إفلاس مطاعم الطاهي الشهير جايمي أوليفر.. يهز المجتمع البريطاني

يواجه جايمي أوليفر أكبر مشكلة في حياته
حضر الموظفون لدوامهم صباح الثلاثاء فوجدوها مغلقة
جايمي أوليفر يقدم الموسم الثاني من برنامجه عام 2000
الطاهي البريطاني الشهير جايمي أوليفر مع زوجته جولز
5 صور

حقق الطاهي البريطاني الشاب جايمي أوليفر شهرة للمطبخ البريطاني عبر برامجه الشهيرة لفنون الطبخ الأوروبي والمحلي، ولكنه عندما تحول إلى رجل أعمال واستثمر أمواله في المطاعم الإيطالية لم يستمر نجاحه فيها طويلاً لأسباب سياسية واقتصادية حتى أعلن بأسى إفلاس مطاعمه وتسريح ألف موظف مما شكلت خسارته صدمة للمجتمع البريطاني.
وغالبية المطاعم المعنية هي ضمن سلسلة «جايميز إيتاليان» التي أطلقت عام 2008 وتتواجد خصوصًا في مدن كبيرة ولاسيما لندن.

5324411-1320653873.jpg

التغريدة الأولى بعد الإفلاس

وغرد الطاهي الذي ساهم في نشر فن الطبخ البريطاني في العالم «أنا حزين جدًا لإفلاس مطاعمنا في بريطانيا».

وعينت شركة «كاي بي ام جي» لإدارة الإفلاس بشأن المطاعم الخمسة والعشرين، وقد أصدرت بيانًا بعيد ذلك أعلنت فيه أن 22 من هذه المطاعم أغلق فورًا وبشكل نهائي.

وأوضح: «للأسف هذا الإغلاق يؤدي إلى صرف نحو ألف موظف»، من أصل 1300 يعملون في 25 مطعمًا مشيرة إلى أن مطاعم جايمي أوليفر في الخارج غير معنية.

صدمة للرأي العام البريطاني

ويشكل هذا الإعلان صدمة للرأي العام في بريطانيا، حيث يشكل جايمي أوليفر شخصية بارزة في أوساط فن الطبخ. فهو أصدر كتبًا عدة وقدم الكثير من البرامج التلفزيونية وبدأ يشتهر قبل عشرين عامًا تقريبًا.

وقالت نقابة «يونايت» إن «الغموض الذي يلف الوضع الاقتصادي راهنًا، لا يساعد قطاع المطاعم» لكنها أضافت أن جايمي أوليفر «تاه ربما في استراتيجية توسيعية سريعة جدًا».

وساهم جايمي أوليفر في تحديث فن الطبخ البريطاني، إلا أن مطاعمه واجهت مشاكل كثيرة في السنوات الأخيرة في قطاع يشهد منافسة كبيرة جدًا.

وسبق لأوليفر أن أعلن في مطلع عام 2017 إغلاق ستة من مطاعم سلسلة «جايمي إيتاليان» في بريطانيا، عازيا ذلك إلى البريكست الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المكونات المستخدمة في تحضير الأطباق الإيطالية. واضطر قبل فترة قصيرة إلى إغلاق مطاعم عدة في سلسلة «باربكوا» المتخصصة بالأطباق المشوية. حسب ما ذكرت وكالة (أ ف ب ).

 

5324431-1723319379_1.jpg

خسر 29 مليون جنيه إسترليني

وقال خبراء مال وأعمال بريطانيون، أن امبراطورية مطاعم جايمي أوليفر لم تكن ناجحة من الأساس مالياً، وكان متوقع لها الفشل. وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير لها، أن جايمي أوليفر خسر 29 مليون جنيه إسترليني بعام واحد في 2017.
وقد حصل على قروض كبيرة بقيمة 37 مليون جنيه إسترليني من بنك. HSBC

وعلق أحد العاملين بالمطاعم دون الإفصاح عن اسمه: في ظل ارتفاع الإيجارات في المواقع المميزة بلندن، وارتفاع سعر الوجبة إلى 100 جنيه استرليني، واضطرار صاحبها إلى تناولها بسرعة، لأنه لا يملك سوى وقت حجز قصير، أصبح العمل يواجه تحديات صعبة.

وربما أحد أسباب خسارة جايمي أوليفر، هو ارتكابه ذنبًا كبيراً بالتوسعات الهائلة المكلفة وغير المدروسة، وافتقاده لحماسه وشغفه حين أطلق علامة مطاعمه الشهيرة في بريطانيا، وفشله في مواكبة التغيرات في عمل المطاعم، وارتفاع أسعار المواد والأغذية الأوروبية باليورو، والتنافس غير العادل مع مطاعم أصغر أكثر كفاءة وذكاءً.