"شبكات الجيل الخامس".. ثورة تكنولوجية واعدة؟ أم خطر يُهدد أمن الأمم؟

تخوفات دولية من شبكات الجيل الخامس
شبكات الجيل الخامس
3 صور

بعد نحو عشرة أعوام تقريباً من بدء العمل بتقنيات الجيل الرابع، وبينما يترقب العالم انطلاق تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس للاتصال الخلوي هذا العام، فقد طفت على السطح مشكلة لم تكن بالحسبان من شأنها تعطيل أو إبطاء انتشار البنية التحتية الواعدة للاتصالات.


المشكلة هي أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة، يحاولون جاهدين حظر استخدام تقنيات شركة "هواوي" الصينية في إشعال ثورة الاتصالات القادمة، والتي ستمنح المستخدمين خدمات أكثر سرعة وكفاءة من سابقتها.


وحاز التركيز على تقنيات "هواوي" لشبكات الجيل الخامس على اهتمام الجهات الاستخباراتية في الولايات المتحدة، والتي سعت لنقل مخاوفها إلى حلفائها الغربيين، وهو ما تجلى في تصريحات لمسؤولين أمنيين وحكوميين لدى هذه الدول.
ومن تهديدات الجيل الخامس:


– تتجاوز إمكانات شبكات الجيل الخامس القدرة على نقل البيانات وبث الفيديو بسرعة فائقة أو تحميل الملفات الكبيرة في ثوانٍ معدودة، وبحسب خبراء التقنية، فإن قدرات هذه التكنولوجيا لا يمكن حصرها لكن يصحبها تهديدات عديدة.


– الأجهزة المتصلة بالإنترنت آخذة بالانتشار حول العالم وقريباً ستكون داخل كل منزل، لما توفره من راحة وإمكانات معاونة، لكن كل جهاز متصل بالشبكة سيكون بمثابة مدخل محتمل للتهديدات الأمنية المدمرة.


– حتى الآن، يتم استخدام الهواتف الذكية في الغالب لإرسال النصوص أو الاتصال المباشر أو تصفح الإنترنت أو الوصول إلى خدمات التطبيقات، وخدمات الجيل الخامس لن تجعل هذه الاستخدامات أسرع وأكثر استقراراً فحسب، بل ستمتد للعديد من مجالات التكنولوجيا الأخرى، بحسب وكالات.


– مع الاستخدام المتزايد لأجهزة إنترنت الأشياء، ستتعاظم قابلية التعرض للخطر، خاصة إذا لجأ الصناع إلى خفض التكاليف على حساب ميزات الأمان الإضافية.


– التهديدات الأمنية لشبكات الجيل الخامس لا تقتصر على التطبيقات الاستهلاكية، مثل الوصول إلى الشبكات المنزلية الذكية، فهذه التكنولوجيا ستعالج القياسات الحيوية المستخدمة في عمليات المصادقة مثل (بصمة العين)، وأجهزة الهوية الطبية والتحليلات، والتقنيات القابلة للارتداء، وذلك وفقاً للخبراء.


– شبكات الجيل الخامس ستُحدث ثورة في الطريقة التي نستخدم بها التكنولوجيا، ومستشعرات الاتصال بهذه الشبكة يتم إضافتها إلى الطائرات وآلات التصنيع والمركبات المستقلة وشبكات التبريد وأجهزة تنظيم الحرارة.