراض مرض الحصبة ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، يتبعه ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم. أول من عرف هذا المرض وميزه عن مرض الجدري الطبيب والفيلسوف أبو بكر الرازي، وذلك في بغداد سنة 900 ميلادية. مدة الحضانة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يومًا. يبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة. مصدر عدوى الحصبة ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة.